ارضاء امريكا وتمويل الحروب على حساب الشعب الحجازي
اذا تقدم احد المسلمين من اعداء الاسلام والمسلمين بطلب المال مقابل العمل معهم تسهيلا لهيمنتهم على المسلمين وبلادهم فهو بالنسبة للمسلمين خائن ينبغي معاقبته بحسب الاحكام الاسلامية .
واذا ما قام احد المسلمين بمد يد العون لاعداء الاسلام والمسلمين من باب الانبهار بهم فهو بالنسبة للمسلمين خائن ينبغي معاقبته !!
واذا تقدم احد المسلمين بدفع ماله الشخصي للاعداء للهيمنة على بلاد المسلمين هو بالمعيار الاسلامي خائن متعامل مع الاعداء حتى لو كان المال ماله !!
ففي هذه الصور الثلاث اذن هناك خائن بدوافع مختلفة يلزم معاقبته !!! والسؤال بحسب عنوان مقالتنا : بماذا نحكم على الذين يسرقون اموال ومقدرات الشعوب الاسلامية بالعموم وشعبهم بالمعنى الخاص لتمكين اعداء الاسلام والمسلمين منهم من جهة، ولاثارة الفتن الدائمة في بلاد المسلمين والمؤدية الى بحيرات من الدماء والكثير الكثير من الخسائر الاقتصادية وغيرها من جهة اخرى ؟؟؟!!! الجواب : هم خونة بامتياز !! هم خونة بأعلى معايير الخيانة !!!
هؤلاء بالتحديد هم حكام الحجاز المسماة زورا وبهتانا باسم عائلة هي العائلة السعودية والمعروفة الان بالمملكة العربية السعودية !!!
فبعد التصريح العلني للمملكة بوجود عجز في الميزانية لم يعد اي مجال للشك ان اموال ومقدرات الشعوب الاسلامية بالعموم والشعب الحجازي بالخصوص هي اموال منهوبة !!
اما انها اموال ومقدرات الشعوب فبسبب ان آل سعود يهيمنون على الحرمين الشريفين ويأخذون الاموال الطائلة التابعة لكل الشعوب الاسلامية الذين ينفقون الغالي والنفيس من اجل الحج والعمرة ؛ وبطبيعة الحال فإن هذه الاموال هي لسائر الشعوب الاسلامية كونها هي المخولة بادارة الحرمين الشريفين لا حكام ال سعود !! فآل سعود على هذا يسرقون اموال الشعوب لانهم يسرقون اموال الحرمين الشريفين التي هي لعموم المسلمين !!!
واما انها اموال ومقدرات الشعب الحجازي بالخصوص فلان النفط نفطهم والخيرات الكامنة تحت الارض وفوق الارض هي لهم وليس لخصوص هذه العائلة !!
والسؤال الان : لماذا تقع بلاد الحجاز بالعجز والمديونية ولديها كل هذه الخيرات من نفط وعائدات الحرمين الشريفين وغير ذلك ؟؟؟ الجواب : ان العائلة السعودية المالكة سرقت هذه الاموال والمقدرات و :
– انفقتها على متع وشهوات الملوك والامراء والادنى فالادنى ممن هم في الدائرة الضيقة .
– انفقتها : على الدعاة والمتمشيخين الوهابيين في كل انحاء العالم لنشر الدعوة الوهابية المدمرة للاسلام والمضللة للمسلمين .
– انفقتها على انشاء العصابات والتكفيريين في كل البلاد الاسلامية لخدمة المشروعين الامريكي والصهيوني!! ضد الاتحاد السوفياتي سابقا وضد المسلمين غير الوهابيين سنة وشيعة كما في تأسيس القاعدة سابقا و”داعش” والنصرة وبوكو حرام والعشرات من العصابات والحركات التكفيرية بمسميات متعددة في الوقت الراهن !!
– انفقتها على تأجيج الحروب بين المسلمين في سوريا ولبنان والعراق وليبيا ومصر والجزائر واليمن والبحرين !!
– انفقتها على شن حرب شعواء مجنونة مباشرة ضد اليمن !! حيث بلغت كلفة الحرب ضد اليمن مبالغ خيالية لا يتحملها اقتصاد اي بلد في العالم، ولا يتجرأ على إدامتها مع هذه الكلفة العالية الا مجنون ومخبول غارق في الحماقة !!!
– انفقتها على شراء دول بأسرها وبكل عظمتها !! فأن تشتري مجموعة او رئيسا او جهة فهذا وان لم يكن مقبولا الا انه ممكن، اما ان تشتري دولا من اجل ضمها الى حلفها فهذا من اغرب الغرائب !! ولا يفعل ذلك الا من كان غير معتقد بوجود شعب في بلده !!
