تل أبيب مبالغ كبيرة جدا لشراء الخنازير لماذا..؟؟ و ماذا تفعل بها…؟!!
كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عن إنفاق جيش الاحتلال الإسرائيلي مبالغ كبيرة على شراء الخنازير سنويا، بهدف استخدامها في إجراء تجارب طبية على علاج حالات الصدمة النفسية التي يتعرض لها الجنود في الحرب.
وفي عام 2016 صادقت وزارة الحرب الإسرائيلية على شراء 90 خنزيرا لإخضاعها لتجارب على يد الأطباء العسكريين بعد تخديرها ثم إعدامها في النهاية، وذلك في إطار التجارب التي يجريها جيش الاحتلال على حيوانات مختلفة.
وبحسب وثائق وزارة الحرب الإسرائيلية فقد جرى الموافقة في أبريل الماضي على شراء خنازير بقيمة 230 ألف شيكل (60 ألف دولار تقريبا). وأوضحت الصحيفة “في الجيش الإسرائيلي اعتادوا على استخدام الخنازير في التدريب على علاج الصدمات النفسية، إذ يتم تخديرها وقتلها في نهاية المطاف”.
وفقا للمعطيات، صدقت لجنة التجارب على الحيوانات في وزارة الحرب على استخدام 20خنزيرا في التجارب، وفي عام 2014 على 66، بينما وصل العدد عام 2013 إلى 72، في حين وصل عدد الخنازير التي استخدمت في تجارب طبيبة إلى 290 خنزيرا في عام 2012.
يقول مصدر في جيش الاحتلال :”استخدام الخنازير معمول به في العالم كونها “النموذج الأقرب للإنسان سواء من الناحية التشريحية أو من حيث التغيرات الفسيولوجية، وتسمح بمحاكاة الإصابات في ميدان الحرب بمستوى عال من الدقة”.
“تامير لوسكي” من الجمعية الإسرائيلية لمناهضة التجارب على الحيوانات، انتقد استخدام الخنازير في الجيش وقال إنه يمكن تنفيذ تلك التجارب والتدريبات دون استخدام الحيوانات.
وأضاف أن جمعية الجراحين الأمريكيين صادقت على سلسلة من المحاكيات التي تستخدم بشكل موسع في كليات الطب والجيش الأمريكي. “تلك الدمى المخصصة للتجارب واقعية للغاية تنزف ولها رد فعل بمختلف الطرق. لديها تدفق دم، ونبض ويمكنها من خلالها محاكاة حالات طبية مختلفة. ما يزيد عن 90% من التجارب في أمريكا تجرى على الك الدمى”. زاد بقوله.
وقال إن مثل هذه المحاكاة موجودة في “إسرائيل”، لكن الجيش وكليات الطب بالجامعة العبرية وجامعة بن جوريون لا تزال تستخدم الخنازير.
في عام 2000 كشفت صحيفة “هآرتس” عن استخدام جيش الاحتلال تجارب على الخنازير لمعرفة مدى تأثرها بالانفجارات. وقتها نشرت إفادة لأحد المشاركين، وصف خلالها عملية وضع عبوة ناسفة بالقرب من كرفان احتجز بداخله عدد من الخنازير، وأضاف “ما زالت أرى ما حدث في الكوابيس. رغم أننا كنا على مسافة كبيةر من مكان الانفجار، إلا أننا سمعنا صراخ رهيب من داخل الكرفان”.