حتى لا تتكرر تجربة الثورة الايرانية الناجحة في المنطقة
كان الشعب اليمني وكل الشعوب العربية قد وصلت قبل تفجر ثورات ما يسمى الربيع العربي (الاخواني) الى قناعة بالثورة على انظمة الحكم التي تتبع امريكا في المنطقه العربية. ، بسبب العديد من العوامل الداخلية والخارجية تراكمت خلال عشرات السنين من حكم هذه الانظمة لاداعي للتفصيل فالجميع يعلمها.
ولم يكن متبقي لهذه الشعوب الا مفجر الثورة وسوف تخرج هذه الشعوب الى الشوارع. ضد هذه الأنظمة.
ولذلك كانت الاستخبارات الامريكية ترصد هذا الشارع منذ سنين طويلة وتعرف انه قابل باي وقت للتفجير ضد الانظمة التي تدعمها
فعملت الاستخبارات الامريكية. على استباق ذلك بفترة كبيره في احتوى واختراق كل الاحزاب المعارضه وتم السيطرة على كل البدائل التي قد تكون مرشحة لان تكون بديلا لهذه الانظمه وبحيث تكون موالية لها وتكون تحت السيطرة اي ثورة تقوم في اي دولة من دول المنطقة وخاصة العربية وتم التنفيذ وبكل تنظيم وتخطيط ودقه ، كما ان من ضمن اهداف خططها اعادة تشكيل وتقسيم هذه الدول بما يسمى الشرق الاوسط الجديد وليس فقط احتوى الثورات.
****لكي لا تتكرر ضدها تجربة الثورة الايرانية في هذه المنطقة والتي خرجت عن السيطرة وشكلت خطرا وكابوسا للاستقرار النفوذ الامريكي الاسرائيلي في المنطقة.
وبالتالي لم تعد. امريكا تخاف من تفجر الثورات العربية ضد هذه الانظمة لان اي بديل سيحل سيكون مواليا لها ومقربا منها في كل هذه الدول وستكون الامور تحت السيطرة ولن ينتقل اي نظام عربي الى اي محور مناوئ للامريكا بل سيكون التغير شكلي في تغير الاشخاص والاحزاب والوجوه في حالة قيام اي ثورة في اي بلد
وما سماح وتغاضي الولايات المتحدة الامريكية بتكون محور امريكي اخر جديد موالي لها بقيادة (تركيا وقطر والاخوان المسلمين) الا يندرج تحت هذا المخطط بالرغم ان هذا المحور سيكون منافسا وسيتوسع نفوذه على حساب المحور الامريكي القديم بقيادة السعودية (المعتدل)، وما حدث بعد ذلك في مصر والاطاحة بالرئيس مرسي (الاخوان المسلمين) وصعود الرئيس السيسي الا مظهر من مظاهر التنافس بين المحورين الامريكين في المنطقه.
وقد نجحت الاستخبارات الامريكية في مخططها ولم تتعثر الخطة الامريكية هذه الا بسوريا واليمن ،
تعثرت بسوريا لانها لم تستطيع اسقاط النظام الذي كان بالاساس معادي للنفوذ الامريكي الصهيوني ولان معظم الشعب السوري غير مقتنع بالاطاحة بنظامه ، وصمود الجيش العربي السوري وحزب الله في هذه الحرب ، و ايضا دخول روسيا على الخط
وتعثرت في اليمن لان القوة الصاعدة اليمنية (انصار الله ) والتي اطاحت بنفوذ المحورين الامريكين . في اليمن الذي ذكرناهم سابقا. ، بعد ان نجحوا في احتوى الثورة واعادة انتاج النظام السابق من خلال تقسم السلطة بين اجنحته السابقه ..
كانت هذه القوة الصاعدة (انصار الله) خارج السيطرة الامريكية.وقلبت كل الحسابات. الامريكية بإحتواها والسيطرة عليها او بإجتثاثها ان امكن ، اولا بالحروب السته ، وثانيا بالحرب الذي دخل فيها مباشرتا مشايخ اولاد الاحمر بالدرجة الاولى والجنرال الاحمر وحزب الاصلاح
والذي كانت. اهم نتائج هذه المعارك سيطرة هذه القوة الصاعدة على (الخمري قرية وقصور الشيخ عبدالله الاحمر ) وعمران ومن ثم دخولها الى صنعاء ،
اذاالقوة الصاعدة اليمنية (انصار الله) وصمود الجيش السوري اطاح بحسابات الاستخبارات الامريكية في المنطقة او على الاقل في هذه الدولتين.
وما شاهده العالم من سيناريوا مرعب ومرتبك لخروج اعضاء السفارة الامريكية من صنعاء وطريقة هذا الخروج الا يؤشر على ان الحسابات الامريكية في اليمن تم افشالها وسحقت ادواتها ،
ولذلك تم شن حرب مباشرة وعدوانية وغاشمة على اليمن بدعم واشتراك امريكي وبريطاني واسرائيلي وبتحالف مشترك من دول المحورين الامريكين في المنطقه السعودية وقطر والاخوان المسلمين وتركيا والامارات ومصر، ولا زالت هذه الحرب مشتعلة الى هذه اللحظة.
✍صلاح القرشي
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز
#جرائم_داعش_في_تعز
