مؤتمر صحفي بصنعاء لتوضيح معاناة مديرية التحيتا الانسانية نتيجة الحصار والعدوان واستخدام الاسلحة المحرمة
عقدت جمعية الرعاية الصحية للمجتمعات المتضررة بصنعاء مؤتمرا صحفيا لتوضيح المعاناة الإنسانية في مديرية التحيتا والمناطق المجاورة لها بمحافظة الحديدة تحت شعار ” التحيتا معاناة تحت نيران الغارات وجحيم الحصار ” برعاية المجلس السياسي الأعلى بالتنسيق مع وزارة الصحة العامة والسكان .
وفي المؤتمر أكد وكيل وزارة الصحة العامة والسكان لقطاع التخطيط الدكتور نشوان العطاب أن المؤتمر يهدف إلى وضع المجتمع في الصورة عما يحدث من معاناة إنسانية وصحية في مديرية التحيتا .
واستعرض الوضع الانساني والصحي بالمديرية خاصة في ظل ما تعانيه نتيجة الحصار واستخدام الاسلحة المحرمة من قبل العدوان السعودي الأمريكي .. كما تطرق الى مايعانيه المرضى خاصة مرضى شلل الاطفال .
ولفت إلى أن أطباء الأطفال المشاركين في المخيم الطبي المجاني ﻻحظوا وجود حالات كثيرة من الشلل النصفي والرباعي والكامل ، مؤكداً وجود عشر حالات شلل مسجلة في المخيم ، يعود سببها إلى نقص الأكسجين بعد الولادة مباشرة نتيجة عدم توفر مراكز التوليد والعناية بالمواليد في المديرية إضافة إلى عدم قدرة الناس المادية للذهاب إلى المستشفيات في المدينة .
وقال الدكتور نشوان العطاب ” ففي الوقت الذي تصرف ملايين الدولارات في حملات التطعيم والأنشطة ضد شلل الأطفال وجدنا أنه لا أحد يمد يد المساعدة للمصاب بشلل الأطفال سواء من الجهات المختصة أو المنظمات الدولية ” .
ولفت وكيل الوزراة إلى أن المخيم الطبي المجاني قدم خدماته المجانية الطبية والعلاجية خلال الاسبوع الماضي لأكثر من اربعة الاف و 540 حالة في امراض العيون والاطفال والباطنية والأمراض الجلدية ، بالاضافة إلى اجراء 91 عملية جراحية لامراض العيون، وصرف الفين و 887 وصفة طبية .
وأشار إلى أنه سيتم البدء في تدشين الخدمات الطبية في المخيم في تخصصات الجراحة العامة والأنف والاذن والحنجرة والمسالك البولية .
ودعا كافة رجال المال والاعمال والخيرين إلى المبادرة بدعم المخيم بالمعدات والادوية وتفعيل مستشفى التحيتا ليقدم خدماته الطبية للمرضى بشكل مستمر ..كما طالب من كافة الاطباء اخصائي الاطفال والباطنية والجلدية والمسالك البولية والانف والاذن والحنجرة والجراحة الى التطوع والمشاركة في المخيم من اجل تخفيف معاناة المرضى في المديرية والمناطق المجاورة لها .
من جانبها اشارت استشارية الاطفال المشاركة في المخيم الدكتورة اماني العمراني إلى ظهور حالات مرضية خطيرة خاصة لدى الأطفال كحالات ضمور الدماغ وتكسر الدم وسوء التغذية الحاد .
وأوضح أخصائي الأطفال الدكتور عمار الجمش أنه لوحظ انتشار كثير من حالات ضمور الدماغ و حالات سوء التغذية وتكسر الدم ..مشيرا إلى أنه لوحظ انتشار حالات سوء التغذية خاصة بين الأطفال الذين يعانون من نقص في الوزن والكتلة العضلية والدهنية للجسم وبروز العظام مما يؤدي إلى إصابة الطفل بعدة أمراض أهمها الإصابات المعدية و الإسهالات مما يزيد معاناة الطفل.
وأكد على أهمية تفعيل مركز التغذية في المديرية لتخفيف أمراض سوء التغذية وكذا ضرورة التوعية والتثقيف الصحي للنساء الحوامل والمرضعات .مبينا أن مرض تكسر الدم في المنطقة ينتشر بسبب زواج الأقارب المصابين بهذا المرض ، داعياً إلى الابتعاد عن زواج الأقارب أو إجراء فحوصات ماقبل الزواج.
فيما أكد استشاري الأمراض الجلدية الدكتور محمد الحميري أن هناك حالات كثيرة من مرض الجرب والتهابات الجلد الفطرية و الأكزيما بأنواعها إضافة إلى سرطان الجلد نتيجة تفشي الفطريات في المديرية والمناطق المجاورة بسبب حرارة الجو والرطوبة العالية .
وقال ” إن علاج هذه الأمراض ممكن بسهولة لكن بسبب قلة الوعي وسوء الممارسة تعالج بالاسترويدات الموضعية التي تزيد من انتشارها وتفاقمها والصحيح أن تعالج بمضادات الفطريات “.
وأشار إلى وجود حالات نادرة مثل مرض انحلال البشره الفقاعي الوراثي والسماك وغيرها والتي تزداد بسبب زواج الأقارب .
و أكد أهمية التثقيف الصحي في أوساط المجتمع والعاملين في المجال الصحي والصيادلة بعدم صرف الأدوية إلا عن طريق الاخصائيين .
يشار إلى ان المشاركين في المخيم الطبي المجاني 23 استشاريا و 30 طبيبا يقوموا بإجراء العديد من العمليات في مجال العيون والمياه البيضاء ومعالجة الاكياس الدهنية ، اضافة إلى أمراض الباطنية والامراض الجلدية والاطفال والجراحة العامة والانف والاذن والحنجرة.