حرب اليمن : وصمة عار على جبين الإنسانية
* أماني سعد ياسين
فيما كنت أتصفّح صفحة الأصدقاء في الوقت الضيِّق المتاح لي مرَّ تعليق لأحد الأصدقاء اليمنيين ينعي احد الأصدقاء المشتركين .
ثارت ثائرتي وتعمّدت الدخول الى صفحة هذا الصديق القريب البعيد ويا للمفاجأة !..
وجدتُ أخباره ومنشوراته كلّها ومنذ أشهرٍ طوال تنعي صديقاً أو قريباً أو جاراً أو أخاً الى هذا النعي الأخير للصديق المشترك الشهيد .
لا أدري لِمَ أحسستُ بالخجل وبانعدام الحسّ الإنساني تجاه شعبٍ عربيٍّ مظلومٍ بأكمله وبأنّنا مشغولون بهمومنا ومشاكلنا الوضعية المُختلقة والمدعومة في كلِّ بلدٍ عربيٍّ بل في كلِّ مكانٍ وزمان !..
ولعّلها أكبر مظلومية في التاريخ الحديث مظلومية الشعب اليمني .
لم تطل حربٌ عدوانية إجرامية شعواء من بلدٍ على بلدٍ جارٍ آمنٍ وتحت نظر عالمٍ يدّعي التحضُّر والإنسانية كما طالت حرب اليمن .
عدوان بشعٌ بغيض ، بل أبشعُ من البشاعةِ نفسها ، لا مبرِّر له أبداً أينما كان .. وحيثما كان .. وفي أيِّ مكانٍ وزمان !..
مجازر وحشية في حق أطفال ونساء وشيوخ ولا من يسمع ولا من يرى ممن يدّعون الإنسانية و… حقوق الإنسان !.
بلدٌ دُمِّر .. شعبٌ قُتِل
والمجرم طليقٌ .. بل .. ويُعان !..
ولا يسعنا القول إلّا
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
والى الله المشتكى ،
من نفوسٍ مريضة تبرِّر العدوان ..
من ضمائر رخيصة تُباعُ وتُشتَرى بالمجّان ..
من عالمٍ مريض يرى المعتدي مُحقاً والمُعتدى عليه باطلاً يجب أن يُهان !..
من أناسٍ يدّعون العلم والمعرفة وهم أشبه ما يكونوا ب.. بيضة القبّان !..
من إعلامٍ يُسلِّط الضوء على كعكة العيد في أقصى البسيطة ويترك بلداً وشعباً آمِناً يُغتصبُ ويُهان !..
من عُربٍ يدعمون القتل والذبح والإرهاب لدى جيرانهم العرب أيضاً ويبيعون فلسطين وبيت المقدسِ للمحتلّ الإسرائيلي بالمجّان !..
من عُربٍ اعتادوا رؤية الطفل الفلسطيني يُسجن ويُقتل ويتبرّعون لجيش صهيون بكنوزٍ من الأموال .. وبصكِّ أمان!..
إنَا لله وإنّا إليه راجعون
واللهُ أكبر على كلِّ داعمٍ للعدوان .. ولكلِّ عدوان
يا أجهل شعوب الأرضِ
يا عقول .. الماعز والخرفان !..