السعودية والتنصل عن اتفاق مسقط
يبدو أن تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بشأن اتفاق مسقط لم تزعج مرتزقة العدوان في الداخل وحسب بل أن الحنق والانزعاج السعودي بلغ منتهاه رغم اطلاعهم عليه، وذلك كون كيري ولأول مرة جاء على ذكر السعودية باعتبارها طرفا أساسيا في العدوان على اليمن.
القلق السعودي من تحمل تبعات عدوانه الهمجي ونيته المبيتة في الانقلاب على اتفاق مسقط انعكس في الدفع بالمرتزقة لرفض هذا الاتفاق قبل الالتفاف عليه بالحديث عن هدنة مقدمة من الأمم المتحدة ومساع سعودية للتأثير على فريق الرياض وإقناعهم بالعودة إلى المسار السياسي لحل النزاع في اليمن.
وفيما يستغل النظام السعودي تماهي الأمم المتحدة وانصياعها لرغبات قوى العدوان فإنه يصر على استمرار العمليات العسكرية بمظاهرها المختلفة وتقديم نفسه كطرف محايد في حين تستميت أدواته لإفشال مساعي إيجاد حل سياسي عادل وشامل.
وهنا لا شك في أن وقف العدوان ليس من مصلحة المرتزقة كونه يقضي على آمالهم ومشاريعهم، لكن الواضح أن النظام السعودي يجعل من الحديث عن أي اتفاق فرصة للضغط على أدواته لإجبارهم على تحقيق مكسب ميداني تحت ضغط التسوية ورفع الدعم عنهم.
إلى هنا قد تكون الصورة واضحة فيما يخص التعاطي السعودي مع مسار التهدئة والدعوة إلى جولة من المفاوضات برعاية أممية، وكما تجيد السعودية التلاعب بأدواتها في الداخل هي كذلك ألعوبة بيد الأمريكيين والبريطانيين.
إسماعيل المحاقري
#تعز
#جرائم_داعش_في_تعز