إقرأ مابين السطور لترى الى اين وصلت كرامة وعزة اليمنيين
شن رئيس تحرير صحيفة «عدن الغد» الصادرة من عدن «فتحي بن لزرق» هجوما حاداً على جمعيات ومنظمات إذلال المحتاجين والفقراء والجوعى في جنوب اليمن ، بتوزيع الفتات الذي لا يذكر مطالبا بسرعة ايقاف ذلك.
وأنتقد ابن لزرق رغم قربه من الامارات فروع الهلال الاحمر الاماراتي في “عدن”، متهما إياه بمنح الناس كراتين صغيرة فيها مساعدات شحيحة لاتكاد تذكر ولايتجاوز قيمة بعضها 3 آلاف ريال يمني.
وأشار في مقال له تحت عنوان “أوقفوا اذلالكم هذا” إلى أنه طالع ارشيف الصور في الصحيفة التي يرأس تحريرها ، وقلّب الالاف من الصور التي وصلتهم خلال اشهر لعمليات توزيع الفتات من المساعدات التي تقدمها جمعيات خيرية وبعض فروع الهلال الاحمر الخليجي في “عدن”.
وقال : “منذ يوليو 2015 التقطت عشرات الالاف من الصور لنساءنا واطفالنا واخواتنا وامهاتنا في عموم محافظات الجنوب وباشكال مختلفة وهم يتسلمون مساعدات شحيحة لايتجاوز قيمة بعضها 3 الف ريال يمني”.
وأضاف : “تمضي شاحنة مساعدات صغيرة ويسّيرون خلفها 25 من المصورين ، 25 مصورا يقفون جنبا الى جنب لتصوير هذه الافواه الجائعة العزيزة الكريمة من كل جانب”.
ويلاحظ في مقال بن لزرق المحسوب على الرئيس اليمني السابق علي صالح والمدعوم من إماراتيين ،انه لم يتوقف في مقاله عند الصورة الملتقطة لمن يسمون بالمستفيدين من ابناء الجنوب ، بل ذهب لكشف ما وراء تلك الصورة ، لافتا إلى عدد الوسائل الاعلامية التابعة للامارات او المؤثرة عليها التي تنشر فيها تلك الصور، ومن ثم عدد المنظمات الدولية التي تستثمر هيئة الهلال الاحمر الاماراتي تلك الصور لديها والتي اوضح انها نحو 60 منظمة.
وتابع قائلا : “في هذه الصورة تقف هذه الطفلة المسكينة لتتسلم حقيبة مدرسية قيمتها لاتتجاوز دولار ونصف الدولار اي اقل من 600 ريال يمني لكن وهي تستعد لتسلمها يتم التقاط 20 صورة لها من كل جانب ويتم نشر صورتها باكثر من 60 وسيلة إعلامية و7 فضائيات ويرسل تقريرا لاكثر من 60 منظمة دولية”.
ثم تسائل : “لا ادري من المستفيد من حجم هذا الاذلال لعامة الناس بالفتات .. الفتات اليسير الذي لايسد حاجة؟ وهل تعطى هذه المساعدات لوجه الله ؟
واردف : ان كانت الاجابة بنعم فلما كل هذه الكاميرات ولما كل هذا التصوير ل100 حقيبة ؟ او 200؟ او كيلو من الارز او السكر ..!!؟
وأختتم مقالته باتوجيه عدد من التساؤلات لتلك الجهات التي طالبها بالتوقف الفوري عن إذلال اطفال وانساء الجنوب ؛ وقال : هذا الكم الهائل من اذلال الناس بالصور يجب ان يتوقف ان كنتم صادقين فيما تتبرعونه به ، تصوير اطفالنا واهلنا ونساءنا يجب ان يتوقف وفورا ..
يكفي الدوس على كرامة الناس بالف صورة وصورة للفتات ..
اطفئوا اضواء كاميراتكم لوجه الله واحتراما لما تبقى للناس في الجنوب من “كرامة”.
مقال بن لزرق الذي كان موجها للهلال الاحمر الاماراتي بطريقة غير مباشرة ، باعتباره اكبر منظمة خارجية تقوم بما اشار اليه ، الرجل في مقاله، لم يمض على نشره سوى ساعات حتى سارعت إشراق السباعي ، منسقة الهلال الاحمر الاماراتي، في عدن ، إلى الرد عليه ،
ومما جاء في مقالها طالعت بكل أسف ما كتبه رئيس تحرير صحيفة عدن الغد ا.فتحي بن الأزرق في صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) حول ما اسمها “أوقفوا إذلالكم هذا ” ولقد أحزنني وأنا أطالع أمثاله يكتب بهذه الطريقة .
وقالت السباعي رغم انها ليست متابعة جيدة لأبن لزرق ولكنها ذات مرة شاهدته وهو ينقل معاناة امرأة وكيف انه تفنن في تصويرها وهي تقبض منه المال ،ومن قبل ذلك وهو يصورها وهي تبدي حزنها وشكواها”.
وقالت : تمارس في ذلك دور البطل الرحيم الذي يهتم في توثيق العطاء ، واليوم تنصلت من عملك هذا ،وغيرت مكان وقوفك السابق ، لتقف في مصاف المدافع عن التوثيق المرافق للأعمال الخيرية واصفه إياه بالإذلال ،ما هكذا تورد الإبل يافتحي.
وتابعت قائلة : “هذه الطريقة التي لا تنم عن وعي واسع وإدراك عريض حول الأيمان بالآليات والطرق والأساليب التي تدار بها الأعمال وخاصة الأعمال الخيرية والأغرب في ذلك كله توجيهك نقدك للهلال الأحمر الإماراتي ولكن بطريقة غير مباشرة”.
واستطردت : “اليس من العيب والمخجل أن تقابل الإساءة بالإحسان أم انه هو دأب دأبنا عليه دوما وأبدا في التعامل مع اليد التي تمتد لنا طولاً بالخير لنكسرها بغضاضة وبنكران وإساءة.
ودافعت السباعي في مقال طويل نشرته مواقع جنوبية ، عن تصوير وتوثيق الهلال الاحمر لعطاءاته واعتبرت ذلك عملا متبع لدى كل الجمعيات والمنظمات العربية والدولية”.
ويتفق كثيرون مع ما اورده الصحفي الجنوبي ، بالنظر الى دول اخرى تقدم مساعدات كبيرة وبملايين الدولارات ، دون ان يسمع لها ضجيجا ، او ممارسة امتهان واذلال للمشمولين بتلك المساعدات والمنح، وعلى سبيل المثال دولة الكويت الشقيق التي قدمت الاحد الماضي شاحنات من الادوية التي قدر ثمنها بمليون دولار ، دون اية اضواء.
│المصدر – الخبر
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز