بيدها صولجان بلقيس وايمان العقيلة ..!!
هي الاولى بلا جدال
نعم هي الأولى عالميا ، وهي الأولى تاريخا
وهي الأولى وجدانيا ، الأكثر تضحية والأكبر بذلا والأشد آلما وحزنا
الحديث عنها لا تحتويه أمهات الكتب ولا تلم به معايير الوصف والأدب
بعيدة عن التشبيه والمجاز …ولا مجاز في ذلك
كيف لا وهن حفيدات بلقيس وبنات العقيلة ..!!
لم تستوحش كيفية وصوله الى عقر العرش.. فقط القي آلي كتاب ..
كتاب كريم .. بصيرة واعية .. وذهن متوقد وذوق عالي .
يا ايها الملا أفتوني في أمري .. ما كنت قاطعة أمر حتى تشهدون…
اي رقي سياسي هذا ..؟؟ وفي ذلك الزمن الغابر ..!
فلتسقط كل ممالك القرن الواحد والعشرين الدستورية ..!
نحن قوما أولي قوة و أولي باس شديد .. أهل سياسة وحرب وغزوات
صدق عند اللقاء صبر عند الحرب ..!!
ان الملوك اذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذله..!
وهكذا هم وهذه هي طبائعهم ، كذب عبيد ملوك الخليج ، كذبوا ان الخير سيأتي على اياديهم ..!
هذا عرشك ..؟؟؟
كأنه هو ..!! ، يصيح التاريخ هنا جذور الدبلوماسية الأولى فتعلموا ..!
امانت مع سليمان … “مع “هنا شموخ السبئية الأولى هنا “الندية العتيقة “
هذا حالها مع الأنبياء فما هو حالها مع أولياء إبليس ..؟؟
الفرق شاسع ولا يضاهيه فرق ..
لله ترفع الدعاء بلا خوف ولا حزن ولا فراغ …خذ حتى ترضى ..!
تقبل من هؤلاء القرابين ..!!
قصفت طائرات العدوان منزلها
نفضت بعض من الدم والاشلاء والانقاض
كان طفلها الريضيع هنا ..!! لم يبقى سوى جزء من راسه ..
مسحت محياه الملائكي حبست دموعها الدرية وقبلت جبينه : لا تقلق صغيري سألتقيك هناك.. في جنان الخلد، قالت ، لا تحزن يا ثأر الله ..!
بحثت عن الجهاز والبندقية واشدتها على كتف مهجتها “زوجها” اذهب يا يليث الوغى اجب داعي الله يا نور عيني سأنتظرك أو انتظرني… لا فرق فهن ” قاصرات الطرف”
عاد على الأكتاف مزينا بحمرة الوجنتين حبست دموعها مجددا ..سلام الله عليك يا روح البيت سلام الله عليك يانبراس الوفاء و الاخلاص ..!!
التفتت الى يمينها لأزل هناك بضعة منك ومني.. سننتصر ..!!
ألبسته ما كان لأبوه، دفعته وقالت : كأبيك أنت لليث من ليوث الله .. لا تنسى ثار الله يا قرة عيني ..
برهة من الزمن …
رايات سندسية وصوت طبول تقرع والورد والعبير يملئ المكان..!!
عرس الشهادة يا أبنتي يدق أبوابنا من جديد ..نعمة الله ، حمد لله على نعمه.. تقبل من يالله
السلام عليك ياولي الله , السلام عليك يا ثأر الله .. لا تحزن .. سننتصر
فأولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..
استقبلته وبالرصاص والزغاريد … لله ما أعظمك يا زينب العصر
برهة من الزمان ليس الا ..!
تحزمت نفس الجهاز وتقلدت نفس البندقية ..!
وفي أمانة العاصمة كان المهرجان العظيم .. مهرجان التضحية والفداء والبطولة
جمعت كل ما تبقى بحوزتها من ذكريات المنزل من حلي ورثتها عن امها
البسها زوجها اياها .. وأهداها أخوها وابنها البكر ..!!
دفعت الدم والروح والمهجة والأحلام والمسكن ..ولم تبخل حتى بالذكريات الجميلة ..!
وهي الان تتشوق ان تبذل روحها ودمائها فمن يعطي كل شيء لا يبخل باي شيء ..
هي أيضا بعت كلها لله وتنتظر وعده بجمعها بأحبابها هناك عنده تنتظر بلهفة العاشق وحنان الأم ولهفة الأخت تنتظر وما بدلت تبديلا ..!!
رفعت بندقيتها عاليا ووو.. وانتصرنا ..نعم أنتصرنا
بعظمة هذه الأم ، بتضحية هذا الزوجة ، بأمل هذه الأخت وبابتسامة هذا البنت..!
اي شموخ إي حكمة أي بصيرة هذه ..!! و أي تضحية وفداء هذا .. واي أيمان أمتلئ به ذلك القلب الغض الحنون العطوف الرحيم ليصير بكل هذا القوة ، التي أخذت من صدر التاريخ
كل أبواب الحكمة والتضحية وفصول الشجاعة والاستبسال ومعيار الإيمان ..!!
سلام الله عليكن يا بنات اليمن، سلام الله عليكن يا حفيدات بلقيس ، سلام الله عليكن يأبنات العقيلة زينب ..!
بقلم / الباهوت الخضر