مصر.. انتشار امني كثيف تحسبا لتظاهرات حركة الغلابة
انتشرت قوات مكافحة الشغب المصرية تدعمها المدرعات في شوارع القاهرة والمدن الأخرى اليوم الجمعة تحسبا لتظاهرات دعت إليها “حركة الغلابة” احتجاجا على الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد.
وكانت الدعوة للمظاهرات قد أطلقت في آب/ أغسطس وأيدها كثير من المصريين في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن حررت مصر سعر صرف العملة ورفعت أسعار الوقود الأسبوع الماضي في خطوتين أشاد بهما المصرفيون لكن مصريين استنكروهما واعتبروهما ضربة جديدة للقوة الشرائية المتناقصة لدخولهم في دولة تعتمد على الاستيراد.
وخلا ميدان التحرير مهد ثورة 2011 من المارة تقريبا في حين انتشرت على مسافات متباعدة قليلا مدرعات الشرطة المزودة بقنابل الغاز المسيل للدموع كما انتشر ضباط برتب كبيرة.
وأغلقت السلطات محطة أنور السادات بمترو أنفاق القاهرة الكبرى أسفل ميدان التحرير في إجراء بدا أن الهدف منه منع احتمال وصول متظاهرين من المحطة إلى الميدان.
كما أغلقت قوات الأمن المتواجدة بميدان التحرير جميع مقاهي وسط البلد القريبة بميدان طلعت حرب، منعا لوجود أي تجمعات عليها أو وقوع أحداث شغب وعنف.
ونشبت مشادات كلامية بين عدد من السيدات بميدان التحرير، نتيجة قيام إحداهن بتأييد جماعة الإخوان، مما أدى إلى نشوب مشادات بينهن.
وألقت قوات الأمن القبض على سيدتين منهن إحداهما مؤيدة للجماعة الإرهابية والأخرى معارضة نتيجة مشاداتهما وإثارتهما الشغب بالميدان، وقامت الشرطة بترحيلهما إلى أقرب قسم.
وكثفت من تواجدها بميدان طلعت حرب، مدعومة بعدد من المدرعات ووحدات التدخل السريع وسيارات فض الشغب، تحسبًا لاندلاع أي تظاهرات اليوم. كما قامت بتطويق مداخل محافظات القاهرة، والجيزة والقليوبية وذلك من خلال نشر الأكمنة والتمركزات الأمنية الثابتة والمتحركة على تلك المداخل، سواء بالطرق الصحراوية أو الزراعية.
وفي مدينة الاسكندرية جابت قوافل أمنية شوارع المدينة الساحلية، فيما انتشر الاف المدنديين في مدن محافظة المنيا.