الاستخبارات السريه لــ «انصار الله» .. أخطبوط معلوماتي… في كلّ مكان!
تقرير – أحمد عايض أحمد
لايخفي على النخبة من اليمنيين ان «انصار الله» يمتلكون جهاز استخباري متقدّم ومتطوّر، وهو طالما كان جهاز خلقته الظروف الغادره والعدوانيه وكثرة الخصوم التي تتربص بالمسيرة القرأنية لذلك يلعب الجهاز الحربي السري الدور الأوّل في اكتشاف الكثير من الخلايا السعودية والخليجية و الصهيونية والأميركيّة في اليمن ، وخلايا إرهابيّة تابعه للاخوان وداعش والقاعدة وانصار الشريعه حتى إنّ السعوديين والقطريين والإسرائيليّين والأميركيّين سبق واعترفوا بقدرات «انصارالله» الأستخباريه… لذلك لاتصنع الانتصارات والانجازات العسكرية والامنية الا بقوة استخبارية سريه ضاربة وفاعله وقوية لايعرف عنها عامة الناس ابداً…. ونقتطف ما اشار اليه ضابط العمليّات السابق في وكالة المخابرات المركزيّة الأميركية بروس ريدل إلى أنّ “قدرات “انصار الله” في مكافحة التجسّس قوية ولا يجب أن يستهان بها”، معتبراً أنّ “جهاز الأمن السري لدى “انصار الله” فعّال متجاوزاً اغلب الأجهزة الأستخباريه العالميّة، لا بل إنّها أحسن من جهاز المخابرات الامريكي السي اي ايه في العمليات الاستخباريه الميدانيه مستدلا بذلك الانتصار الاستخباري الساحق لجهاز انصار الله السري بين عامي 2012 و2015 ضد الاستخبارات الامريكية والسعودية حيث خاص حرب استخباريه شرسه جدا وعنيفه أجبر مسؤولي السفارة الامريكية والبريطانيه على التقوقع بداخل مبنى السفاره … وتؤكّد أوساط مطّلعة أنّ جهاز مخابرات “انصار الله” المعروف بجهاز “الامن السري”، ما هو إلّا صورة مصغّرة عن جهاز المخابرات العامة لدى الدول الاقليميه والعظمى وذلك لانه جهاز يعمل داخل اليمن و بالدول المجاوره بفعاليه قوّيه… وقد ساهم الخبراء الأمنيّون اليمنيون النخبه لدى انصار الله في تدريب وتجهيز كوادر جديده في هذا الجهاز منذ مطلع عام 2008م ، من خلال دورات أمنيّة استخباريه مكثفة تجري بصورة دائمة في عدد من المراكز المغلقه والمفتوحه التي يمتلكها انصار الله والذين يمتلكون بنية استخباريه سريه صلبه وومنظمّه وحدات وأقسام ويضمّ جهاز الأمن السري في “انصار الله” أقساما ووحدات عدّة لها مهمّاتها ومسؤوليّاتها، وأبرزها الوحدة الإلكترونيّة، وهي من الوحدات التي ترتبط بوحدة الأمن السري ، وتتجلّى مهمّاتها في عمليّات الرصد والتنصّت ومراقبة وسائل الاتّصالات، ويشرف على أنشطة هذه الوحدة خبراء إلكترونيّون، ولهذه الوحدة محطّاتها ومقرّاتها السرّية الموزّعة على عدد من الأراضي اليمنيه. جديد جهاز الامن السري… توضح الأوساط المطلعه أنّ مخابرات “انصار الله” تضمّ ما يعرف بـ”وحدة الأمن والمعلومات”، وله نشاطاته الموسّعة في اليمن . فهو مكلّف رصد القنوات الدبلوماسية، والعلاقات السياسية وأنشطة التنظيمات الارهابيه و المحلّية اليمنية والخارجية بالدول المجاوره ، إضافة إلى مراقبة الجمعيات والمراكز والمؤسّسات والشخصيات، ورصد الأنشطة التي تعتبر من الأنشطة المعادية للامن القومي اليمني بشكل عام و المسيرة القرأنية بشكل خاص… العمليات الاستراتيجية لجهاز الامن السري : يعتبر قسم العمل الامني السري الاستراتيجي من الأقسام المهمّة والحسّاسة، بحيث إنّ أنشطة هذا القسم تغطّي منطقة الجزيرة العربيه وفق الاهمية ، وتتركّز على رصد التحرّكات الميدانيّة والعسكريّة للسعوديين والاماراتيين ولأميركيّين والصهاينه وغيرهم في الجزيرة العربيه بشكل عام ، وتحديدا الدول التي يعتبرها “انصار الله” معادية لليمن ، ويتولّى إدارة هذا القسم مجموعة من الخبراء الاستراتيجيّين والمحلّلين العسكريين والسياسيين، بالتنسيق مع خبراء ومسؤولي جهاز الامن السري . ويضمّ القسم في الوقت نفسه مجموعة من الكوادر المدرّبين على الحرب النفسيّة والإعلاميّة ودورات استعلامية (استعلام عن العدوّ وعن خططه الحربيّة وخطّة انتشاره وتمركزه وتوسّعه، وعديده وتجهيزاته وعتاده… وجهوزيّة الانتشار وغير ذلك).. الأمن الوقائي للمسيرة القرأنية: ومن الأقسام الأخرى في جهاز مخابرات “انصار الله”” وحدات استخباريه عامله بأمن الشخصيّات والمسؤولين في انصار الله ، وخصوصا قادة الصف الأوّل، ويخضع عناصر هذا المهام الصعبه لتدريبات مكثّفة في مجال الحماية والمرافقة والمواكبة وطرق استخدام الأسلحة الفرديّة بشكل طارئ، وطرق تشكيل مواكبات أمنيّة….. اخطبوط استخباري نشط في كلّ مكان: وتعتبر الأوساط اليمنية الراصد لقوة انصار الله الامنية أنّ أنشطة مخابرات “انصار الله” لا تقتصر على منطقة دون أخرى، لأنّ المفهوم الأمني لانصار الله ينصّ على ضرورة رصد كلّ التحرّكات التي قد يشكّل بعضها خطورة على “أمن انصار الله والشعب”، وأنّ أمن “انصار الله” يضع هدفه الأوّل محاربة العدوّ وعملائه ومرتزقته وتكشف الأوساط، المقرّبه أنّ جهاز الأمن في “انصار الله” شامل ومتنوّع، يتضمّن دراسات وتقارير عن شخصيّات ونوّاب وفاعليّات وأحزاب وجمعيّات وتنظيمات ومراكز في كلّ اليمن ، يرصد بدقّة كلّ التحرّكات وكلّ المجالات من وسائل إعلام إلى أنشطة الأجهزة الأمنيّة والنقابية والسفارات والأنشطة الدبلوماسية، حتى إنّ عمليّات رصد المكالمات والتنصّت تجري بطرق حديثة ومتطوّرة ومن خلال معدّات إلكترونية متطوّرة، فضلا عن شبكة اتّصالاته الهاتفيّة السرّية المتطوّرة والتي هي خاصه بمسؤولي ومنتسبي الجهاز…. جهاز الامن السري ضد العدوان… واجه الجهاز كل الخروقات الامنية والاستخبارية بكل جداره وسحقها بنسبة تتجاوز 90% بحكم ان اليمن لازالت هناك اراض خارج السيطرة جراء العدوان العالمي الا ان المعلومات الاستخباريه تبقى في سقف الــ 100%..ان ماحققه جهاز الامن السري لانصار الله من انتصارات وانجازات ضد خلايا وعملاء الغزاة والمرتزقة تعد اسطورة لانظيرلها كونه جهاز حديث العهد ولكن انتصر على اجهزة استخباريه تتجاوز 13 جهاز استخباري تعمل بالاراضي اليمنية..ومن جانب اخر كان الدور البارز لجهاز الامن السري في مساندة الجيش واللجان والقوة الصاروخيه في مدهم بالمعلومات القيّمه والحساسه وانتزاعها من معاقل الغزاه والمرتزقة إلّا أنّ السؤال الذي تطرحه بعض الأوساط السياسية، هو كيف أنّ «انصار الله» بما يملكون من قدرات في مضمار الأمن والمراقبة والاستخبارات، لم يستطيعوا أن يكشف جريمة واحدة من جرائم الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي طاولت عددا كبيرا من المسؤولين اليمنيين في الأعوام الأخيرة والاشهر الماضيه والجواب هو ان جهاز الامن السري ليس مهيمن ولاوحيد مكلف بكل شيء بل هو جهاز مساند لجهاز الاستخبارت الرسمي ويعملان بشكل متحد دون تدخل او تداخل او تجاوز وهذه الاختلالات كانت نتيجة الانفلات الامني والغياب الاستخباري طيلة سنوات. ولكن تمكن الجهاز بكامل طاقاته ان يحمي ويحافظ على المحافظات المحرره والتي لم تطأ اقدام الغزاه والمرتزقة فيها ان يحزمها ويوجه ضربات استباقية قاتله للخلايا النائمة عبر مد الاجهزة الامنية واللجان الشعبيه والجيش بالمعلومات اللازمه عنها … اضافة الى ذلك انه افشل مئات الاف العمليات الارهابيه وضبط الاف العملاء والارهابيين وتمكن من فرض واقع امني عميق وقوي اولد الثقه لدى المواطن اليمني العادي ان القبضه الامنية في المحافظات المحرره هي غير مسبوقه في تاريخ اليمن .