عقد اليوم بمجلس الوزراء اجتماع مشترك برئاسة عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان، ضم القائمين باعمال الوزارات والجهات الحكومية المختصة وممثلي المنظمات الانسانية الدولية العاملة في اليمن، وذلك للوقوف امام الاضرار الكارثية للفيضانات الناجمة عن اعصار تشابالا الذي اجتاح المناطق الجنوبية الشرقية وتحديدا محافظات حضرموت والمهرة وسقطرى وشبوة.

وأكد الاجتماع على اهمية العمل الجاد من اجل ايصال المساعدات الاغاثية العاجلة للمتضررين جراء الاعصاء في كافة المناطق المنكوبة، وتنسيق الجهود بهذا الشان بما يضمن الاستجابة الفورية لاحتياجات المواطنين المتضررين.

وتم الاتفاق على استمرار غرفة العمليات المركزية وغرف العمليات في الوزارات والجهات المختصة في التواصل وجمع المعلومات الخاصة بالاضرار وايصالها لكافة الاطراف المشاركة في عملية الاغاثة بما فيها الامم المتحدة، وتشكيل لجنة لتنسيق جهود الاغاثة برئاسة وزارة التخطيط والتعاون الدولي وعضوية الوزارات والجهات ذات العلاقة.

وأكد المجتمعون على اهمية استمرار اللقاءات الثنائية والجماعية مع الامم المتحدة والوزارات والجهات ذات العلاقة ورفع تقارير المتابعة والتنسيق لعملية اللقاءات، اضافة الى اعداد دراسة شاملة بالخسائر والاضرار الناجمة جراء الاعصار.

وفي مستهل الاجتماع استعرض عضو اللجنة الثورية العليا طلال عقلان الاثار الناجمة عن كارثة اعصار تشابالا، وحاجة الناس الماسة في المناطق المتضررة الى مساعدات عاجلة.. مشيرا الى اهمية ان تكون الدولة حاضرة بكل مؤسساتها لمواجهة هذه الكارثة الطبيعية..

وأعرب عن أمله في قيام المنظمات الدولية بالتدخل الايجابي من اجل اغاثة المتضررين من اعصار تشابالا في المحافظات المنكوبة.. مؤكدا ان اللجنة الثورية العليا ستعمل على تسهيل كل الاجراءات اللازمة لقيامها بعملها الاغاثي والانساني.

وأوضح عقلان، ان من اكبر المعوقات التي تضعف تدخل الدولة من اجل اغاثة المواطنين المتضررين من الاعصار هو الحصار الظالم المفروض على اليمن من دول العدوان والذي يعد كارثة انسانية حقيقية.. لافتا الى ان العدوان غير المبرر على بلدنا وشعبنا والحصار عائقا رئيسيا امام تقديم العون للمتضررين في المحافظات المنكوبة.

وتحدث في الاجتماع، منسق الشئون الإنسانية للأمم المتحدة بصنعاء يوهانس فان دير كلاو، حيث عرض خطة الاستجابة لكارثة تشابالا، والخطوات التي تم القيام بها للوفاء ببعض الاحتياجات العاجلة جراء هذا الاعصار، بينها تشكيل فريق طوارئ ونقل بعض الاحتياجات الاغاثية من مواد غذائية وخيام، وارسال فريق الى صلالة ومسقط لتقييم الاحتياجات وتنسيق المساعدات، وفريق اخر في صنعاء لادارة عمليات التنسيق لتقديم المساعدات.. مشيرا الى ان مليون و100 الف قد يتضرروا بالفعل من هذه الكارثة، وان اجمالي النازحين حتى الان 40 الف مرشحين للزيادة جراء استمرار سقوط الامطار.

واستعرض الاجتماع تقارير عدد من الوزارات والجهات الحكومية المعنية حول الوضع الانساني للنازحين والمتضررين في المحافظات المنكوبة.

واشتملت التقارير المقدمة من وزارات الصحة العامة والسكان والادارة المحلية والثروة السمكية والاتصالات والمياه والبيئة والزراعة والري والمركز الوطني للارصاد، على بيانات اولية حول الاضرار التي خلفها اعصار تشابالا في محافظات سقطرى وحضرموت وشبوة والمهرة، والخطط الموضوعة من قبلها للتعامل مع هذه الكارثة بما في ذلك تشكيل غرف عمليات ومضاعفة الجهود للفرق العاملة في الميدان والتنسيق مع مكاتبها في المحافظات لعمل كل ما يلزم في الجانب الاغاثي وحصر الاضرار.