مكتب التربية بامانة العاصمة يعد خطة لضمان استمرار العملية التعليمية وإنجاح العام الدراسي الجديد
أعد مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة صنعاء خطط وبرامج متكاملة ومدروسة لضمان استمرار العملية التعليمية وإنجاح العام الدراسي الجديد المقرر تدشينه نهاية الشهر الجاري 31 اكتوبر .
وأوضح مدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة صنعاء محمد عبدالله الفضلي في حديث لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الخطة الموضوعة التي أعدت بالتنسيق بين أمانة العاصمة ووزارة التربية وبتعاون ودعم الشركاء الدوليين والمنظمات الدولية المعنية بحقوق ودعم الأطفال تهدف إلى مساعدة المعلمين والمدرسين والطلاب في تخفيف الآثار النفسية لديهم جراء العدوان الغاشم وكيفية البدء بالانتقال إلى العام الدراسي الجديد بظروف نفسية جيدة من خلال التدخلات والأساليب النفسية والاجتماعية “: .
وقال”: بمعنى انه يجب توصيل رسالة إلى العالم والمجتمع الدولي بما آلت إليه الظروف والأوضاع الصعبة في اليمن وما تسبب به العدوان الغاشم على اليمن منذ سبعة أشهر من تدمير وتخريب في قطاع التعليم ، ولهذا نحتاج إلى وقت للتكيف والانخراط في العملية التعليمية مرة أخرى حتى في ظل استمرار الحرب والعدوان البربري “:.
وأشار إلى تأثير الحرب والعدوان الغاشم على اليمن على الحالة النفسية للمعلمين والطلاب وأولياء الأمور وخوفهم عن أبنائهم من المخاطر التي تقع عليهم أثناء ذهابهم وعودتهم وتواجدهم في المدارس .
وأشاد الفضلي بهذا الصدد بدور ودعم المنظمة الدولية لرعاية الطفولة والأمومة ” اليونيسيف ” التابعة للأمم المتحدة في مساهمتها في إقامة كثير من برامج تدريب في الجانب النفسي والاجتماعي للعودة للمدرسة في أكثر من مديرية من مديريات العاصمة صنعاء العشر ، وكذا دعم منظمة جي آي زد الالمانية التي ساهمت في بعض الترميمات والتدخلات البسيطة في المدارس رغم إنها ليست كافية .
وقال الفضلي “ان قطاع التعليم وصل مرحلة حرجة ويواجه تحديات وصعوبات جمة حتى قبل تنفيذ خطة العودة للمدرسة ، حيث ان مدارس العاصمة كانت قبل العدوان 45 بالمائة منها تعمل لفترتين وما يقارب 90 بالمائة منها مكتظة بالطلاب وذات كثافة عالية على مستوى الفصل الواحد ، فيما الان تضررت حوالي 145 مدرسة من إجمالي مدارس صنعاء الحكومية البالغ عددها نحو 300 مدرسة جراء استمرار قصف العدوان السعودي الغاشم على صنعاء ، إضافة إلى تضاعف الضغط على نظام التعليم بسبب فقدان المزيد من البنية التحتية الناتج عن العدوان والقصف وتواجد النازحين من السكان في عدد من مدارس العاصمة” .
وحول مشكلة النازحين في مدارس العاصمة .. قال مدير مكتب تربية العاصمة صنعاء “ان هذه المشكلة في طريقها للحل النهائي قبل بدء العام الدراسي الجديد حيث أقرت لجنة اعادة ترتيب أوضاع النازحين بالمدارس المشكلة من ثلاث جهات هي وزارة التربية والتعليم وأمانة العاصمة والوحدة التنفيذيه للنازحين ، على استيعاب الوحدة التنفيذية للأسر النازحة في المدارس في مواقع جديدة بديلة عن المدارس وتم تحديد تلك المواقع ، وذلك بدعم السلطة المحلية بالأمانة بما يضمن تهيئة المدارس للعام الدراسي الجديد و بما يحفظ للنازحين كرامتهم وحياتهم المعيشية وتستوعب عشر مدارس أساسية وثانوية في العاصمة صنعاء والتي تعد من المدارس الكبيرة في كافة مديريات أمانة العاصمة العشر، النازحين الذي يقدر عددهم بـ 400 أسرة نازحة أغلبهم من محافظة صعدة وعمران وحجة ، ويقدر عدد الطلاب الدارسين بتلك المدارس نحو 40 ألف طالبا وطالبة” .
يذكر أن العدوان السعودي كبد قطاع التعليم خسائر كبيرة ، حيث تعرض عدد من المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية في اليمن لاستهداف كبير من العدوان السعودي الغاشم. فضلا عن تدمير وتضرر اكثر من الف و 300 مدرسة في العاصمة صنعاء وعموم محافظات الجمهورية
كما تعرضت عدد من المدارس الأهلية للانهيار كمؤسسات تعليمية وباتت معرضة للإغلاق في ظل استمرار الظروف الحالية والسياسات القائمة وعدم وقف العدوان السعودي الغاشم وحصاره الاقتصادي الجائر والظالم على اليمن .
ويقدر خسائر مدارس التعليم الأهلي خلال الأربعة الأشهر الأولى من العدوان بنحو 13 مليار و 400 مليون ريال طبقا لما ذكره عدد من قيادات العملية التعليمية والتربوية بالقطاع الخاص خلال المؤتمر الصحفي الاول الذي عقدته الجمعية الوطنية للمدارس الأهلية بأمانة العاصمة أواخر شهر أغسطس الماضي.