ضغوطات شديدة تمارسها أنظمة عربية معروفة بولائها لواشنطن وعلى راسها “مملكة “الاستخراء”
وفي مقدمة هذه الأنظمة العربية الضاغطة، مملكة “الاستخراء” الوهابي (السعودية)، الوجه الآخر للكيان الصهيوني الارهابي في المنطقة، والمكمل لسياسات الغرب في ضرب العرب والمسلمين وتفتيت قوتهم بأسم التوحيد والسلف والعروبة!
وعلى صوت الطبل الأميركي الخائف من حجارة وسكاكين شباب القدس وفلسطين، رقص “ملك السعودية” ونظامه خوفا على بني عمومته حسب قول ناصر السعيد في تاريخ آل سعود، ورقص معه مشايخ خليجيون وآخرون ملوك “محترمون” هاشميون وحسنيون…
غريب هذا الاصرار على النفاق السعودي.. “ملك السعودية” يستكثر على الفلسطيني المسلوبة ارضه والمغتصبة مقدساته والمهدور دمه وعرضه وماله منذ سبعة عقود واكثر، ان يرمي محتلا صهيونيا بحجر او يطعن مستوطنا مدججا بالسلاح بسكين.. في حين انه يلقي على اطفال اليمن منذ سبعة شهور واكثر اطنانا من القنابل و”الرصاص المسكوب”.. يصرّ “ملك الاستخراء” هذا ونظامه على الحل “السلمي” مع الصهاينة الغاصبين للاقصى الشريف، لكنه يرفض الحل السلمي في سوريا ويفشل في كل مرة مفاوضات صنعاء بين اليمنيين..!
ومع كل هذا.. يصر بصلف غريب على ان فلسطين هي قضيته الاولى…!!!
لم نر السعودية وعلى مدى تاريخها وقيامها بعد انتصار بريطانيا وفرنسا في الحرب العالمية الاولى، تحركت عشر التحرك الذي تقوم به منذ نصف عقد ضد سوريا.. وعلى مدى الصراع العربي ـ الصهيوني الذي يزيد على سبعة عقود لم تتحرك السعودية (ايجابا) بما تحركت به خلال سبعة شهور لصالح عدوانها على اليمن.. خلال سبعة شهور من عدوانها سحبت “المملكة السعودية” نحو 80 مليار دولار من احتياطاتها المالية وزودت مرتزقة هادي والاصلاح السلفي والقاعدة بكل انواع السلاح والعتاد.. فكم شحنة دواء وحليب اطفال ارسلت الى غزة خلال 10 سنوات من حصارها وكم صاروخا وبندقة بعثت للمقاومين في القطاع ليدفع عنهم ضيم المحتل الغادر والسفاح.. ولا يزالون يصرون بصلف ان فلسطين قضيتهم الاولى!
السعودية وعلى مدى تاريخها تسلح بشرط “التزكية” الأميركية وتعادي ايضا بشرط “الحنق” والغضب الأميركي.. ولذلك فان عدائها يعد وسام فخر ونيشان كرامة.. ومن ترضى عنه عليه ان يبحث في نفسه الخلل!
لماذا تصرَ دائما على الوداعة والدبلوماسية والخيار السلمي الاستراتيجي اذا ما تعلق الامر بالصراع والحرب والمقاومة مع الصهاينة وفي مواجهتهم، لكنها تكشر عن انيابها الغادرة وضبعيتها واحقادها وضغائنها الدفينة عندما يتعلق الامر بالدول الاسلامية والعربية.. فدمرت العراق وسوريا وليبيا واليمن، لكنها لم تسع الى تدمير مستوطنة صهيونية واحدة؟!
حتى جزيرتيها عند مدخل مضيق تيران اللتين احتلتهما “اسرائيل” منذ العام 1967 لا تسمع حسيسا عنهما ولا عن ميناء الاسكندرون.. لكنها تتحدث عن الجزر الايرانية الثلاث في الخليج الفارسي وعن “تحرير” مدينة ادلب من نظام الرئيس بشار الأسد و”تحرير” عدن من الجيش اليمني وتسليمها الى “القاعدة”!
