نبكي تعز ام نتباكى عليها؟
من يبكي تعز فهذا حقه وذاك إحساسه وتلك مشاعره من يبكي تعز يعني انه يبكي اليمن وما حل به من عدون و قتل وتدمير وخيانة … من يبكي تعز فانه يبكي تاريخ اليمن وتضحيات أبنائه وتصديهم لكل المحاولات التي إرادة النيل من وحدة وكيان اليمن .. ومن يبكي تعز فانه يبكي الانجازات التي دمرت والشهداء الذين سقطوا بعمالة وخيانة البعض ويبكي الصمت والتخاذل والحيادية التي لا تعبر إلا عن الخوف والجبن وعدم الانتماء الوطني أما من يتباكى على تعز بحجج وذرائع طائفية نقول له جفف دموعك واختزنها فان وقتها آت لا محالة … صنعاء دمرت وصعده محيت معالمها حتى أصبح البعض يطلق عليها(استالين غراد) لكثر ما وقع عليها من عدوان وسقط فيها من شهداء اليمن دمر وبنيته التحتية محيت مطاراته وموانيه وقواعده الجوية مساجده ومستشفياته تاريخه وحضارته مدارسه وجامعاته حجة والحديدة وعمران وذمار لحج وأبين وشبوة دمرت أيضا أليست كلها مدن يمنية ما أصاب تعز ليس أكثر مما أصاب غيرها من المدن إلا ان مصاب تعز هو مصاب مركب بامتياز تتداخل فيه عوامل وأسباب كلنا نعرفها لكن البعض يتغاضى عنها ويتمسك بخيوط الطائفية والمناطقية وينفث سموم الانفصال ومباركة العدوان متناسيا انتمائه لهذه الجغرافية بأكملها السوْال الذي يحتاج إلى جواب بنعم أو لا و لا يحتمل التأويل هل نحن مع العدوان أم نحن ضده؟ هل يجب علينا الاصطفاف مع الوطن وحمايته أم التباكي عليه وخيانته ؟ البعض يتهم إيران خوفا أو تعصبا أو مواربة للعدوان وعملائه والبعض صامت ينتظر تغلب جهة على أخرى إذن أين الوطن يا بعض أبناء الحالمة ؟ الوطن ليس عفاش والحوثي الوطن اسمه (اليمن) الواحد الموحد أنا من تعز ولنا شهداء وجرحى وقريتي (حيفان )أكثر القرى التي تعرضت للقصف والهجوم والعدوان والى الآن لازالت تتعرض لكننا تسامينا عن جراحنا وأحزاننا وآلامنا واصطفينا مع الوطن ضد العدوان وبد انتهاء الحرب لكل حاد حديث فلا احد يحق له المزايدة علينا أو اتهامنا بأننا مع جهة ضد أخرى , نعم أنا ضد العدوان وضد المرتزقة والمأجورين والعملاء وهذا موقف لن أحيد عنه لو افقد كل عائلة الحروي وكل أبناء اليمن يعرفون ال الحروي ومواقفهم الوطنية من الشيخ جازم الحروي إلى عبد العزيز الحروي إلى عبد العزيز عبد الغني وغيرهم رحمهم الله جميعا أما الأحياء ومن لهم نفس الموقف فهم كثر ولله الحمد أخيرا نحن مع شرعية يختارها الشعب ونرفض الوصاية على اليمن كانت عربية أو إيرانية أو أمريكية فاليمن دولة ذات سيادة يكفل لها أولا دستورها وثانيا القانون الدولي الاستقلال والسيادة ويحصنها من الوصاية والتبعية لأي جهة أو دولة
بقلم / سلطان االحروي