انفقتها على تأسيس اكبر عدد ممكن من القنوات الاعلامية الموجهة ضد المسلمين والتي تدعو الى الكراهية والتفرقة وتكفير الاخر، وتبشيع صورة المناوئين والمقاومين للمشروع الامريكي والاسرائيلي !! فإنك اذا بحثت في الفضائيات تجد ان لال سعود العدد الكبير من الفضائيات التي تدعو الى تكفير الاخر وسب وشتم الاخر وتبشيع صورة المحور المعادي لامريكا و”اسرائيل” !!
– انفقتها على شركات الفجور والخمور والغناء والطرب !! وهذا من اغرب الاشياء ! بل هذا من المتناقضات !! فمن جهة هي داعية الى التكفير !! ومن جهة هي تدعي انها خادمة للحرمين الشريفين !! ومن جهة تدعي انها تحكم باسم الاسلام !! وهي مع كل هذا تدعم المطربين والمطربات وتستهلك الخمور، وتجري مسابقات الطرب والغناء وتدعمها، ولا يوفر ملوكها وامرائها شاطئا للعراة او شبه العراة ولامركزا سياحيا في العالم الا ويقصدونه ويتواجدون فيه، حتى ان الملك في زيارته الاخيرة الترفيهية لفرنسا حجز هو ومن كان معه مرفقا سياحيا كاملا في احد الشواطئ على نحو الحصر وتحدث الاعلام بكل صراحة عن كلفة خيالية لهذه الزيارة!! بل تم في لبنان القبض على امير سعودي وبعهدته كمية من المخدرات !! فنحن مع مثل هؤلاء في حيرة شديدة فلا نعلم هل هم اهل دين وتكفير؟؟!! ام اهل طرب وغناء؟؟!! ام اهل حج وعمرة ام اهل مجون ومخدرات ؟؟!!
– انفقتها على امريكا منذ تكفلت بحمايتها بعدما كانت تنفق الاموال الطائلة على بريطانيا سابقا عندما كان عرش هذه العائلة بحماية بريطانيا، ومن حين استلام امريكا ملف ال سعود من بريطانيا صارت امريكا تأخذ الاموال الطائلة منها وما زالت، والان مع تسلم ترامب لرئاسة امريكا ستزيد بالرغم من العجز لانه طالبها بصراحة وعلى نحو الاستهزاء : ان لم يتم دفع الاموال الطائلة التي تشترطها امريكا فلا حماية لك ايتها العائلة السعودية !!
امام هذه الانفاقات الكبيرة من اين سينجو الشعب الحجازي المحكوم من قبل عائلة ال سعود من العجز في الميزانية ؟؟!!! من الطبيعي ان يقع في عجز امام كل هذه الانفاقات اللا مبررة !!!
حروب، وفتن، وفضائيات تكفير، ومتع وشهوات عائلية، وفجور وخمور، وشراء ذمم دول، واسترضاء لامريكا طلبا للحماية، وتقاسم بين الامراء للمال العام للجم خلافاتهم، وإيداع لاموال طائلة وخيالية في الخارج، ودعم تكفيريين، بالاضافة الى مغامرة كبرى بضرب سعر النفط نكاية بايران وروسيا من باب ( نكاية بالطهارة سأبول بثوبي )، اضافة الى لا سياسة اقتصادية حكيمة ولا دراسات ولا هم يحزنون؛ فقط وفقط مجموعة من الامراء وولي عهد وولي ولي العهد وولي ولي ولي العهد يسرقون المال الحجازي ويتصرفون به كل بحسب هواه ومشتهاه !!! ولاجل امور ذكرناها ولاجل امور لم نذكرها خجلا وتأدبا للياقة والحياء !!! أبعد كل هذا اليس من الطبيعي ان يكون هناك ثمة عجز ؟!!!!
