الأسباب الحقيقية للذريعة الإيرانية في العدوان على #اليمن
لم يغيب إسم #إيران في كل التصريحات التي أطلقتها الدول المتحالفة ضد #اليمن، بل ان اسم اليمن لا يكاد يذكر في قنواتهم الإخبارية ومواقعهم الإلكترونية ، إلا وذكر اسم ايران قريناً له. إيران كانت الذريعة الرئيسية لشن الحرب على اليمن ولم تكن شرعية هادي المزعومة، حتى أن هذا الأخير كان يتحدث بنفس اللهجة المتهمة لإيران بدعما للقوى الوطنية عسكرياً واقتصادياً وسياسياً . أما #امريكا فقد ركزت بإهتمام على ان قواتها البحرية تمكنت ولأكثر من مرة بالقاء القبض على زوارق ايرانية تحمل اسلحة متجهة الى انصار الله.. دون ان تقدم اي دليل على صحة تلك التصريحات . الغريب في الأمر أن ايران ذاتها لم تكن تكذب وتنفي تلك الاتهامات ، وكأنها كانت ترتاح لتلك الدعوات التي جعلت من اليمن تابعة ً لها!! وبالرغم من إفراط دول الخليج في اتهام ايران بدعم القوى الوطنية بل والمشاركة الفعلية في الحرب العسكرية في مواجهة عدوانهم على اليمن، واصرارهم على تظليل الرأي العام زوراً بإن حربهم ضد اليمن هي لتحريرها من ايران ( المد الفارسي ) ولكن الواقع كان ينقل خلاف ذلك تماماً، فإيران دولة موجودة على الخريطة ومعروف مكانها، وهي دولة مجاورة للدول المعتدية على اليمن، بل ان علاقتها بها مستمرة ولم تنقطع، كما ان العلاقة وطيده فيما بين عمان و إيران وهي دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي دون ان يكون لبقية الدول الخليجية اي موقف ضد ذلك الحلف. والجدير بالذكر ان ايران تحتل جزر اماراتية.. فهل من المنطق ان تكون #الإمارات حريصة على تحرير اليمن (مع ان مشاركة ايران فيها افتراضاً لم يثبت بالدليل)، اكثر من حرصها على تحرير جزرها المحتلة فعلاً من ايران!! الاسباب الحقيقية للشماعة الإيرانية اظهرها الموقف الامريكي الأخير في اعلان مجلس الشيوخ تمديد العقوبات ضد ايران لعشر سنوات جديدة تنصلاً من وعودهم لايران برفع العقوبات عنها. فكانت الذريعة الإيرانية هي الورقة التي استخدمتها الادارة الامريكية لتمديد العقوبات ضد ايران، بحجة ان ايران لم تلتزم بالاتفاق الموقع معها، حيث استمرت بدعم الجماعات المسلحة في اليمن بالاسلحة ( تذكروا قصة الزوارق ) . و السبب الآخر والأهم هو التخلص من القوى اليمنية التي أعلنت موقفها من امريكا واسرائيل صراحة ً من مبدأ قرآني ، واعلنت حريتها واستقلالها من اي تبعية في العالم، وهو ما اثار القلق لدى دولة #اسرائيل من انتشار واتساع هذه الثقافة فسارعت للقضاء عليها ، وحيث ان دول الخليج كلها تابعة وخادمة لامريكا واسرائيل فقد اتجهت وبكل جدية للقضاء على اليمنيين لتأمين اسرائيل.
بقلم المحامي : عبدالوهاب الخيل
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز