مسرحية القاعدة في أبين
مجددا إلى الواجهة يعود ما يسمى تنظيم القاعدة ليتصدر المشهد في محافظة أبين فبعد عملية أعلن عنها العدوان أواخر العام الماضي زعموا فيها تحرير المحافظة من قبضة هذا التنظيم بعد أشهر من تمكينها وإنكار تواجدها تتناوب الأدوار بين أقطاب التحالف السعودي الأمريكي في الجنوب في السيطرة على أبين وباقي المحافظات الجنوبية.
مصادر محلية أفادت عن مقتل عدد من عناصر القاعدة إثر هجوم على مقر إدارة الأمن بمديرية لودر بالتزامن مع إعلان العدوان عن انسحاب هذا التنظيم من شوارع المدينة بعد أن أقدموا على تفجير مبان أمنية فيها وفي منطقة شقرة الساحلية خلال اليومين الماضيين بما يعكس حدة الفوضى الأمنية الممنهجة والصراع القائم على النفوذ بين أدوات العدوان ومرتزقته منذ دخول قوات الغزو والاحتلال إليها التي مكنت القاعدة من المدن وعمدت على تغطية نشاطها وتوسعها بشكل يؤكد ارتباطها الوثيق بالسعودية.
لعبة المد والجزر بين المجاميع المسلحة التابعة لقوى العدوان على اختلاف انتماءاتها وتوجهاتها مستمرة وفقا لواقع إرادة الإدارة الأمريكية والتي كانت إحدى بوارجها المتمركزة قبالة السواحل قصفت مدينة شقرة بحسب بعض قيادات المرتزقة الموالين للعدوان الأمر الذي يكشف عن ثمة مخطط يهدف إلى إسقاط المدن الجنوبية وتمكين التنظيمات التكفيرية منها في إطار إيجاد المبررات للتواجد والمزيد من التدخلات الأمريكية في اليمن تحت ذريعة محاربة ما يسمونه الإرهاب الذي توعد به ترامب وتجلى في تصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين بالتوازي مع إعادة انتشار البوارج الأمريكية في السواحل والمياه الإقليمية.
وفي ظل انحراف البوصلة لدى فصائل من الحراك الجنوبي ومع سياسة تبادل الأدوار بين الجماعات المسلحة وعناصر القاعدة في أبين تتضح معالم الصورة الحقيقية لواقع أبناء المحافظات الجنوبية الذين يعيشون بين سندان الاحتلال وسكاكين داعش والقاعدة.
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز