قراءة في الهرولة الامريكية الاوبامية الى مسقط
هرولة وزير خارجية امريكا جون كيري الى عمان وابرام اتفاق مع حركة انصار الله لوقف اطلاق النار والاعمال العدائية بينها وبين قوى التحالف لم ياتي هكذا اعتباطيا اومن اجل انقاذ حركة انصار الله من الانهيار والهزيمة و مع ما صاحبه من عدم دعوة يافطة شرعية هادي الى هذا الاتفاق والذي يعتبر تطور مفاجئ في التنقيص والتهميش العلني لمكانة وفاعلية هادي وحكومته الفندقية في الرياض ، والرضوخ الامريكي في التفاوض المباشر مع حركة انصار الله ، هذه الهرولة الامريكية لها دوافعها التي تخفي الكثير من الاسباب والعوامل التي دعت ادارة اوباما الى القيام بذلك. ويمكن لنا ان نستعرض اهم هذه العوامل والاسباب التي دفعت الامريكين الى عقد اتفاق مسقط وما يحيط بالحرب الدائرة في اليمن. لم يكن ليقوم كيري بهذه الهرولة الا وان ما يجري في الجبهات العسكرية في اليمن وعلى ارض الواقع مقلق لهم ولدول التحالف ، وخاصة في جبهات عسير ونجران وجيزان وان هناك مؤشرات واقعية ومن الارض رفعت للادارة الامريكي بتطور في هذه الجبهات ليست لصالح السعودية وحلفائها وبالطبع امريكا ، وخاصة وان هناك اخبار تسربت بان مجاهدي الجيش واللجان الشعبية اصبحوا يقضون مقايلهم وسمراتهم في (مداكيهم ) على اضواء مدينةجيزان و ومدينة نجران ولم يبقى الا اتخاذ القرار السياسي من قيادة الثورة الشعبية اليمنية للدخول والتحرك ، وكان لابد من التحرك الامريكي ومحاولة فرملة المارد اليمني المندفع ليبقر بطن الاسرة السعودية واخراج احشائها . وهناك مؤشر يعزز هذا القلق ويؤكد على ما نقول في ما يجري في هذه الجبهات هو دعوة مفتي السعودية عبد العزيز ال الشيخ. مؤخرا لفرض التجنيد الاجباري لشباب السعودية والخليج وهو ما يفيد على الشعور المتزايد لديهم في ان الجيش السعودي يخطو بخطوات متسارعة نحو الانهيار والهزيمة وان سقوط مدن جنوب المملكه وما بعدها اصبحت قريبه ووشيكة ، وما سوف يحدثه ذلك من تداعيات ، ومن هذه الاسباب ايضا هي القلق السعودي وتحالفها من تغير الادارة الامريكية بعد فوز الرئيس ترامب ومحاولة تمرير ما تريده قبل استلام الادارة الجديدة التي وكما اعلنت في حملاتها الانتخابية للرئيس الجديد انه بصدد عدم التعاون مع كل الادوات التكفيرية الوهابية في المحافظة على المصالح الامريكة في المنطقة او تنفيذ المشاريع السياسية والعسكرية الامريكية في المنطقه ، وانما سيستخدم ادوات اخرى ، وهذا يعني ان الادارتين فقط تختلفان في استخدام الادوات والتكتيكات السياسية في تنفيذ السياسة الامريكية والحفاظ على المصالح الامريكية في المنطقة ، وهذا سيؤثر ويضعف بالطبع الاوراق التي تستخدمها السعودية في حربها مع اليمن وخاصة ورقة نشر وتوسع القوى الوهابية السلفية المتتطرفه. في اليمن والتي تأتي في طليعة راس الحربة التي تقاتل في الجبهات العسكرية في اليمن وضد الجيش واللجان الشعبية بقيادة حركة انصار الله ان اللقاء الامريكي المباشر مع حركة انصار الله يعبر بحقيقة عن ثنائي القوى التي تملك القرار الحقيقي في ادارة الحرب في اليمن وان كل الاطراف الاخرى من سعودية وتحالفها وهادي وحكومته الفندقية في الخارج وغيرها الا لاعبين ثانوين ومنفذين تحت اشراف وادارة وإرادة الطرفين المقررين في الحرب إمريكا وحركة انصار الله .، وكان لابد من ان يلتقوا بعد هذه الفترة الطويلة من الحرب الضروسة وخاصة بعد القناعة الامريكية في فشل الخيار العسكري للاستأصال حركة انصار الله واجتثاثها، وفشل جيوش التحالف وجيوش المرتزقة والمنافقين بالداخل اليمني في تحقيق هذا الهدف وفي اعتقادي ان الادارة الامريكية الجديدة تدخلت او طلبت وقف مساعي جون كيري وفرملت هذا الاتفاق الذي ابرمه في عمان او الاضافة او التعديل علية واشراك حكومة هادي وتجلى ذلك في اولا عودة الخارجية الامريكية بتسليم هادي رسالة اعتذار عن ما قام بة كيري او اعلنه في قيام حكومة وحدة وطنية في صنعاء بدون اي مشاركة لهادي ، ، وثانيا استمرار الغارات السعودية وعدم توقفها والتي تشير الى ان السعودية تبلغت راي الادرة الامريكية الجديدة الى بقاء الامور على ما هي عليه الى حين تسلم الادارة الجديده لمهامها ، وما تصريح العسيري الذي يبرر عدم وقف الغارات هو تماشيا مع عدم وجود موافقه من الحكومه الشرعية لهادي عن وقف اطلاق النار الا نفاقا غبيا من السعودين الذين وقفوا صامتين وموافقين على كل ما تم في مسقط وما فعله كيري وتصريح العسيري الا لتطيب خاطر هادي وشلته بعد ما اقتنعوا بتأجيل تنفيذ اي اتفاق. وثالثا ان القوى التكفيرية الوهابية قد تخرج عن السيطرة. ولم تلتزم بوقف اطلاق النار وتحرج السعودية وحلفائها امام الادارة الامريكية الجديده و بإنها السبب الرئيسي في توسعهم في اليمن وانتشارهم من جراء دعمهم واستخدامهم لمحاربة حركة انصار الله ، وهذا ما سوف يحرجها كثيرا امام الادارة الامريكية الجديدة برأسة ترامب وشاهدنا ما حدث في مدينة تعز من مجازر بشعة قام بها هولاء التكفيرين من السلفين والاخوان المسلمين لكي يوصلوا رساله بإنهم لن يلتزموا بإتفاق مسقط وهذه الرساله اتت على حساب دماء سكان تعز الابرياء الذين صبت حمم مليشيات التكفيرين السلفين والاخوان المسلمين فوق رؤوسهم في سوق صالة وجولة سوفتايل في مدينة تعز.
صلاخ القرشي
#مجزرة_سوفتيل