الخوبة: الجيش السعودي يفشل في استعادة المبادرة
تعز نيوز _جيزان | فيما تفشل جميع محاولات الجيش السعودي لاستعادة بعض مواقعه العسكرية والقرى التي كان قد سيطر اليمنيون عليها خلال الشهر الماضي، يواصل الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» تعزيز خطوطهم الدفاعية ووضع خططهم الهجومية.
ونجح المقاتلون اليمنيون في التصدي لأكبر زحف نفذه الجيش السعودي من عدة محاور بهدف استعادة المواقع العسكرية والقرى والأحياء السكنية التي يسيطر عليها الجيش اليمني و«اللجان» في مدينة الخوبة. ورافق الزحف غطاء جوي كثيف نفذته عشرات الغارات على قرى الخوبة وشوارعها، وقد تراجع الجيش السعودي تحت ضربات القوات اليمنية متكبداً خسائر فادحة في آلياته، منها أربع آليات احترقت في مقدمة الزحف ودبابة أميركية جرى إعطابها. وخلال عملية الزحف التي تُعد الأكبر من نوعها تمكّن المقاتلون اليمنيون من قتل عدد كبير من الجنود السعوديين تخلى عنهم رفاقهم وظلت جثثهم ملقاة على أرض المعركة.
الجيش السعودي ألقى بكامل ثقله في المعركة من «الآليات المدرعة والدبابات والغطاء الجوي الكثيف» في محاولة يائسة منه لاستعادة قرى الخوبة، فضلاً عن فشله المتكرر في صد هجوم اليمنيين وإيقاف توغلهم في العمق السعودي، وهو أمرٌ يكشف قلقاً كبيراً لدى النظام السعودي الذي يقوم بالتعتيم على المعارك الدائرة.
وفي ظل التكتم الرسمي، أقرّت مواقع سعودية بمصرع 3 جنود في المواجهات وهم محمد جابر قرادي، وخالد سليمان العطوي، وشقير عميش المطيري.
وفيما يواصل اليمنيون إحكام سيطرتهم على القرى والمواقع العسكرية في كل من نجران وجيزان وعسير، تشن الطائراتُ السُّعوديةُ غارات بالمئات تستهدف كامل البِنية التحتيةِ والأحياء السكنية لهذه القرى والمواقع، مدمرةً عشرات المنازل والبيوت التابعة للسكان الذين أجبرتهم ـ بداية الأحداث ـ على إخلائها وتحويلها إلى مقارّ أمنية. ففي واحدة من المعارك التي دارت في جيزان رصدت «الأخبار» قُرابة 250 غارة شنتها الطائراتُ السعودية على منطقة صغيرة لا تتجاوز العشرة كيلومترات مربع فضلاً عن مئات القذائف والصواريخ.
وفي المقابل تواصل القوة الصاروخية للجيش اليمني و«اللجان” قصفها المواقع العسكرية السعودية. في عسير دكت القوة المدفعية اليمنية مواقع عسكرية سعودية عدة من بينها مراكز حرس الحدود في مناطق الرهوة وملطة والمحصار ومعسكر الخورمة والمجمع الحكومي.
كذلك جرى استهداف، مقر الكاميرات الحرارية والاتصالات السعودي في منطقة علب في عسير، ما أدى إلى مصرع عدد من الجنود السعوديين.