والشعب في كل انحاء المملكة، في مكة والمدينة والطائف والرياض ونجد والقطيف والاحساء وغيرها من المناطق لماذا يدفع كل هذه الضرائب الباهظة ويتحول الفرد هناك من فرد مرفه وزيادة بسبب غنى الثروات الى فرد يعيش حالة التقشف ؟!!! يتقشف لماذا ؟؟ ألاجل انه يدفع مال ترفهه في سبيل قتال “اسرائيل” ام لان حكومته تدفعها لقتل وقتال العرب والمسلمين في سوريا واذكاء نار الفتنة بين المسلمين هناك ؟؟؟!!! يتقشف لاجل توحيد العرب والمسلمين ام لاجل ان حكومته تدفع في سبيل تفريقهم وجعل الحديد والنار حكما بينهم ؟؟؟!!! يتقشف لماذا ؟؟ يتقشف لاجل التخلص من الهيمنة الاميركية ام ان حكومته تجعله يتقشف في سبيل استرضاء امريكا والبقاء في احضانها ؟؟!! يتقشف لاجل مد يد العون للذين يقاتلون امريكا و “اسرائيل” ام ان حكومته تضطره للتقشف في سبيل خدمة مشاريع امريكا و “اسرائيل” واضعاف محور المقاومة والممانعة ؟؟!! هل هو مضطر للتقشف لاجل ان هناك حصارا مفروضا على بلده ككلفة لسيادته واستقلاله ام انه مضطر للتقشف بسبب تخالفات حكومته العدوانية مع اكبر العدوانيين للانسانية اعني امريكا وبريطانيا و “اسرائيل” ؟؟!! هل هو يتقشف لان حكومته تدفع الاموال للشعوب العربية والاسلامية المعدومة كالصومال والسودان وغيرهما ام ان حكومته تدفع للتكفيريين افضل ما هو موجود من السلاح لقتل بعضهم البعض ؟؟!!
لماذا لا يتقشف الملك او الامير ويمنع نفسه عن بعض لذاتها وشهواتها ؟؟ لماذا لا يرى الفرد هناك تقشفا في نقصان عدد فضائيات التكفير بدلا من زيادتها ؟؟!! لماذا لا يرى تقشفا في سوريا من خلال وقف الدعم وترك السوريين يحاربون لوحدهم المشروع ( الصهيو- امريكي) بدلا من البقاء على هذا الدعم للتكفيريين من قبل المملكة ؟؟؟ لماذا لا يرى الفرد في المملكة تقشفا في اليمن من خلال اغلاق هذا الملف وعدم التدخل فيه بدلا من الاستمرار في حرب عبثية لن تجر على شعوب المنطقة الا الويلات ؟؟؟!!
الا يحق للشعب في المملكة اولا ان يعرف اين تذهب امواله ؟؟! الا يحق له ان تكون له خطط انفاق صريحة وواضحة ؟؟ الا يحق له ان لا يكون لأمزجة الملك والامراء كل هذا التحكم بماله من دون مضبطة ولا معيارية ؟؟!!
ثم ان هناك مسألة في غاية الاهمية والحساسية وهي ان حكام ال سعود لم يتقدموا ولو خطوة باتجاه الحضارة والحداثة والعصرنة والاختراع والتصنيع والتعليم العالي والابداع وووو … ولو انهم انفقوا جزءا من المال على ذلك بدلا من كل المال الذي انفقوه وينفقونه في حقول الفتن والحروب واسيادهم والتكفير وغير ذلك مما ذكرنا سابقا ؛ لكان بإمكان حكام المملكة ذر الرماد في العيون والقول : اننا صرفنا المال على الجهود العلمية والابداعية ؟؟!! ولكنهم حتى هذا لم يفعلوا !! انهم يضيقون ذرعا بمغرد اعلامي كـ ( مجتهد ) الذي يسرب بعض تخرصاتهم وعيوبهم ومنكراتهم وحماقاتهم، مع اننا لا نعلم اذا كان هو بحد ذاته صنيعتهم ام لا !!! فربما يقولون : ان نصف انفسنا ببعض عيوبنا السطحية الشكلية تنفيسا لنقمة الشعب افضل بكثير من ان ينبري من يكشف حقائقنا المخزية فلا نفلت من نقمة الشعب الحجازي وثورته علينا !!!! اقول ربما . وربما يكون يكون هذا المغرد ( مجتهد ) من المناوئين لهم فعلا وقد استطاع الانفلات من اخطبوطيتهم الارهابية فتحتاج المملكة حينئذ الى مليون مجتهد لتكشف جزءا من المخازي والمؤمرات والجرائم المرتكبة بحق الشعب في المملكة اولا، وبحق سائر العرب والمسلمين ثانيا، وبحق الانسانية جمعاء ثالثة !!! وبعد ذلك ممكن لوعي وبصيرة ان تجتاز خطوات في الطريق الطويل للتحرر من ربقة هكذا عائلة لم يعرف التاريخ نظيرا لها في فظاعة وبشاعة المظهر والجوهر !!!.
توفيق حسن علوية
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز