برمودا اليمن .. زحوفات العدوان تغوص في ميدي
لم تتوقع قيادات قوى العدوان ومرتزقته عندما قرروا فتح جبهة الساحل الشمالي الغربي ( صحراء ميدي ) انهم فتحوا على أنفسهم بابا من ابواب الجحيم وان هذه الارض ستتحول الى برمودا تلتهم جحافلهم وتحول عتادهم العسكري الى بقايا حطام واجساد المرتزقة الى جثث متناثرة على طوال الساحل الغربي.
حيث تعرض صحراء الساحل الشمالي الغربي الى مابين عشرة زحوفات وخمسة عشر زحفا أسبوعيا، قتل في الزحوفات مئات المرتزقة ابرز هولاء منصور ثوابة قائد جبهة ميدي والشيخ محمد ابو شوصاء وعمر العكمي وقائد اللواء 82 مشاة العميد الركن صالح الخياطي.
اكبر زحف قام به العدوان كان في يومي الاثنين والثلاثاء 15/16 نوفمبر 2016 م واستمر حوالي عشرين ساعة متواصلة .
فبعد عملية تدريب استمرت اكثر من ثلاثة اشهر في معسكرات التدريب داخل مدينة جيزان وصحراء الموسم السعودية انطلق اكبر زحف للعدوان نحو مدينة ميدي وبدا الزحف من محور في صحراء ميدي وشاطئها واشرفت عليه قيادات كبيرة موالية لعلي محسن متواجدة في معسكرات التدريب، وغرف العمليات داخل جيزان.
سبق الزحوفات ضربات استباقية لمواقع وتحصينات مفترضة للجيش اليمني واللجان الشعبية من قبل طائرات العدوان الحربية أعقب الضربات زحف للمرتزقة من ثلاثة محاور مطمئنين الى الضربات الجوية التي قامت بها طائرات العدوان الا انهم فوجئوا بكمين محكم اوقعهم تحت نيران الجيش واللجان الشعبية ووزع الإعلام الحربي صورا لجثث المرتزقة ومشاهد لهم وهم يفرون مخلفين ورائهم عتادهم العسكري والعديد من الآليات العسكرية المدمرة.
الجيش واللجان الشعبية قاموا بعمليات معاكسة طهروا خلالها صحراء ميدي من عناصر الجيش السعودي والمرتزقة المتواجدين فيها ودمروا العتاد والاليات العسكرية التابعة لهم . مصادر عسكرية قالت ان ميدي تحولت الى اكثر الجبهات اشتعالا واستنزافا للجيش السعودي ومرتزقته وان الجانب السعودي يلجأ احيانا لشن غارات كرد فعل عقابي على هزائم المرتزقة امام الجيش واللجان الشعبية.
وتتواصل الزحوفات في ميدي فقد سجلت اكثر من عشرة زحوفات خلال الهدنة التي اعلنها جون كيري من مسقط وباءت كلها بالفشل. علي محسن يقود المعركة قبل أشهر تداولت وسائل الاعلام التابعة لقوى العدوان ومواقع التواصل الاجتماعي صورا لعلي محسن ، وهي يظهر في جبهة ميدي الى جوار قيادة المرتزقة وقيادة اللواء 82 مشاة وقالت وسائل اعلام العدوان وقتها ان علي محسن هو من يتولى بنفسه الاشراف على جبهة ميدي وانه سيقود المعركة القادمة هناك.
حزب الإصلاح هو من يسيطر على معسكرات تدريب المرتزقة عبر القيادات الاخوانية الموالية لعلي محسن، فمعظم المجندين هم من حزب الاصلاح الذين تم تجنيدهم ونقلهم من معسكرات في محافظة مأرب الى داخل معسكرات التدريب داخل الأراضي السعودية للزج بهم في المعارك الدائرة هناك وباتجاه مدينة ميدي وأكد ذلك اعترافات الأسرى الذين تم أسرهم في جبهة ميدي على أيدي الجيش واللجان الشعبية فقد أورد هؤلاء الأسرى أسماء لعلماء دين تابعين لحزب الاصلاح زاروا معسكرات التدريب للمرتزقة والقوا فيها محاضرات أكدوا فيها ان قتال الانقلابيين الحوثيين واجب ديني باعتبارهم رافضة ومجوس.
تقرير : محمد شرف الروحاني