المعركة مع الإرهاب هي أيضا ثقافية..!
….
السلوك الإجرامي الذي مارسوه مقاتلي من يسمون أنفسهم بالمقاومة بتعز بحق عدد من مناهضيهم من شباب سكان الحجملية وقيام تلك المجاميع المسلحة بأفعال السحل والصلب على مراء ومسمع من الناس وتصوير تلك الفعال الاجرامية ونشرها في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي والتفاخر بها إمام الرائي العام
كل تلك الممارسات هي تعبر عن صورة نمطيه واقعيه.. لهذه الجماعات المسلحة التكفيرية المنتشرة في العديد من الأقطار العربية مثل سوريه والعراق وليبيا.. فما ارتكبته تلك الجماعات التي تدعي تحريرها لتعز -لا يختلف عن الجماعات التي أقدمت على حرق الطيار الأردني قبل فتره في سوريا ولا تختلف عن الجماعات التي سحلت الدكتور شلتوت وعائلته إبان حكم مرسي في الإسكندرية بمصر فالفكر واحد والمشروع الإجرامي التكفيري واحد والممول والمصدر والداعم لكل هذه الجماعات التكفيرية في العالم هو واحد الفكر الوهابي ونظام الكيان السعودي وتدار من غرفة عمليات واحدة في لندن والبيت الأبيض
بقصد إغراق المنطقة العربية بفوضى الارهاب الذي أصبح الوسيلة الأنجع لهؤلاء المستكبرين في العلم في تنفيذ مشاريعهم الاستعماريه ومواجهة كل من يناهضهم بهذه الجماعات الارهابية التي خرجت من رحم الفكر الوهابي المرتبط أيدلوجيا بفقهاء الحكم الأموي الذي بداءت جدتهم هند بنت عتبه بممارسته في غزوة احد بتمزيق جثمان سيدنا حمزة ابن عبد المطلب وخراج كبده من احشاءه بعد استشهاده
هو ايضا ذات السلوك الذي مارسه يزيد ابن معاوية بحق سيد الشهداء الإمام الحسين وأبناؤه وأصحابهم -عليهم السلام -بعد استشهادهم في واقعة الطف بكربلاء حين أقدموا دواعش عصرهم بتقطيع جثامينهم الطاهرة وفصل الروس عنها وتمزيقها بحوافر الخيول التي وطئت عليها
ايضا هو ذات السلوك الذي مورس بحق جثمان الامام زيد _عليه السلام – والذي اخرج من القبر وصلب لأشهر حتى فاح من جثمانه رائحة المسك …
اذاً هو سلوك واحد لهؤلاء الدواعش المتاسلمين وأتباعهم المعاصرين ان هذا الفكر الإجرامي الذي أصاب جسد الامة ووعيها وشوه انتماءها الفكري للإسلام الناصح اذا لم يواجه من قبل المجتمعات العربية و الاسلامية عموماً وأبناء اليمن على وجه الخصوص وبالأخص أبناء تعز الشرفاء فعليهم ان يدركوا يقيناً بأنهم لم يكونوا بمنئي من شر وإجرام هذه الجماعات وسوف ينفث سمومه في كل حارة وقرية وبيت و اسرة ، اذا لم يواجه الى جانب المواجهة العسكرية مواجهة فكريه وثقافيه وتعريته أمام المجتمعات واستئصال شره وشئفته.
بقلم / بسام الشرام
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز