تصريح نادر لوزير الشؤون الدينية التونسي، إن “ما نراه في العالم الإسلامي من تشدد وإرهاب هو راجع إلى المدرسة الوهابية!”
حَمَّل وزير الشؤون الدينية التونسي عبد الجليل بن سالم المدرسة “الوهابية” الدينية مسؤولية انتشار الإرهاب والتطرف، داعيا رجال الدين في المملكة السعودية إلى المبادرة بإصلاحات دينية. ويعد هذا التصريح من بين الانتقادات العلنية النادرة التي يوجهها مسؤولون رسميون في دول عربية للمؤسسة الدينية في السعودية.
وقال الوزير التونسي، الخميس (3 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016)، في جلسة استماع أمام أعضاء لجنة الحقوق والحريات في البرلمان التونسي: “قلت لسفير السعودية وأمين عام وزراء الداخلية العرب وهو سعودي، أصلحوا مدرستكم فالإرهاب تاريخيا متخرج منكم”. وأضاف عبد الجليل بن سالم “أقول هذا كعالم وكمفكر، التكفير لم يصدر عن أي مدرسة أخرى من مدارس الإسلام. لايصدر التكفير إلا من المدرسة الحنبلية والمدرسة الوهابية فأصلحوا عقولكم”.
وتابع عبد الجليل بن سالم في كلمته أمام اللجنة البرلمانية: “هناك مراجعات في الجامعات السعودية، والآن هناك أصوات أكاديمية تقول نحن سبب المشكلة وسبب الأزمة. فكرنا، مدرستنا هي التي تنتج الارهاب وهي التي تتعب المؤسسة السياسية في المملكة السعودية”.
وأوضح الوزير التونسي في كلمته أيضا: “ما نراه في العالم الإسلامي من تشدد وإرهاب هو راجع إلى هذه المدرسة سواء كانوا على حسن نية أو سوء نية. معرفيا ومنهجيا لا ينتج هذا الفكر إلا تطرفا”.
وتعاني تونس من موجات تشدد ظهرت على السطح وانتشرت بعد أحداث ثورة عام 2011. ويقاتل آلاف من “الجهاديين” التونسيين في صفوف تنظيمات متشددة وفي مقدمتها تنظيم “الدولة الأسلامية” المتطرف “داعش” وتنظيم القاعدة في “المغرب الاسلامي” وتنظيم “أنصار الشريعة”.
(د ب أ، DW)