(فردتي حذاء)
سئل الراحل كاسترو رحمه الله ايهما أفضل الجمهوريون أم الديمقراطيون فرد واصفا اياهما (فرتي حذاء).
ادرك كاسترو وأدرك معه الكوبيون ماتمثله أمريكا من خطر علي كوبا وشعبها قاوم الكوبيون بمالديهم من إمكانيات متواضعة اعتي قوة علي وجهه المعمورة وانتصروا.
السياسة الأمريكية لاتحكمها الأحزاب ولاتتحكم بها الشخصيات الحزبية ولاتمسك بها القوي الدينية اوالاجتماعية النافذة.
هناك فاعل واحد ووحيد يتحكم بالسياسة الأمريكية ويوجهها أنه اللوبي الصهيوني اليهودي الذي يوجهها كيفما يشاء وفقا لمصالح كيان الإحتلال الإسرائيلي الغاصب للأراضي العربيه والمقدسات الإسلامية في فلسطين والجولان السوري.
الجميع يدرك ويعي ذلك بلاشك.
لكن مالم يدركه البعض من مثقفي الأمتين العربية والإسلامية أن لاامريكا ولاغيرها قادرة علي إلحاق الضرر بالعرب والمسلمين إذا لم يكن لها (ادوات) .
العرب والمسلمين لن تقوم لهم قائمة ولن يتحرروا وينهضوا إلا بالتخلص من تلك الأدوات سواء كانت تلك الأدوات أنظمة اواحزاب اوحكام اوجماعات.
علي مر التاريخ هناك الكثير من الأحداث التي تبرهن علي ذلك ولن نذهب بعيدا فما يرتكبه تحالف العربان في حق الشعب اليمني شاهد علي ذلك.
هاهي اليوم أدوات أمريكا من عربان الخليج ومن تحالف معهم تمارس أبشع الجرائم بحق الشعب اليمني ومقدراته أمام مسمع ومرائ من العالم المنافق تقتل الإنسان بكل وحشية.
هذه الأدوات هي نفسها التي تعبث بالشعب السوري.
هي نفسها التي مولت وسهلت غزو وتدمير العراق
هي نفسها التي دمرت ليبيا
هي نفسها التي تعبث بأمن المصريين
هي نفسها التي تقمع وتقتل شعب البحرين.
هي نفسها التي تزرع الفرقة بين أبناء لبنان.
هي نفسها التي تقلق أبناء الجزائر.
هي نفسها التي تمول وتدعم الإرهاب في أفغانستان وتدمره.
هي نفسها التي تتبنى تنظيمي القاعده وداعش وكل جماعات الإرهاب.
هي نفسها من تنفذ الأجندة الاستعمارية لأمريكا والغرب وتمولها.
هذه الأدوات ترتكب شتي الجرائم بحق مواطنيها في دويلات النفط الخليجية.
بالنظر الي المحيط العربي والإسلامي الملئ بالإحباط حيث وصل المواطن فيه حد اليأس ولم يعد يتطلع إلا إلي الحصول علي قوت يومه نتيجة لما لحق ببعض الأنظمة العربية والإسلامية من تراجع وتقهقر وانبطاح وهيمنة وتسلط لأمريكا والغرب وإسرائيل علي القرار السياسي والاقتصادي خدمة لأمريكا وإسرائيل وتنفيذا لمشروعهما المشترك الهادف للقضاء على العرب والمسلمين وتقوية إسرائيل وهيمنتها وتسلطها.
هذا المشروع يسير بخطوات محدده وفقا لما رسمته دول الاستكبار.
كل الأنظمة العربية والإسلامية تدرك خطورة هذا المشروع والقليل من تلك الأنظمة وقفت وتقف في مقاومته كحالنا في اليمن وسوريا ولبنان عربيا وكحال إيران إسلاميا.
وبدلا من أن تقف الأنظمة العربية والإسلامية جميعها ضد هذا المشروع وتأزر البلدان المقاومة له نجدها في مقدمة الصفوف لمحاربة الشعوب المقاومة لهذا المشروع الاستعماري الخبيث وتدعم وبسخاء ومن موارد النفط العربية هذا المشروع الاستعماري الذي يهدف عموما للقضاء على كل العرب وكل المسلمين بلا إستثناء.
أمريكا كقوة عظمي حتما ستزول وستزول معها إسرائيل وستزول بزوالهما أدواتهما.
سيبقي الشرفاء المقاومون وسينتصرون بلاشك.
سينتصر الحق وسيهزم الباطل
سيعم الخير وسيزول الشر. وهذه سنة الله في الكون.
هذا النصر لن يكون الاعندما يعي الجميع شعوبا وأنظمة خطورة أمريكا وإسرائيل وادواتهما.
وإلي أن يعي ذلك الجميع سنظل في صراع كعرب ومسلمين مع فردتي الحذاء وكيان العدو الصهيوني الغاصب وادواتهما العميلة.
محمد الجنيد
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز