مسيرة القرآن مطلقةٌ الحدود فاحذروا أفواهكم ..!!
حينما خرج الامام زيد عليه السلام في ثورته ضد النظام الطاغوتي المتجبر في عصره والذي كان على رأسه الطاغية هشام بن عبد الملك لم يخرج الامام ضد شخص هشام فقط بل خرج أنتصار لمبادئ وقيم وتعاليم القرآن الكريم ورسالة الاسلام في الانتصار للمستضعفين والمقهورين بأسم الدين
اما عن الطاغية هشام فأنه لم يكن سوى نموذج و جزء من منظومة طاغية فاسدة تقهر وتسلب وتضطهد باسم الرحمن وتمارس كل ذلك القبح والجور تحت يافطة الحفاظ على اروح وممتلكات المسلمين وشعار نشر الدعوة الاسلامية
ولذلك فأن الدولة الاموية ومنذ يومها الاول أعتمدت بشكل رئيسي على مواصلة توسعها بحجة التبليغ ولإضفاء القداسة الشرعية لها وصرف أنظار المسلمين عن ممارساتها الخارجة عما تدعيه من القيم والمبادئ الاسلامية
من جهة أخرى واثناء تحرك الامام زيد في تكليفه الجهادي لاعادة الامة الى مسارها القرآني الصحيح ، ولان اعلام الباطل و دهاته يعلمون جيدا ماذا يعني ان تعود الامة الى طريقها الالهي وما ينتج عن ذلك من زوالهم وازهاق لمشاريعهم ودولهم الطاغوتية وكيف انه وبوجود هذا التعاليم الالهية لن تقوم لهم ولقوى الفساد العالمي قائمة الى يوم القيامة
وبخبث أئمة الكفر والباطل فقد عمل هؤلاء الانجاس أثناء حياة الامام زيد (ع) الجهادية وحتى بعد أستشهاده على اطلاق تسمية #الزيديـــة على كل ما صدر عن الامام زيد (ع) من تعاليم هي في الحقيقة رسالة الاسلام والقيم القرآنية والمبادئ المحمدية الاصيلة السمحاء ونسب كل من يؤمن ويمارس هذا التعاليم الالهي الى اسم الامام زيد في دهاء وخبث وخسة اولياء الشيطان لتحجيم تلك الثورة الاسلامية الأصيلة وتطويق المسيرة الإلهية بتسمية شخصية وحصرها و ثورها في رقعه جغرافية محددة ..!!
وبالفعل نجح أئمة الباطل وبغباء بعض المنضوين تحت تلك المسيرة المباركة الى تحجيمها وعزلها عن اذهان المجتمع الاسلامي وتحويلها الى مجرد مذهب ديني لمجموعة من الناس في نطاق جغرافي معين بدلا من حقيقتها المتمثلة في كونها المنهج الاسلامي الحقيقي لرسالات السماء السمحاء المرسلة الى كافة البشر على ظهر هذا الكوكب
اليوم وبعد ما يزيد عن ثلاثة عشر قرن من الزمان وبانتفاض الثورة الحسينية مجددا من طف مران حسين العصر الشهيد لترسم من جديد مسيرة السماء واعدتها و مبادئها وقيمها القرآنية الى الوجود وكما هو ديدن أئمة الباطل والفساد وبكل ما أوتو وامتلكوا من قوة وقدرة ان يفعلوا مع هذه المسيرة الالهية العالمية مع ما فعلوه مع سابقاتها بغية حصرها وتحجيمها في مكان وزمان محددين من خلال ربطها بطائفة معينة وتسميات شخصية وإقرانها بمصطلحات مخصصة خوفا من انتشارها في ربوع العالمين ونتيجتها الحتمية في زوالهم وانتهاء طغيانهم وتجبرهم .
ومع تطور الباطل وما يمتلكونه من قدرات هائلة في الجوانب المادية نراهم يسعون وبكل ما لديهم من طاقات وأموال وامكانيات الى محاولة تحجيم هذه المسيرة الالهية بعد عجزهم عن اقتلعها عبر مصطلحاتهم وتسمياتهم الماكرة القائمة على احدث البحوث والدراسات الاجتماعية والتاريخية والنفسية والفكرية عبر ما يمتلكونه من ترسانة اعلامية هائلة وقنواتهم الاتصالية المعقدة بغية تنفيذ كيدهم الشيطاني الازلي “إطفاء نور الله بأفواههم ولكن الله متم نوره ولو كرهوا وكادوا ” طالما و اهل الحق واعون وغير متخاذلين في تحركهم الجهادي وصبرهم العملي في مواجهة اعداء الحق والإنسانية وهذا هو الأساس فاخطر الضربات علينا هي تلك التي نساهم نحن فيها بقصور وعينا اما فيما يتعلق بما لدى الأعداء فالله متكفل بها فيما اذا التزمنا نحن .
#الخلاصــة :
علينا كمجاهدين وأعين في هذه المسيرة الإلهية المباركة ان ندرك تمام طبيعة هذا الصراع ونعرف ماهيته وخطورته في حال تقاعسنا عن أدى واجبنا الالهي وهو تمام ما قاله الامام زيد (ع) للمجاهدين في عصره :
البصيرة ، البصير ثم الجهاد ..
يتوجب علينا التنبه لألفاظنا فحروب المصطلحات هي الاخطر والله يقول ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) فقال بأفواههم ولم يقل بأرتالهم الحربية وليس هذا انتقاص من واجب الاعداد العسكري ولكن معركة الوعي هي المعركة الوحيدة التي لا تنتهي كما قال الشهيد القائد فحذروا من تناقل واستخدام بعض المصطلحات وإطلاقها وتعميمها على المسيرة القرآنية
كا الحوثية أو الحوثيين كما عمم أئمة الباطل ودعاته قديما لفظة الزيدية او الزيود على تلك المسيرة المباركة و أتباعها والتي تعتبر مسيرتنا هذه امتدادا لها فمسيرة الله واحدة منذ بدء الصراع الإلهي بين الحق والباطل والى يوم القيامة
ايضا عدم وصف المجاهدين بهذه الأوصاف او إقرانهم العام باللجان الشعبية فالمصطلح القرآني “أنصار الله ” وصف مطلق زمانيا ومكانيا لكل من يحمل الصفات والشروط القرآنية سواء أكان من اليمن او الجزيرة العربية او الصين او حتى تكساس ..!
وما اللجان الشعبية الا وصف لمرحلة آنية للمقاتلين الابطال المنطلقين في الدفاع عن الوطن وثورته المجيدة وليس هذا انتقاصا من قدرهم حتى وان كان اغلبهم هم ممن يحملون صفات أنصار الله الا ان تسميتهم هذه ونحن في هذا الظرف الراهن تعد تسمية شعبية عامة خاصة بالشعب اليمني وثورته ولكن أنصار الله هم عالميو الانطلاقة حدودهم القرآن وهدفهم تحرير كل المستضعفين المقهورين على ظهر هذا الكوكب وعلينا جميعا ان نعي ذلك جيدا ولله عاقبة الامور .
بقلم / الباهوت الخضر
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز