وتكتسب تصريحات الرئيس الأذري أهمية مضاعفة وذلك في ضوء العداء القائم بين بلاده وبين جارتها الجنوبية إيران، التي أدان زعمائها خلال الأسبوع الماضي، بشكل متكرر، علاقات أذربيجان مع إسرائيل. وترى إيران في هذه العلاقات تهديداً على أمنها حيث يقول مسؤولوها إن أذربيجان تعمل كقاعدة متقدمة لإسرائيل لجمع المعلومات الاستخبارية، وللاستعدادات، في حال حصول هجوم عسكري. وكشف الرئيس عالييف، الذي يحكم بلاده منذ وفاة والده عام 2003، المعلومات حول حجم مشتريات الأسلحة من إسرائيل في الوقت الذي تحدث فيه بشكل مشترك مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي قام الثلاثاء بزيارة قصيرة إلى العاصمة الأذرية. واستمرت زيارة نتنياهو لباكو حوالي ست ساعات حيث غادرها إلى المحطة التالية في جولته، كازاخستان، الواقعة في وسط آسيا. والجدير بالذكر هنا أن رئيس الحكومة نتنياهو، وعلى خلاف مضيفه، امتنع عن التطرق إلى التعاون الأمني بين الدولتين. وقد أكد الرئيس عالييف أيضاً أن بلاده تبيع النفط لإسرائيل، إلا أنه مهتم بـ “تنويع” التجارة بين البلدين. وقد شارك الزعيمان في حفل التوقيع على أربعة اتفاقات للتعاون الاقتصادي بين الدولتين في مجالات الزراعة ومنع الازدواج الضريبي ووحدة المعايير. وشارك من الجانب الإسرائيلي في التوقيع على الاتفاقات وزير البيئة زئيف الكين، المرافق لنتنياهو. هذا وتأتي زيارة نتنياهو لأذربيجان بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك بهدف تعزيزها. وقد أشاد نتنياهو بالصداقة بين إسرائيل، كدولة يهودية وأذربيجان، كدولة إسلامية، وقال إنه في ظل “الظلام” الكبير الذي يسيطر على أجزاء معينة من العالم فإنه يمكن لهذا الأمر أن يشكل نموذجاً ممتازاً للتعاون.