اسرائيل تنتج رئيسا امريكيا جديدا،،،
كعادتها في مثل هذه المناسبات وانسجاما مع تراثها السياسي وفضولها لجغرافي المعروف،،اتجهت انظار العرب والحكومات بشكل اساس الي الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الامريكية لرصد ومتابعة تطورات المعركة الانتخابية بين الجمهوريين والديموقراطيين لمعرفة كل جديد بشان مستقبل الرئيس القادم فيما يبدوانه اعتراك سياسي مع مخاض عالمي يمكن استغلاله للصالح العام لهذا البلد اوذاك،،
والعجيب ان هذا الاعتراك الذهني والعصف السياسي يكرر نفسه في كل انتخابات امريكية…حيث تتكرر نفس النتائج وتطل علينا ذات العبر،،ومع ذلك فلاعبرة ولامن يعتبروالمهم ان يشغلنا اي نشاط امريكي ويهلك وسائل اعلامنا ولوانحصر الحدث في مسابقة ملكات الجمال اوسباق الخيل،،،
هاهي الانتخابات الامريكية تسفر عن فوزالجمهوري( ترانب) علي منافسته الديمقراطية (كلينتون) فما الذي يمكن ان يحدث عربيا؟؟
اننا جميعا نعرف الاجابه علي هذا السؤال،،،تماما كمعرفتنا بان مايحدث في امريكا لايرتبط باي صلة نسب اوقرابه مع عمل مماثل وقع في قطر اوحدث في البحرين،،
مايثير الحمي ويبعث علي الضجر ان هذه الحكومات العربية تقوم بما تقوم به،،وبلدانها تضج باالمشاكل وتئن با المواجع… واكثرهذه الانظمة تحررا واستقلالا..و…..ديمقراطية تحكم من قبل السكرتير الثالث في السفارة الامريكية ويدار قرارها العسكري عبراقرب ظابط في قوات المارينز المرابطه علي بعد كيلومتر من القصر،…امريكا ليست جيبوتي ولاجزر القمر،،والقرارالخارجي للبيت الابيض محكوم بمؤسسات ،واجهزة،ومراكزمتخصصه في اعداد خطط وبرامج طويلة وقصيرة المدي وصعود هذا الرئيس اوذاك لايقدم للعرب اكثر مما يمكن لمظيفة طيران رشحت لقضاء ليلة حمراء علي سرير الحاكم بامرة،،،مع الاعتذار لصاحبة المثل،،،الامريكيون لايحترمون من لايحترم نفسه اويحاول علي الاقل،،ولانهم يعرفون جيدا الحكام العرب فانهم لايهتمون واولئك الذين يملكون قدرة علي فرض احترامهم لدي الغير يجابهون بمشاريع الاسقاط والاضعاف،واسرائيل وحدها من يمكنه التاثير في مجريات السياسه الامريكية باالامس واليوم وغدا…
عبدالملك المروني،،