الخارجية اليمنية تستهجن ما ورد من ولد الشيخ والتي أدلى بها لمجلس الأمن
استهجنت وزارة الخارجية اليمنية اليوم الثلاثاء ما ورد من مغالطات في إحاطة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ والتي أدلى بها في جلسة مجلس الأمن المنعقدة يوم أمس الإثنين.
وافاد مصدر إعلامي عن مصدر مسؤول بالوزارة قوله: إن المستشار الخاص ابلغ أعضاء مجلس الأمن رفض الاطراف اليمينة لخارطة الطريق المقترحة للسلام بالرغم من أن الوفد الوطني إلى مباحثات السلام قد أصدر بياناً يوم الاحد 30 اكتوبر 2016 أوضح فيه موقفه إزاء الورقة المقترحة التي تقدم بها المستشار الخاص خلال زيارته الأخيرة إلى صنعاء، والمتمثل في إمكانية اعتبارها أرضية للتفاوض.
وأضاف المصدر أن الهدف من وراء ذلك هو عدم الالقاء باللوم على الطرف الآخر الذي رفض رسمياً حتى مجرد استلام الورقة المقترحة وظهوره بمظهر المعرقل.
كما عبر المصدر عن استيائه لتماهي المستشار الخاص مع الموقف السعودي بشأن ادعاء استهداف الجيش اليمني واللجان الشعبية لمكة المكرمة والذي سعت السعودية من خلاله إلى التغطية على الجرائم التي ارتكبتها في اليمن، وكذا تأليب الرأي العام الدولي بشكل عام والاسلامي بشكل خاص وتحريضه على الشعب اليمني بالرغم من أن الصاروخ استهدف القاعدة العسكرية بمطار الملك عبد العزيز بجدة بشهادة وإعلان العديد من الدول التي لم تنطل عليها مثل هذه الاكاذيب التي تتنافى مع أصالة الشعب اليمني الذي نشر الاسلام في كافة اصقاع الارض و الذي يعد اكثر الشعوب حرصاً على سلامة مقدساته الاسلامية .
كما أعرب المصدر عن استغرابه من تجاهل الإحاطة للمجازر المستمرة التي حصلت خلال الفترة الماضية على يد قوات التحالف والتي لم تجف دماء ضحاياها المدنيين بعد، وآخرها المجزرة التي وقعت في منطقة الصلو بتعز ومنطقة الزيدية بالحديدة وصعدة وصرواح.
وأشار إلى التجاهل المتعمد للمطالبة بتشكيل فريق تحقيق دولي مستقل للتحقيق في مجزرة الصالة الكبرى والاكتفاء بمطالبة السعودية اتمام التحقيق الذي بدأته في محاولة للتنصل من مسؤوليتها القانونية وتحميل الاطراف اليمنية للمسؤولية الجنائية بالرغم من تأكيدنا المستمر على رفض نتائج هذا التحقيق والمطالبة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة.
واختتم المصدر التصريح بالتأكيد على ضرورة التزام المستشار الخاص بالولاية الممنوحة له، والتحلي بالحياد حتى تتكلل المساعي الحميدة للأمين العام في اليمن بالنجاح.