أمريكا تبتز السعودية بتقييد بيع الأسلحة
محاولات أمريكية حثيثة لتجميل صورتها في ملف العدوان على اليمن، بعد أن بات اسمها مقروناً مع السعودية في كل جريمة أو مأساة.
في هذا السياق، مسؤولون أمريكيون يعلنون أن بلادهم قررت تقييد الدعم العسكري لما يسمى التحالف العربي، وأنها ستعلق مبيعات أسلحة تم الاتفاق عليها مع النظام السعودي، والسبب مخاوف من سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.
بهذا النص تم نشر الخبر في وكالة رويترز، وهنا لا يظهر أن واشنطن قد أصيبت بصحوة ضمير متأخرة، لكنها خطوة تؤسس لمزيد من الابتزاز إن بملف الجرائم أو من ناحية حاجة هذه الدول إلى الأسلحة، والمحصلة مكاسبُ سياسية ومادية.
قبل أيام نشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً أكدت فيه ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية في أسوأ الجرائم التي ارتكبها الطيران السعودي وعلى رأسها جريمة الصالة الكبرى، وسجن الزيدية، وسوق مستباء، وحي الهنود وغيرها.
ومع هذه التقارير، قد تناور الولايات المتحدة أمام الرأي العام العربي والغربي بمزاعم إيقاف الدعم للسعودية، لكنها في الواقع لا تزال العامل الأهم في الحملة العسكرية كونها من توفر الدعم اللوجستي من المعلومات والمستشارين وتزويد الطائرات بالوقود وغيرها.
قبل أربعة أيام فقط، أعلنت الولايات المتحدة بيع طائرات حربية وأسلحة متنوعة للسعودية والإمارات وقطر بأكثر من سبعة مليارات دولار، وهو ما يعني استمرارها في تزويد هذه الدول بكل متطلبات الحرب وإن بدا مؤخراً أنها تفرض بعض الصعوبات، فهي وسيلة أمريكية لمزيد من الابتزاز واستجلاب مزيد من الأموال.
تقرير- بندر الهتار