محمد عبد السلام: على العالم الحر التعاطي مع المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ كشرعية لأن كلاهما يمثلان إرادة الشعب ونالا ثقة البرلمان
متابعات – دعا الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام، اليوم السبت، العالم الحر إلى التعاطي مع المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني كشرعية دستورية وقانونية لأن كلاهما يمثل إرادة الشعب اليمني الواحد الموحد، وكلاهما نال ثقة البرلمان.
وأشار في منشور له على صفحته في الفيس بوك بمناسبة العام الميلادي الجديد إلى أن ” نقل المعركة وتوسيعها في جبهات ما وراء الحدود، والرد الصاروخي أمر مشروع دينا، ومكفولٌ قانونا، وواجبٌ وطني وإنساني وأخلاقي لمواجهة العدوان “
وأكد ” أن النظام السعودي يخوض حربا خاسرة، وهو بمكابرته إنما يرمي بنفسه إلى مهالك خطرة لن ينجو منها، ولن يجد من ينقذه حينها.”
وشدد على أن اليمن في معركة مصيرية وهو ماضٍ فيها مدافعا عن وجوده بإرادة واعية وبصيرة ثاقبة، وأنه لا عودة إلى زمن انعدام القرار السيادي.
وجدد عبد السلام التأكيد أن العدو الأكبر للأمة كان ولا يزال الولايات المتحدة لسياساتها التخريبية، ودعمها لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
كما أوضح عبدالسلام حقيقة العدوان على اليمن ودور الولايات المتحدة الأمريكية وإمكانيات الجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان مستقبلاً وحرص القيادة اليمنية على السلام ودور الأمم المتحدة السلبي في حماية الأطفال في اليمن معبرا عن شكره للدول التي رفضت المشاركة في حرب اليمن أو تلك التي نأت بنفسها عن العدوان.
وإليكم نص المنشور:
عام ميلادي جديد يطل والعالم لا يزال يلهث بالحرب وراء سلام مفقود، وعامان وشعبنا اليمني يتعرض لعدوان غاشم وحصار ظالم، ومنع تنقل المواطنين برا وبحرا وجوا إلا بصعوبة بالغة، وفرض قيود اقتصادية جائرة، في محاولة بائسة ويائسة لإخضاع بلد يأبى إلا أن يكون عزيز الجانب، متمتعا – كباقي دول العالم – بدولة ذات كرامة وسيادة وأمن واستقلال واستقرار.
وبهذه المناسبة نوضح التالي :
1- شعبنا اليمني في معركة مصيرية فرضت عليه بغيا وعدوانا، وهو ماض فيها مدافعا عن وجوده بإرادة واعية وبصيرة ثاقبة، وأن زمنا كان فيه اليمن بلا قرار ولا سيادة لا عودة إليه.
2-العدوان على اليمن أمريكي نظرا لما حظيت به السعوديةُ من دعم متعدد الأوجه (تسليحا وغطاءً سياسيا، ووقتا ومشاركة في غرفة العمليات) ناهيك أن قرار العدوان أعلن من واشنطن، وأما النشاط الدبلوماسي الأمريكي في الآونة الأخيرة فقد جاء في الوقت الضائع لتسجيل ذلك في المذكرات الشخصية، ونعتقد أنه لولا أمريكا لما تجرأت السعودية على شن العدوان، ولو أن هناك قرارا أمريكيا حازما بوقف العدوان ورفع الحصار لانصاعت المملكة رغما عنها.
3-النظام السعودي يخوض حربا خاسرة، وهو بمكابرته إنما يرمي بنفسه إلى مهالك خطرة لن ينجو منها، ولن يجد من ينقذه حينها.
4-يؤمن شعبنا اليمني بأن الشرعية الحقيقية هي شرعية الدفاع عن اليمن في مواجهة عدوان أمريكي سعودي غاشم يسعى لتمزيق البلاد، ونهب ثرواتها بغية الهيمنة على شعب طموح للحرية والكرامة وللسيطرة على جغرافيا سياسية استراتيجية ذات تأريخ وحضارة.
5-المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني يمثلان إرادة الشعب اليمني الواحد الموحد، وكلاهما نال ثقة البرلمان، وعلى العالم الحر التعاطي معهما كشرعية دستورية وقانونية تعبر عن إرادة الشعب اليمني شمالا وجنوبا، وهي على الأرض تدافع عن الإنسان والأرض والمؤسسات، وعن الكرامة والسيادة والاستقلال.
6- أثبتت المؤسسات العسكرية الوطنية الجيش والأمن واللجان الشعبية والقوة الصاروخية أنها درع اليمن الحصين، وأنها قادرة على مواصلة المعركة، ومفاجأة العدو بما لم يخطر له على بال.
7- نقل المعركة وتوسيعها في جبهات ما وراء الحدود، والرد الصاروخي أمر مشروع دينا، ومكفولٌ قانونا، وواجبٌ وطني وإنساني وأخلاقي لمواجهة عدوان ارتكب كل الموبقات، وانتهك كل الحرمات والمقدسات.
8- نقدر عاليا مواقف الدول التي رفضت المشاركة في العدوان، أو نأت بنفسها أن تتورط في دماء اليمنيين، وكذلك الدول التي تقف موقف الداعم للسلام .
9- نؤكد أننا – ورغم كل هذا الصلف والغطرسة والاستكبار – بذلنا وما زلنا
نبذل جهودا مختلفة من أجل السلام، والوصول لحل عادل ومنصف ومحق. وفي مختلف الجولات والمفاوضات والمشاورات آخرها اتفاق مسقط الذي رعته سلطنة عمان – قدمنا الكثير من الخطوات التي تثبت أن القيادة اليمنية حريصة كل الحرص على السلام والأمن والاستقرار، وقيام علاقة احترام متبادل حتى مع دول الجوار، ، وبهذا يتحمل العدو كل مايترتب على عرقلته مساعي السلام، واستمراره في العدوان.
10- يمثل العدوان والحصار سقوطا مدويا للأمم المتحدة لخذلانها أولا أطفال اليمن، ولفقدانها الدور الحيادي المفترض في مثل هكذا نزاعات، ونحمل المجتمع الدولي صمته المخزي إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من أوضاع اقتصادية وإنسانية بالغة السوء يظن العدو عبثا أنه من خلالها سيدفع شعبنا للاستسلام.
11- الموقف المناهض للاستكبار العالمي هو ذاته وأكثر رسوخا وثباتا، كون الأحداث والوقائع تؤكد أن العدو الأكبر للأمة العربية والإسلامية كان ولا يزال الولايات المتحدة، من خلال سياساتها التخريبية، وتحريض الدول على بعضها، واستمرار دعمها لكيان الاحتلال الإسرائيلي، وتفريخ جماعات تكفيرية كالقاعدة وداعش وسواهما لتشويه الإسلام وتفتيت شعوب المنطقة. وما صدر مؤخرا عن زعيم إحدى الدول الإسلامية ذات العضوية في الحلف الأطلسي باتهامه واشنطن بدعم داعش يمثل برهانا جديدا على العلاقة الوطيدة بين الجماعات التكفيرية وأمريكا.
12- نحيي صمود شعبنا اليمني وتضحياته الجسام، ونشيد بأبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية والقوة الصاروخية، سائلين المولى عزوجل الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والنصر والتمكين لشعبنا اليمني العظيم.
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز