الشعرة التي قصمت “ظهر بعير” السفير السعودي بالقاهرة
كتبت جريدة “راي اليوم” في افتتاحيتها ان مغادرة السفير السعودي للقاهرة “غاضبا”، كان متوقعا في ضوء تدهور العلاقات بين البلدين على ارضية خلافات جوهرية في اكثر من ملف ساخن في المنطقة.
وراى الكاتب ان البيان الذي اصدرته السفارة السعودية في القاهرة والتاكيد على “عمق العلاقات” بين مصر والسعودية جاء متأخرا، وغير مقنع في الوقت نفسه، لان قنوات الاتصال بين البلدين مسدودة على اعلى المستويات، وخير دليل على ذلك تأجيل، او الغاء، زيارة الملك السعودي للقاهرة في طريق عودته من واشنطن الشهر الماضي .
ورات الافتتاحية ان الحكومة المصرية تختلف كثيرا مع سياسات نظيرتها السعودية في ملفين اساسيين هما اليمن وسوريا. وشكل رفض مصر ارسال قوات برية للقتال في اليمن في اطار التحالف السعودي، نقطة تباعد اساسية في الملف الاول، مثلما جاء استقبال القاهرة للواء علي المملوك، رئيس جهاز الامن القومي السوري رسالة قوية للسلطات السعودية، تؤكد التقارب مع سوريا والنظام الحاكم فيها.
ولكن بحسب الكاتب فان الشعرة التي قصمت ظهر البعير، تمثلت في التصريحات التي ادلى بها امس احمد ابو زيد المستشار في الخارجية المصرية، وقال فيها “لا خلاف حول مخرجات مؤتمر جنيف، لكن مسألة بقاء الرئيس بشار الاسد من عدمه هو امر يحسمه الشعب السوري”.
بقاء الرئيس الاسد على رأس السلطة في سورية يشكل خطا احمر بالنسبة للسلطات السعودية، لا يمكن ان تتسامح في تجاوزه، خاصة اذا جاء هذا الاختراق من مصر، الدولة التي قدمت لها مساعدات مالية واقتصادية تزيد عن 20 مليار دولار، والتاكيد المتواصل لعادل الجبير وزير الخارجية السعودي على حتمية رحيل الرئيس السوري سلما او حربا، وان لا مكان له في مستقبل سوريا.
وبحسب الافتتاحية فان الخطوط الحمراء السعودية تحولت الى خضراء بالنسبة للسلطات المصرية، وزادها اخضرارا ترحيب الاخيرة بالتدخل العسكري الروسي في سوريا ومساندته، الامر الذي جعل الكيل السعودي يطفح، فيما يبدو، ودفع بالسفير السعودي الى الرحيل غاضبا في حالة “حرد”، ليست جديدة على الدبلوماسية السعودية هذه الايام.
ويرى الكاتب ان الخطأ الاكبر الذي ارتكبته السعودية في نظر مصر وسلطاتها، هو احتضان الملك السعودي الجديد، لحركة “الاخوان المسلمين” العدو الاكبر لنظام الرئيس السيسي، وتحالفها، اي السعودية، مع كل من قطر وتركيا الداعمتين الرئيسيتين لهذه الحركة، وهو اي التحالف مع حركة الاخوان المسلمين، انقلاب على السياسة السعودية السابقة التي كان يتبناها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
متى سيعود السفير القطان الى سفارته في القاهرة؟ لا احد يستطيع ان يعطي جوابا شافيا في هذا الاطار، لكن متابعة الحملات الشرسة التي يشنها الاعلام المصري، او بعض اوساطه على الاصح، ضد المملكة العربية السعودية وسياساتها، توحي بأن اقامته في الرياض قد تطول.
ورات الافتتاحية ان الحكومة المصرية تختلف كثيرا مع سياسات نظيرتها السعودية في ملفين اساسيين هما اليمن وسوريا. وشكل رفض مصر ارسال قوات برية للقتال في اليمن في اطار التحالف السعودي، نقطة تباعد اساسية في الملف الاول، مثلما جاء استقبال القاهرة للواء علي المملوك، رئيس جهاز الامن القومي السوري رسالة قوية للسلطات السعودية، تؤكد التقارب مع سوريا والنظام الحاكم فيها.
ولكن بحسب الكاتب فان الشعرة التي قصمت ظهر البعير، تمثلت في التصريحات التي ادلى بها امس احمد ابو زيد المستشار في الخارجية المصرية، وقال فيها “لا خلاف حول مخرجات مؤتمر جنيف، لكن مسألة بقاء الرئيس بشار الاسد من عدمه هو امر يحسمه الشعب السوري”.
بقاء الرئيس الاسد على رأس السلطة في سورية يشكل خطا احمر بالنسبة للسلطات السعودية، لا يمكن ان تتسامح في تجاوزه، خاصة اذا جاء هذا الاختراق من مصر، الدولة التي قدمت لها مساعدات مالية واقتصادية تزيد عن 20 مليار دولار، والتاكيد المتواصل لعادل الجبير وزير الخارجية السعودي على حتمية رحيل الرئيس السوري سلما او حربا، وان لا مكان له في مستقبل سوريا.
وبحسب الافتتاحية فان الخطوط الحمراء السعودية تحولت الى خضراء بالنسبة للسلطات المصرية، وزادها اخضرارا ترحيب الاخيرة بالتدخل العسكري الروسي في سوريا ومساندته، الامر الذي جعل الكيل السعودي يطفح، فيما يبدو، ودفع بالسفير السعودي الى الرحيل غاضبا في حالة “حرد”، ليست جديدة على الدبلوماسية السعودية هذه الايام.
ويرى الكاتب ان الخطأ الاكبر الذي ارتكبته السعودية في نظر مصر وسلطاتها، هو احتضان الملك السعودي الجديد، لحركة “الاخوان المسلمين” العدو الاكبر لنظام الرئيس السيسي، وتحالفها، اي السعودية، مع كل من قطر وتركيا الداعمتين الرئيسيتين لهذه الحركة، وهو اي التحالف مع حركة الاخوان المسلمين، انقلاب على السياسة السعودية السابقة التي كان يتبناها الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
متى سيعود السفير القطان الى سفارته في القاهرة؟ لا احد يستطيع ان يعطي جوابا شافيا في هذا الاطار، لكن متابعة الحملات الشرسة التي يشنها الاعلام المصري، او بعض اوساطه على الاصح، ضد المملكة العربية السعودية وسياساتها، توحي بأن اقامته في الرياض قد تطول.