غارات سعودية على منزل رئيس النواب اليمني: تطهير البيضاء من مسلحي هادي
تمكن الجيش و«اللجان الشعبية» من طرد المجموعات المسلحة المؤيدة للتحالف باتجاه أبين، فيما استهدفت غارات سعودية منزل رئيس مجلس النواب اليمني يحيى الراعي، ما أدى إلى مقتل ابنه
صنعاء | بعد القصف العنيف الذي شهدته العاصمة صنعاء على جبال عطان ونقم والنهدين المحيطة، والذي أدى إلى مجزرة في حي السد في نقم راح ضحيتها خمسة شهداء بينهم ثلاثة أطفال وامرأة وعشرات الجرحى، شنّ طيران التحالف ثلاث غارات أمس على منزل رئيس مجلس النواب اليمني يحيى الراعي (ينتمي إلى حزب «المؤتمر الشعبي العام») في منطقة جهران في محافظة ذمار، أدى إلى مقتل ابن الراعي، ذي يزن، وإصابة عدد من أفراد أسرته ومرافقيه إلى جانب المسعفين.
في هذا الوقت، تمكن الجيش و«اللجان الشعبية» أمس من السيطرة على معسكر حضة في مديرية الصومعة في محافظة البيضاء وسط البلاد. وبحسب مصدر في الإعلام الحربي، فقد تمت السيطرة على الموقع بعد معركة قُتل فيها عدد من العناصر التابعين لتنظيم «القاعدة» وفرار البقية.
وكانت وكالة «أسوشييتد برس»، قد ذكرت أمس أن الجيش و«اللجان الشعبية»، طردوا المجموعات المسلحة المؤيدة لهادي من محافظة البيضاء وسط البلاد.
وأكدت الوكالة أن «قوات الجيش واللجان الشعبية استعادوا قاعدة عسكرية رئيسية في بلدة مكيراس في البيضاء، ودفعوا القوات الموالية لهادي إلى محافظة أبين جنوباً»، مشيرةً إلى أنه «قتل نحو 300 مقاتل موالٍ لهادي في معارك مع الجيش والحوثيين في البيضاء، بينهم 30 سقطوا في غارات سعودية استهدفتهم بالخطأ».
من جهة أخرى، أكد مصدر في «الإعلام الحربي» لـ «الأخبار» أنه رُصدت تحركات أول من أمس لقوات التحالف والمسلحين من جهة الرويك باتجاه منطقة البلق ومن جهة صافر باتجاه المجمع الحكومي في مدينة مأرب، غير أنها تراجعت على وقع الضربات التي تلقتها القوات في معسكر صحن الجن. وكان الجيش و«اللجان الشعبية»، قد قصفوا مساء أول من أمس تجمعات المسلحين وقوات الغزو في معسكر صحن الجنّ شرقي مدينة مأرب، ما أدى إلى مقتل العشرات منهم، إضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية. وكشف المصدر أنّ الغزو كان قد استقدم تعزيزات عسكرية ومدرعات إلى معسكر صحن الجن في وقت سابق خلال اليومين الماضيين.
وفي سياق متصل، كشف مصدر في «الإعلام الحربي» لـ «الأخبار» أن هناك تحشيداً لقوات الغزو على الحدود السعودية مع الجوف، حيث يروّج اعلام التحالف لهجوم قريب. وأكد المصدر أن هناك حشداً في منطقة بئر الزريق على مسافة بعيدة من معسكر لبنات الذي كانت السعودية قد فتحت جبهة منه بداية الحرب، وقُضيَ عليها سريعاً، مشدداً على أن لا قلق من تلك التحركات، وأن كل الأنباء عن الموضوع لا تتجاوز غرض التهويل.
وفي تعز، لا تزال الاشتباكات جارية في منطقة العلقمة في مديرية الوازعية. وقتل عدد كبير من المسلحين خلال الاشتباكات التي وصفها بـ «الأقوى» في منطقة الدمدم تحت جبل راسن شرق الوازعية، بينهم قياديان كبيران هما عبدالله بجاش شيخ جبل راسن وابن اخيه أحمد بجاش، إضافة إلى جرح عدد آخر بينهم القياديان سلطان المحمدي وعبدالله العزعزي.
وبعدما استشهد 11 مواطناً بينهم تسع نساء، إثر غارتين للعدوان على مديرية ماوية في تعز، شن طيران التحالف ست غارات على ميناء المخا ومناطق متفرقة في المدينة.
وفي الحديدة أحبطت قوات الجيش و«اللجان الشعبية»، مخططاً لعناصر «القاعدة» للهجوم على مبنى الأمن السياسي في الحديدة. وبحسب المصدر، فقد قتل أحد الانتحاريين اللذين حاولا اختراق الحواجز الأمنية واعتقل الآخر، مضيفاً أن اثنين من عناصر الجيش والأمن استشهدا. وفي الوقت نفسه شنت طائرات التحالف سلسلة من الغارت على مديريه الخوخة محافظة الحديدة، مستهدفة مبنى الجمارك وبعض الأحياء السكنية. يأتي ذلك بعد يوم من القبض على خلية كانت بحوزتها كميات كبيرة من الأسلحة كانت تنوي فتح جبهة في مدينة الحديدة.
في السياق نفسه، يؤكد المصدر أن جبهة باب المندب «تفككت» بعدما استهدفت القوة الصاروخية ثاني بارجة حربية قبالة ميناء المخا الأسبوع الماضي. ويرى أن فرار رئيس الحكومة المستقيلة خالد بحاح ووزرائه من عدن بعد تدهور الوضع الأمني في المدينة أثر مباشرةً بالعمليات في جبهة باب المندب، بالإضافة إلى الضغوط الدولية باتجاه تجنيب المنفذ البحري الاستراتيجي مخاطر الحرب.
إلى ذلك، قصفت قوات الجيش و«اللجان الشعبية» عدداً من المواقع السعودية العسكرية في جيزان وعسير. وأفاد مصدر عسكري بأن قوة الإسناد الصاروخية قصفت دار الإمارة السعودية بعدد من الصواريخ وسبّبت خسائر مادية وبشرية كبيرة، مضيفاً أن المدفعية استهدفت موقع العش العسكري السعودي في ظهران عسير بواسطة 11 قذيفة مدفعية، إضافة إلى قصف موقع المصفق العسكري بعدد من القذائف.