مملكة الشر والكراهية والجهل ـ مملكة الاستخراء الوهابي ـ هي الجرثومة المكملة لقذارات الصهاينة، أتحدى ان يأتي أحد باسم بلد من بلاد المسلمين ومجتمعاتهم لم يناله شرَهم ولم تصل اليه بضاعتهم الفاسدة في التكفير والاجرام والتشدد.. الاَ فلسطين المحتلة، فقط وضع التكفيريون حولها خطا احمرا لم يتجاوزوه الى الآن عتى للتمويه والتستر والدعاية والاعلان!
وذهبوا الى ابعد من ذلك حينما اعلنوا صراحة عن تعاونهم مع العدو الصهيوني
في اکثر من ملف ومنها: العراق وسوریا ولبنان والیمن وفی مقدمة ذلك کله فلسطین.. وقد اتبعوا في ذلك سياسة تقوم على:
1. دعم “حكومة التنسيق الامني” مع الصهاينة في رام الله في مواجهة اي تحرك ثوري.
2. افراغ حركة فتح من مضمونها التحرري الثوري وتحويلها الى شركة مساومات سياسية.
3. محاصرة حكومة غزة والمقاومة بالدرجة الاولى ومنعها من ادخال السلاح والمؤن.
4. خلق كيانات تكفيرية لضرب حركة التحرر والمقاومة من الداخل.
5. اغلاق الحدود الاردنية بوجه العمل المقاوم بالكامل من خلال حليفهم ملك الاردن.
6. ضرب المقاومة الاسلامية في لبنان من خلال عناوين مختلف أهمها نزع سلاح المقاومة وحصر واسقاط شعار (الشعب. الجيش. المقاومة).
7. الضرب واسقاط ومحاصرة بلدان محور المقاومة بكل الوسائل والطرق والادوات الممكنة ضمن استراتيجية أميركية صهيونية معلنة.
8. نشر الفوضى الخلاقة في المنطقة لضمان أمن الكيان الصهيوني.
9. نسج علاقات ومحاور سياسية وعسكرية مع جميع الدول التي تمتلك افضل العلاقات مع الكيان الصهيوني.
10. التطبيع الثقافي والاعلامي مع الصهاينة من خلال التعاون معهم في المجال الاعلامي والثقافي وتسويق افكارهم ورؤاهم وتفسيراتهم في القضايا والحوادث السياسية والعسكرية والاقتصادية.
11. التنسيق الامني معهم من خلال مجموعة حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وحلف الناتو والمظلة الصاروخية الأميركية الموحدة والشركات الامنية وغرف تبادل المعلومات وتجارت السلاح و…الخ.
وبالتالي.. کیف سیدافع ملك السعودية عن فلسطين “قضيته الأولى”؟!.. هل ستقصف طائراته تل ابيب وديمونا وحيفا، بينما طائرات حلفائه الصهاينة تمده بالسلاح والعتاد والخبرات حتى خميس مشيط قرب الحدود مع اليمن.. وليستخدمها خائن الحرمين في قصف النساء والاطفال اليمنيين الذين لايزالون رغم الحصار والارهاب والدمار يهتفون بـ”الموت لأميركا والموت لاسرائيل”؟!
معلومة: ملك الاستخراء، حاكم عربي لا يحسن الكتابة ولا القراءة.. تكتب له الكلمات على ورق بحجم الكتابة على اللوحة (وايت بورد) ولايزال يعجز عن قراءتها ولو باللهجة البدوية التي كثيرا ما نعجز نحن “العرب” في الشام عن فك رموز عقالها!
هذا الحاكم ونظامه الذي يدعي ان فلسطين “قضيته الأولى”، بدأ خلال السنوات الاخيرة بنشر استخراءه بقوة “العقيدة” و”السيف” في بلادنا.. ومن يرفض ليس له الا الذبح والتفجير والسبي والتشريد.. لكنه لا يزال عاجزا عن ارسال ولو مفخخة واحدة الى تل ابيب!
* مروة أبومحمد