قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن تكلفة المعيشة في السعودية ارتفعت خلال العام الماضي تزامنا مع انخفاض أسعار النفط وتراجع الدعم، والآن السعوديون يعدون أنفسهم لتحمل تخفيضات إضافية قد تنتهي بإشعال غضب الجمهور واستفزازه.
أضافت الصحيفة الأميركية في تقرير أن الدعم الطويل للمواطنين السعوديين انتهى خلال الأيام الماضية بعدم الاستقرار الاقتصادي، حيث خفضت الحكومة بالفعل المساعدات وتم رفع ثمن الوقود والكهرباء والمياه مما أثار المخاوف بين السعوديين.
ولفتت وول ستريت إلى أن السعوديون منذ عقود يتمتعون بأسلوب حياة مريح بدعم من الثروة النفطية، لكنهم اليوم يراقبون عن كثب إعلان ميزانية الحكومة، لمعرفة ما إذا كانت تشمل المزيد من الإجراءات التقشفية خلال الفترة المقبلة أم لا، خاصة وأن البلاد لا تزال بعيدة عن تحقيق هدفها المتمثل في زيادة الدخل غير النفطي.
واعترف الملك سلمان بتنامي المخاوف السعودية عندما قال في مجلس الشورى الأسبوع الماضي أن بعض التدابير التي اتخذتها الحكومة قد تكون مؤلمة على المدى القصير، ولكن قال في محاولة منه لتخفيف من وطاة هذه التدابير انها ستحمي الاقتصاد من المشاكل الأكثر سوءا.
وتضخم العجز المالي في المملكة وصل إلى عجز قياسي بلغ حوالي 16٪ من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2015 بسبب انخفاض حاد في أسعار النفط، حيث تمثل مبيعات النفط أكثر من ثلثي الإيرادات الحكومية.
وقد ألغت الحكومة السعودية المكافآت لموظفي الدولة وخفضت رواتب الوزراء بنسبة 20٪ وأعضاء مجلس الشورى بنسبة 15٪، كما انها تدرس أيضا مزيد من خفض الدعم على الوقود وغيرها من المرافق العامة.