مقتل شخص في صدامات بين الشرطة ومتظاهرين أمام مقر محافظ جاكرتا
قتل شخص في مظاهرة نظمتها، الجمعة، “جبهة المدافعين عن الإسلام” في العاصمة الأندونيسية جاكرتا، ضد حاكمها “باسوكي تجاهاجا بورناما”، بعد “إساءته للإسلام”.
ونقلت وكالة الأناضول عن مراسلها القول إن صدامات أمام مقر محافظ ولاية جاكرتا، وقعت بين المتظاهرين والشرطة، بسبب عدم استجابة الرئيس الأندونيسي “جوكو ويدودو” لطلب تقدم به المتظاهرون من أجل لقائه.
واستخدمت الشرطة خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، عقب إضرامهم النار بسيارتين تابعتين لها، ومحاولتهم دخول القصر الرئاسي.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام محلية أن شخصا كبيرا في السن قتل خلال تفريق الشرطة للمتظاهرين، فيما أصيب مدنيون وعدد من أفراد الشرطة خلال المواجهات بين الطرفين.
من جانبه، قال نائب الرئيس الأندونيسي، يوسف كالا، في تصريحات صحفية، إن “الإجراءات الجزائية بحق بورناما (حاكم جاكارتا) في أقرب وقت”، مشيرا الى أن “هذا الوقت سيكتمل خلال أسبوعين”.
وتستمر المظاهرات أمام مبنى الولاية رغم الوقت المتأخر من الليل، فيما أعلن المتظاهرون بأنهم سيستمرون بالتظاهر في حال عدم استجابة “ويدودو” لطلب اللقاء.
ويواجه حاكم جاكرتا الذي ينحدر من أصول صينية، وهو أول حاكم غير مسلم للولاية منذ 50 عاما، انتقادات بسبب “إساءته للإسلام”، أثناء تعليقه نهاية سبتمبر الماضي على آية من القرآن الكريم.
وكان بورناما يشغل منصب نائب الرئيس الحالي (ويدودو) قبل تسلمه منصب حاكم الولاية، فيما اعتذر إلى المسلمين عقب الانتقادات، قبل أن يعلن ترشحه من جديد لمنصبه الحالي في الانتخابات المحلية العام القبل.