هل هذه حرب “تحرير” أم كأس أمم أفريقيا؟!
لولا هذا الدم والدمار، لما كانت هذه الحرب إلا نكتة بذيئة من تلك النكات الشائعة التي تبدأ بـ: مرّة واحد سعودي وواحد مصري وواحد سوداني وواحد أردني… الخ!
هل هذه حرب “تحرير” أم كأس أمم أفريقيا؟!
هذه حرب والا برنامج “مِن هنا وهناك”؟!
حرب والا حج؟!
عدن وجابوا لها السودان
مارب وجابوا لها الإمارات وقطر
ميّون وباب المندب وجابوا لهم مصر!
تعز إذاً من بايجيبوا لها بعد “التحرير”؟ السنغال؟
وإب؟ كينيا
ويريم؟ نيجيريا
وذمار؟ إريتيريا
والحديدة؟ جيبوتي
وريمة؟ صوماليا لاند
وحجة؟ أثيوبيا
والمحويت؟ موريتانيا
وعمران؟ تنزانيا
وصنعاء؟ جزر القمر!
وعلى هذا لن يصل “التحرير” السعودي إلى نهايته إلا وقد اكتمل نقل “القارة الأفريقية” إلى اليمن بنجاح.
هكذا سنصبح أول بلد في التاريخ تحتله قارتان اثنتان و٧٧ دولة عشان فقط تأمين الحدود الجنوبية لبلد ثريٍ وقليل عقل!!
لو استأجرت السعودية شوية موقصين من “بني حماد” يعملوا لها سور الصين العظيم على شريطها الحدودي، أو ٢٠ شيخا يمنيا بمرافقيهم على طول الحدود.. لكان ذلك أقل كلفة، وأكثر حفظاً لماء الوجه، من الاستنجاد بنصف العالم، وشراء صمت النصف الآخر، لمواجهة “مليشيا” و “مخلوع” كما تقول هي بنفسها..!
“مليشيا” و”مخلوع” فقط لا غير ولا سِوَى!!
ومع كل هذا اللبيج والخبيط لايزال هناك من ينتظر نجاح التدخل السعودي، أو ينتظر نهاية نكتة: واحد سعودي وواحد قطري وواحد سوداني.. الخ.
يا أبنائي فيه مثل عدني كافي ووافي، ينطبق حرفيا على السعودية وحربها: اللي ما تعرف تتبخر تحرّق اسـ….
فانتظروا رائحة الحريق حين تتصاعد من هناك.
أما النجاح والله ما تشموه.
بقلم محمد عايش