صراع الإصلاح وفصائل الحراك
التباين أو بالأحرى الصراع بين الإخوان المسلمين ممثلا بحزب الإصلاح وفصائل من الحراك الجنوبي المحسوبة على الإمارات وصل إلى منتهاه متجاوزا حد التراشق الإعلامي وتبادل التخوين الاتهامات بالتنسيق والارتباط بالقاعدة، إلى التسابق المحموم في الانفراد بالسلطة والتحكم بمفاصل الدولة ومقدراتها في المناطق القابعة تحت سيطرة قوى الغزو والاحتلال.
وفي السياق ذاته لم تمض سوى ساعات على قرار عزل مدير عام أمن أبين من منصبه في قيادة الحزام الأمني في ظل ما اسموه الانفلات الأمني واستعادة القاعدة لنشاطها وانتشارها في هذه المحافظة قال موقع إخباري مقرب من قوى العدوان ان المدعو علي محسن الأحمر امر باستبدال قوات محلية تتولى حماية شركة نفطية في منطقة الخشعة بأخرى موالية له من اللواء سبعة وثلاثين مشيرا إلى ان هذه القوة سيطرت على مواقع شركة كالفالي النفطية.
ويأتي ذلك بعد أيام قليلة من تبادل اتهامات التخوين بين هذه الأطراف على خلفية انتكاساتهم في شبوة بما يخدم أجندات الاحتلال وهو الأسلوب ذاته التي تنتهجه قوى العدوان في ظل تلازمية فشلها وإخفاقها في اليمن.
وما يستحق الإشارة إلية والتوقف عنده هو ما انتجه هذا الصراع ، من واقع مأزوم وأجواء محبطة ملبدة بغيوم الخيانة والعمالة ، فلم يعد لدى حزب الإصلاح أي فرصة للعودة ولو بنصف مكسب كان متاحا له من قبل في ظل انكشافه وتعريه في الداخل وتصاعد حدة الاتهامات الإماراتية له بالتخاذل وارتكاب عمليات القتل والاغتيال عبر تصريحات أطلقها أكثر من مسؤول إماراتي وتناقلتها مختلف وسائلهم الإعلامية ليس آخرها ما جاء في تقرير لصحيفة الخليج والتي عبرت عن خيبة العدوان بالحديث عن ما اسمته مشاركة جماعة الإخوان في القتال مع الجيش واللجان الشعبية في صحراء البقع قبالة منفذ الخضراء بنجران.
وليس هذا وحسب ما ورد في الصحيفة الإماراتية فأضف إلى وصفها هذا الحزب بالانتهازي حديثها عن دلائل وحقائق تؤكد وجود ترابط كبير بين قياداته وجماعات القاعدة وداعش.
وفيما يبدو واضحا ان انخراط جماعة الإخوان في مشروع الاحتلال وتجاهلها حتى لمرات عديده استهداف طيران العدوان لمقاتليها وأتباعها لم يكن كافيا لأن ترضى عنها هذه القوى فالعمالة لا شرع ولا أخلاق لها ومن يهن يسهل عليه الهوان.
تقرير / إسماعيل المحاقري
#تعز_كلنا_الجيش_واللجان_الشعبية
#جرائم_داعش_في_تعز