لولا عقوق البعض يا عسيري !
أحياناً أتسآئل ماذا لو كان اليمنيون يقفون جميعاً ضد العدوان ؟! ماذا لو لم يعلن البعض منهم تأييده له أو على الأقل نأوا بأنفسهم جانباً ؟! هل كنا سنصل بالوطن إلى ما وصل إليه ؟!
و هل كان العدو سيجرؤ أن يتكلم عن عدن او تعز او مأرب او نهم او أن يرسل ضباطه او جنوده إلى هناك لو لم يقدم لهم أحدٌ من اليمنيين تسهيلات العبور و البقاء ؟! بل هل كانوا أصلاً سيتحدثون عن جبهاتٍ هناك لو لم يجدوا من اليمنيين من يقاتل عنهم و دونهم ؟!
هم أجبن من ان يتحدثوا عن قتال أو مواجهة و لولا أبناءنا المغرر بهم يقاتلون في صفوفهم، لما أغنت عنهم طائراتهم الحديثة و بارجاتهم العملاقة و صواريخهم بعيدة المدى الموجهة من شدة بأس اليمنيين شيئا و لكانوا اليوم جاثين على ركبتيهم عند قدمي أوباما او نتنياهو يستجدون من أحدهما او كليهما أن يرسلا أساطيلهم و قواتهم للدفاع عنهم كما فعلوا بالأمس القريب في ما عُرف بأزمة الخليج !
أن أكثر ما يغيضني و يضحكني في آنٍ معاً هو عندما أرى او أستمع إلى محلليهم السياسيين و العسكريين على قنواتهم الشهيرة الأكثر إنفاقاً و نفاقا و هم يزمجرون و يرعدون و يتوعدون صنعاء بالويل و الثبور كما لو كانت جيوشهم الكرتونية هي التي تقاتل في الطليعة يا (حبيبي) نحن منذ عامين لم نرَ في كل المواجهات لكم جندياً واحداً حتى تزمجر و ترعد، كل من نواجهم هم أصلاً يمنيين من بني جلدتنا مغرر بهم حتى في الحدود إلا قليلاً من جنودكم الذين كلما رأوا أبطالنا فروا كما تفر النعاج حين تحس بإقتراب الأسود أو تواجدها بالجوار !
من هنا أظل أتسائل دائماً – كلما تأملت – ماذا لو أن اليمنيين كلهم على قلب رجلٍ واحد و لم يجد السعوديون من أبناءنا من يستقوون به على شعبنا ؛ هل كان سيجرؤ مستعربو نجد من بني سعودٍ و أحلافهم أن يطلقوا رصاصةً واحدةً على اليمن ؟! بالتأكيد لا و ألف لا !
#معركة_القواصم
بقلم الشيخ عبدالمنان السنبلي
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز