جريدة البعث السورية، يصف عماد السالم زيارة الأسد لروسيا بـأنها ” فصل تاريخي بين حقبتين”
أثار لقاء الأسد وبوتين في موسكو جدلاً بين المعلقين العرب في محاولاتهم لتفسير تحركات روسيا الدبلوماسية تجاه الصراع السوري.
في جريدة البعث السورية، يصف عماد السالم زيارة الأسد لروسيا بـأنها ” فصل تاريخي بين حقبتين”، وأنها سوف ترسم “الخطوط العريضة للخارطة الجيوسياسية الجديدة لعالم الغد”.
يقول الكاتب: “[سوريا] أكدت بأنه في سبيل مواجهة المشروع الصهيووهابي والحفاظ على كيانها المستقل لا خيار أمامها سوى النصر أو النصر، وهذا ما بدأت أولى بوادره تلوح في الأفق، والأيام القليلة القادمة ستوضح المشهد أكثر”.
وترجح البيان الإماراتية أن تحركات موسكو الدبلوماسية تعكس نية التوصل لحل سياسي قد يتضمن رحيل الأسد عن السلطة.
تقول افتتاحية الصحيفة: ” موسكو أكدت أنها تدافع عن مصالحها، وأن بقاء الأسد في السلطة ليس مسألة مبدئية بالنسبة إلى موسكو”.
ويرجح جاسر عبد العزيز في الجزيرة السعودية أن روسيا قد تتخلى عن الأسد خوفاً من أن يحول الأخير سوريا إلى “مستعمرة إيرانية”.
يقول الكاتب: ” روسيا لا يمكنها أن تمهد الأرض لحكم متخلف يتعارض إيديولوجياً مع فلسفة موسكو في الحكم ويؤجج التطرف الذي يهدد حدودها ويثير الفوضى داخل جمهورية الاتحاد الروسي، التي تضم أكثر من 25 مليون مسلم، جميعهم ضد توجهات إيران الخمينية”.
في الديار اللبنانية، يرى نبيه البرجي أن مساعي بوتين الدبلوماسية، و التي تضمنت محادثات من عدد من القادة العرب، هي مجرد “مرحلة اختبار”.
يقول البرجي: “الروس يقولون انهم أتوا إلى سوريا ليس من أجل استكمال تدميرها، وإنما لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه. في هذه الحال، السيناريو الديبلوماسي جنباً إلى جنب مع السيناريو العسكري”.