التويجري عن إفلاس السعودية..”جاء يكحلها عماها”
أثارت تصريحات نائب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد التويجري التي أكد فيها حتمية إفلاس السعودية خلال ثلاث أو أربع سنوات، ضجيجا كبيرًا في أوساط المواطنين بالمملكة، ما دفعَ التويجري للظهور مجددًا على وسائل الإعلام للملمة الفضيحة بقوله: إن التعبير خانه، وتزامن ذلك مع صخب حول تصريحات أخرى لوزير الخدمة المدنية.
على قاعدة هدّده بالموت يرضى بالحُمى، كانت تسير تصريحات نائب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي محمد التويجري التي سعى من خلالها لتبرير الإجراءت التقشفية التي فرضها نظامه على المواطنين، لكنه وعلى القاعدة الأخرى أراد أن يكحلها فأعماها، قد أثار ضجة كبيرة بين المواطنين في المملكة تحت تأثير هاجس الإفلاس، ما دفعه للعودة إلى وسائل الإعلام من جديد ولملمة الفضيحة بتصريحات غير مقنعة، يقول عنها المواطنون هناك إنه عذر أقبح من الذنب.
وفي تصريحات تبريرية أخرى في ذات المقابلة، قال وزير الخدمة المدنية السعودي خالد العرج إن الموظف في السعودية لا يعمل إلا ساعة واحدة في اليوم، لكي يقول إن الخصوماتِ الكبيرة في الرواتب منطقيةٌ ومنصفةٌ، لكنه لم يكن أكثر حظاً من صديقه بعد الانتقادات التي وصلت إلى المنابر.
هكذا بدت مفاعيل الأزمة الاقتصادية السعودية تظهر إلى العلن، وفيما يسعى المسؤولون هناك لصرف المسكنات، يقف المواطنون أمام حسابات الحاضر والمستقبل السيئ، في أجواء يعمها فقدان الثقة.
*بندر الهتار