نتنياهو يهاجم خطاب كيري: خيبة أمل كبيرة لملايين ’الاسرائيليين’
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” “أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عاد وهاجم مرة أخرى أمس سياسة إدارة باراك اوباما تجاه “إسرائيل” حين رد بشدة على خطاب “رؤيا السلام” لوزير الخارجية جون كيري، قائلاً في مؤتمر صحفي خاص عقده في ديوانه “لا احد يزايد أخلاقيا على “إسرائيل” على تطلعها للسلام”.
وبحسب الصحيفة، فإنّ أقوال نتنياهو تشعبت عمليا الى قسمين، الرد الاول بالصهيونية يستهدف المسامع “الاسرائيلية” ورد مختلف بالانكليزية يستهدف الجمهور الدولي.
حسب الصحيفة، قال نتنياهو بالصهيونية “ان خطاب كيري يشكل خيبة أمل كبيرة لملايين “الاسرائيليين”. هو يعنى بهوس بموضوع المستوطنات بدلاً من أن يعنى بجذر النزاع، وهو الرفض الفلسطيني العنيد للاعتراف بدولة يهودية في أي حدود” حسب قوله، وأضاف نتنياهو “أنا ملزم بأن أقول لكم اني فوجئت. أهذا ما لدى وزير خارجية الولايات المتحدة -القوة العظمى الاكبر في المعمورة- ليقوله؟ الشرق الاوسط كله يحترق، دول كاملة تنهار، الارهاب ينتشر وعلى مدى ساعة كاملة يهاجم وزير الخارجية الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط” وفق تعبيره.
أما بالانكليزية، تقول الصحيفة ” بدا نتنياهو أكثر حدة بكثير. وقد بدأ أقواله بالذات بالشكر للدعم الاميركي الممتد لسنوات طويلة لـ”اسرائيل” ولكنه في ذات الوقت هاجم فقال “اعرب عن خيبة امل عميقة من خطاب كيري، الذي لم يكن متوازنا تقريبا مثل القرار المناهض لاسرائيل الذي اتخذ في الامم المتحدة. مئات العمليات الانتحارية، عشرات الاف الصواريخ، ملايين الاسرائيليين في الملاجىء، هم ليسوا سطرا في الخطاب. هم الواقع الذي يتعين على سكان “اسرائيل” أن يواجهوه بسبب سياسة مغلوطة لاقت في الماضي تصفيق العالم. لا يحتاج “الاسرائيليون” ان يزايد زعماء أجانب عليهم أخلاقيا عن قضية السلام. فنحن نتمنى السلام ونعمل من أجل السلام كل يوم. “اسرائيل” تنتظر بفارغ الصبر العمل مع ترامب وتأمل أن تمتنع إدارة اوباما المنصرفة عن الحاق ضرر آخر بإسرائيل في الامم المتحدة في ايامها الاخيرة. العناد الفلسطيني لعدم الاعتراف بالدولة اليهودية يبقى لب النزاع. يمكنني أن اعرب عن الاسف واقول انه من العار الا يرى وزير الخارجية كيري هذه الحقيقة البسيطة” على حد تعبيره.
من جهة أخرى، قالت الصحيفة “إنّ وزير الحرب السابق موشيه يعلون، هاجم أمس قرار مجلس الامن ولكنه انتقد الشكل الذي يدير فيه نتنياهو الرد “الاسرائيلي” على الازمة”، قائلا “القرار المعيب لمجلس الامن يستدعي معالجة دبلوماسية – سياسية وليس فقدان الصواب والحاق الضرر المبادر اليه من جانبنا بالعلاقات الدولية، تحت غطاء أقوال فارغة عن العزة الوطنية. الواقع الامني المتغير يطرح علينا تحديات كبيرة ويستوجب زعامة وريادة مسؤولة وليس منافقة للناس. وهذه لأسفي لا توجد. لا “داعش”، لا “حماس”، لا حزب الله ولا ايران هم التهديد الاساس علينا، نحن أقوى منهم وسنتغلب عليهم. التهديدات الداخلية تقلقني أكثر. حكومة تحرك مواطنيها الواحد على الاخر. تثير الشقاق والخصام صبح مساء بين اليهود والعرب، بين الاشكناز والشرقيين، تفرق وتسد انطلاقا من التخويف والتقسيم وليس من الامل والوحدة، وهذه السياسة يجب أن تنتهي الى الابد بشكل ديمقراطي” حسب زعمه.
المصدر / العهد
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز