اتقوا الله أيّها السياسيون ….وغلّبوا مصلحة الوطن
هناك حملة ومؤامرة خفيّة طفت على السطح وبدأت بذورها تنشط …تجلت بوضوح مؤخرا وخصوصا أثناء الانتظار الحثيث ببشرى تشكيل الحكومة الجديدة التي بموجبها سيتحقق للوطن الكثير من المكاسب في سبيل التصدي للعدوان الغاشم أين هي آمال الشعب اليمني التي طالما حلم بها وكان تعويله عليكم من بعد الله أيّها السياسيون …. الشعب علق عليكم مسؤولية الوطن وذلك بعد الإتفاق السياسي العظيم الذي جمع ووحد الصف اليمني بمباركة شعبية واسعة بتلك اللحمة الوطنية الشامخة التي صعق لها أعداء الوطن فمن مصلحة من اليوم اللعب على الوتر الطائفي والمناطقي والحزبي، والتي ظهرت اليوم وبوضوح عبر وسائل مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام والتي يتم تداولها في الشارع اليمني بلا وعي وهي من تصبّ في خدمة العدوان وتسعى لنشر بذور الفرقة والأحقاد . يجب على كل يمني أصيل أن يتنبه لهذة المؤامرة الخطيرة التي يحاول من نزع الله منه حب اليمن بأن يمكّن العدو بمنازعاتٍ ومنكفات سياسية بتحقيق مالم يستطع تحقيقه بالطائرات والقصف والتفجيرات والحصار …وخصوصا بعد تلك اللحمة الأسطورية التي رسمها اليمانيون صغيرهم وكبيرهم برجالهم ونسائهم والتي جعلت العدو يخطط ليل نهار من أجل تفرقة الصف …..ويضخ الأموال ويشتري الذمم لنشر وبث السموم والدعايات التي تصب لخدمته بالدرجة الأولى والتي تسعى لإضعاف الجبهة الداخلية وجرها إلى مربع الشتات والتفرقة ،،،وصرفها عن العدوان وجرائمه التي تستهدف اليمن أرضا وإنسانا لأكثر من عام وثمانية أشهر ..بتلك الوحشية منقطعة النضير والتي يعمد العدوان لإخفائها من خلال صرف الأنظار بخلافات واهية ومماحكات سلبية هوجاء تدعم التغافل عن العدو الحقيقي. علينا أن نقف وقفة رجل واحد للتّصدي لكل من يدعو للفرقة والحزبية وأن نكون أذكى وأوعى من كل مخططات العدو وأن نغلب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة ….وأن لا ننجر وراءها وأن نصحح مفاهيم كل من وقعوا في شراكها بدون وعي ،،،وأن نواصل مشوار التصدي للعدو من خلال السلاح القوي والفعّال والذي سنهزم به العدوان وهو جمع الكلمة وتوحيد الصف ونبذ الخلافات و الوعي الكامل بحقيقة أي حملة دعائية يشنها العدو ضد وحدة الوطن وأبناءه ولنقول بصوتٍ عالٍ …. عاش اليمن حرّا أبيّا واحدا. ولا نامت أعين الجبناء.
بقلم / أحلام عبدالكافي