النظام السعودي يسحب عناصر الحرس الوطني من الحدود ويستبدلهم بالتكفيريين
أعلن النظام السعودي سحب عناصر قوات الحرس الوطني من جبهات الحدود، رغم أنه لم يمض سوى 20 يوما على إرسال آخر تعزيزات من وحداته، ونحو شهر ونصف على استقدام أول التعزيزات.
الخبر الذي تم الإعلان عنه رسميا، وضع الكثير من علامات الاستفهام على الانسحاب السريع للحرس الوطني السعودي، وفشله في إحداث الفارق العسكري في الميدان في مواجهة ضربات الجيش واللجان الشعبية في جيزان ونجران وعسير.
بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، استقبل متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني، منسوبي لواء سعد بن عبدالرحمن الآلي وذلك بعد “انتهاء مشاركة اللواء في الحدود الجنوبية بمنطقة نجران”.
ويمكن تفسير السبب الحقيقي لانسحاب الحرس الوطني السعودي من نجران من خلال المعطيات الميدانية التي تقول إن إنهاء مهام تلك القوات تزامن مع تصاعد العمليات العسكرية للجيش واللجان الشعبية، وبالتزامن أيضا مع استقدام النظام السعودي للتكفيرين من اليمن وسوريا، الأمر الذي يؤكد تعرض تلك القوات للهزيمة في فترة زمنية قصيرة لما تتجاوز 45 يوماً.
في الثامن عشر من أكتوبر الماضي سيطر أبطال الجيش واللجان الشعبية على مواقع عسكرية شرقي موقع الطلعة العسكري بنجران، ووزع الإعلام الحربي في حينه مشاهد وصور للعملية، تضمنت العثور على وثائق وبطائق شخصية تظهر اعتماد النظام السعودي على تكفيريين جرى استقدامهم من المحافظات اليمنية الجنوبية.
بعد ذلك بأيام وتحديدا في 25 أكتوبر الماضي كشفت مصادر إعلامية عربية نقلا عن سكان منطقة نجران “بأن استياءً شديداً يسود أبناء لليمن بسبب وجود “مجموعات تكفيرية آتية من جنوب اليمن إلى هذه المنطقة”.
ونقلت جريدة الأخبار اللبنانية عن مصادر محلية في نجران أن سيارات تابعة للتكفيريين وصلت أخيراً إلى مدينة نجران كُتبت على جوانبها عبارات مثل (كتائب الموت ــ أنصار السنة ــ قاهر الروافض)، وهو ما أثار غضب سكان نجران الذين ينتمون في غالبيتهم إلى الطائفة الاسماعيلية، إضافة إلى أنه أثار حفيظة الكثير من مشايخ وأعيان وأبناء منطقة نجران باعتباره يتجاوز وجودهم ويقلل من شأنهم.