استراتيجية هروب الجيش السعودي وتقديم المرتزقة للقتال في الحدود
إخفاق الجيش السعودي وإحباطه وانهيار خطوطه الدفاعية في جبهات ما وراء الحدود حقائق مشهودة وموثقة، وعناوين عريضة تحكي واقع التطورات الميدانية التي تشهدها هذه المحاور في الآونة الأخيرة بعدما يقارب العامين من تراكم فشل العدوان وتخبطه الواضح في إدارة وتوجيه عملياته العسكرية في اليمن.
وعلى نحو يهدف إلى تغطية تراكمات الفشل واحتواء تداعيات السقوط وحالة التذمر والسخط يعتمد النظام السعودي على استراتيجية الهروب إلى الخلف وتقديم المرتزقة إلى مقدمة الصفوف في قطاعات نجران وجيزان وعسير نيابة عن الجيش السعودي.
ومع إدراك النظام السعودي لاستحالة تحقيق مكاسب ميدانية في المناطق الحدودية ورغم معرفته بالخسائر البشرية التي يتلقاها مرتزقته حيث تشير مصادر مقربة منه عن مصرع أكثر من ألفين مرتزق في جبهة ميدي لحالها عدا عن كمائن البقع وما خلفته من مئات القتلى والجرحى إلا أن هذا النظام يصر على إكمال مثلث برمودا ليعصف بما تبقى من أدواته في منفذ علب بعسير على أمل أن يخلق جداراً عازلاً ودرعاً بشرياً يحول بين الجيش واللجان الشعبية وجيشه المثقل بالخسائر والانتكاسات.
هذا الواقع المهترئ والحال البائس للجيش السعودي لم يكن ليحدث في هذه المناطق أو غيرها لولا العنجهية السعودية والتمترس خلف العدوان لتركيع الشعب اليمني وإخضاعه، وهو ما انعكس في تعاطيه الإعلامي منذ الأيام الأولى لإعلان ما أسموه “عاصفة الحزم”.
التبجح السعودي والإفراط في التفاؤل بحسم المعارك في فترة وجيزة ركونا على الإمكانات الجوية والبرية والبحرية الضخمة، وكذا التعاون الأمريكي والغربي سرعان ما تراجع وانحسر إلى الحد الذي بات الجيش السعودي بحاجة لمن يقاتل عنه ويحمي مواقعه في عمق أراضيه، وهو ما اقتصر في السابق على معارك الداخل اليمني من خلال استئجار السعودية للجيوش والمرتزقة من مختلف البلدان والأجناس.
تقرير / إسماعيل المحاقري
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز