تعز العز

السيد نصر الله في ذكرى الشهيد القائد الحاج حاتم حمادي: أين مجلس الامن والموقف الدولي والعالم الاسلامي والعربي من سقوط مئات الشهداء باليمن

سلسلة مواقف هامة أطلقها الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في خطابه بالمهرجان التكريمي للشهيد القائد الحاج حاتم حمادي (علاء) في بلدة القماطية يوم أمس الاحد 23-10-2016، توزعت ما بين سوريا والعراق واليمن وصولاً الى آخر تطورات الاستحقاق الرئاسي عقب اعلان الحريري ترشيح العماد عون للرئاسة.


فحول المشهد السوري، أكد سماحته أن  الحال الوحيدة التي تعيد حزب الله الى لبنان هو “انتصارنا في سوريا، وعندما ينتصر هذا المحور في سوريا لا يعود هناك أي سبب لبقائنا في سوريا ونعود الى لبنان”، مشددًا على أننا “منعنا حتى الآن المشروع التكفيري الخطير من أن يحقق الانتصار والحقنا به الهزيمة”، لافتًا الى أن “المشروع الآخر عانى من اخفاقات كبيرة ومعالم الفشل بدأت تتضح عليه”.

أما في المشهد الرئاسي في لبنان خصوصا بعد اعلان الحريري عن ترشيح العماد عون، فوضع سماحته النقاط على الحروف، جازمًا بأن كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس وتنتخب العماد عون رئيسا للجمهورية، ومؤكدًا أننا سنذهب الى الجلسة متفهمين متفاهمين مع حركة أمل، وكاشفًا بأن الحزب بدأ بعد اعلان الحريري عن دعم العماد عون جهدًا وسيواصل الجهد، وهو يتطلع للوصول الى استحقاق رئاسي هادئ ومعقول.

السيد نصرالله: الامن الذي ننعم به اليوم هو ببركة دماء الشهداء وتضحياتهم

وفي التفاصيل، أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان “القاعدة الخلفية للعمل الارهابي الامني في جرود عرسال والسلسلة الجبلية تراجعت الى الحد الاقصى”، وأوضح انه خلال الفترة الماضية لم تعد تأتي سيارات مفخخة من القلمون لأن ظروف تفخيخ السيارات كما كانوا مرتاحين فيها انتهت، لافتاً الى انه لا يزال هناك امكانية في جرود عرسال لكن الحصار المفروض عليهم يمنعهم.

وتابع سماحته انه اذا كنا اليوم ننعم بالأمن فببركة دماء وتضحيات المجاهدين التي يجب أن نعرف فضلها ونعترف بفضلها ونشكر لهم هذه التضحيات.

السيد نصرالله متحدثاً عن صفات الشهيد القائد الحاج حاتم أديب حمادة

هذا، وتوجه سماحة الامين العام لحزب الله الى عائلة الشهيد القائد الحاج حاتم أديب حمادة واخوانه ورفاق دربه بأسمى آيات التبريك على الوسام الالهي الذي استحقه باستشهاده، كما عزاهم بفقدانه.

وأضاف سماحته بأن الحاج علاء هو ابن جبل لبنان بكل ما يعنيه من تاريخ وقيم وهو ابن المقاومة الاسلامية، التحق بها وهو شاب، وشاب بها حتى الشهادة، كما لفت الى انه اثناء التحرير عام 2000 كان الشهيد علاء مسؤولا للدفاع الجوي في الجنوب، واثناء حرب تموز 2006 كان مسؤولا للدفاع الجوي في لبنان.

الاحتفال بالشهيد القائد ايهاب حمادي

وأشار الامين العام لحزب الله الى أنه مع بروز الخطر التكفيري كان الشهيد علاء من أوائل القادة الذين حضروا في الميدان منذ المعركة الاولى في تل مندو في ريف القصير، وأكد ان الشهيد علاء كان من بين القادة الاساسيين الذين اداروا المعركة وقاتلوا فيها وحضروا في الخطوط الامامية وكان الانتصار الاول وأبعد الخطر عن منطقة الهرمل، وتابع سماحته انه كان ايضاً من القادة الاساسيين في عملية القلمون وكان الانتصار الثاني.

السيد نصرالله: معركة حلب هي معركة مصيرية لكل المنطقة كما معركة الموصل اليوم

وتابع السيد نصر الله حول الشأن السوري مؤكدًا “أن معركة حلب هي معركة مصيرية لكل المنطقة كما معركة الموصل اليوم”، وأوضح ان “العالم كله احتشد خلف معركة حلب وكان لا بد لنا من تعزيز الكادر القيادي الموجود هناك وكان في طليعتهم الشهيد علاء”، ولفت الى ان “الشهيد علاء قضى في معركة حساسة لها تأثير حاسم في بقعة ما من معركة حلب”.

 كما، قال السيد نصر الله “نحن اخذنا خيارنا بالذهاب الى سوريا على ضوء دراسة كاملة وافية لأحداث المنطقة ولم يأمرنا احد او يلزمنا احد بذلك”، ولفت الى اننا “ذهبنا الى سوريا بملء الوعي والفهم والقناعة ودقة التشخيص”، وذكر ان  الشهيد علاء وكل الشهداء هم شهداء بصيرة والمعركة الوافية والواضحة والتي عندنا لا غبار عليها ولا شبهة فيها”.

السيد نصرالله متحدثاً في ذكرى الشهيد القائد ايهاب حمادة

 

وأكد السيد نصرالله ان “هناك جماعات بشرية موجودة في المنطقة منذ آلاف السنين كان الهدف مما يحصل في السنوات الماضية هو اقتلاعها واقتلاع كل ما يمت من التاريخ لها بصلة، موضحاً ان اشد الناس معاناة من هذه المحنة التكفيرية التي صنعها من صنعها هم اهل السنة في المنطقة”.

السيد نصرالله سائلاً  أين مجلس الامن والموقف الدولي والعالم الاسلامي والعربي من سقوط مئات الشهداء باليمن

وفي الشأن اليمني قال السيد نصر الله انه في اليمن يوجد ما لا يقل عن 15 الى 20 مليون يمني محاصر سائلاً أين مجلس الامن والموقف الدولي والعالم الاسلامي والعربي من سقوط مئات الشهداء في غارة على الصالة الكبرى في صنعاء”.

أما في الشأن العراقي فاعتبر سماحته ان “العراقيين في موقف وطني حقيقي في مواجهة داعش ويقاتلون لتحرير محافظة الموصل”، وأضاف  “غدا سيقال ان حلب لتركيا وليست للسوريين كما يحصل اليوم بالنسة للموصل”، وأوضح ان “تركيا تريد المقاتلة في الموصل بذريعة الدفاع عن نفسها وممنوع على الحشد الشعبي العراقي ان يقاتل”.

كما، سأل سماحته “هل أتى في العالم من يطالب بتحقيق مع الدول التي دعمت داعش وتتحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبها هذا التنظيم الارهابي”، ولفت الى ان كلينتون اعترفت بأن السعودية ودول اخرى هي من صنعت “داعش”، سائلاً :”هل حاسبها أحد؟ وأكد ان الهدف من صناعة “داعش” هو الاساءة الى الاسلام ولاسم النبي محمد (ص)”.

 

الاحتفال التأبيني للشهيد القائد احمد حمادي

 

السيد نصر الله: الحالة الوحيدة التي تعيدنا الى لبنان هو انتصارنا في سوريا

وعن حزب الله قال السيد نصر الله “لمن يراهنون على تعبنا او تعب عائلاتنا عليه أن ييأس، فنحن قاتلنا اسرائيل من عام 1982 الى عام 2000، وعندما حررنا ذهبنا للتجهيز للمعارك الآتية، موضحاً اننا “نفتخر بشهدائنا في سوريا ولا نخجل بهم”، ومؤكداً “نحن قوم لا نمل ولا نتعب وسنواصل حتى آخر الخط ولا يراهن أحد على انكسارنا وتراجعنا وضعفنا”.

ولفت السيد نصر الله الى انه عندما ينتصر هذا المحور في سوريا لا يعود هناك أي سبب لبقائنا في سوريا ونعود الى لبنان”، وأكد  ان الحالة الوحيدة التي تعيدنا الى لبنان هو انتصارنا في سوريا، موضحاً الى ان المشروع الاخر عانى من اخفاقات كبيرة، ومعالم الفشل بدأت تتضح عليه، مشدداً على اننا “منعنا المشروع التكفيري الخطير ان يحقق الانتصار وألحقنا به الهزيمة”.

السيد نصرالله: العلاقة بين حركة امل وحزب الله هي اعمق واقوى واصلب من ان تنال منها كل الفبركات والاستغلالات السيئة
وفي الشأن الداخلي قال السيد نصرالله “اعلان الحريري ترشيح العماد عون للرئاسة فتح الباب على مصراعيه امام انجاز الاستحقاق في الموعد المقبل، وأضاف “رغم ان خطاب الاعلان كان تصعيديًا ضدنا مع ذلك انا لن أقف عند هذا الموضوع وان كان لنا حق الرد ولكن لن نرد الآن، وتابع “اخترنا الصمت الرئاسي لأننا نريد انجاز هذا الاستحقاق ولا نريد ان نقول كلاما يستفز احدا”.

جانب من الحضور في الاحتفال التأبيني للشهيد الحاج علاء

 

السيد نصر الله جدد دعمه للعماد عون: ما نتطلع اليه هو أن نصل الى استحقاق رئاسي هادئ معقول

وأكد السيد نصر الله أن حزب الله يبذل جهدًا وسيواصل الجهد، مشيرًا الى أن ما نتطلع اليه هو أن نصل الى استحقاق رئاسي هادئ معقول.

كما، أكد  أنه عندما تعقد الجلسة المقبلة فإن كتلة الوفاء للمقاومة ستحضر الجلسة بكامل اعضائها وستنتخب العماد عون رئيسًا للجمهورية، معربًا عن أمله بالوصول من خلال التواصل مع الكتل النيابية الى استحقاق ايجابي، لا قلق فيه عند أحد ليبنى عليه للمرحلة المقبلة.

وجدد سماحته التأكيد على موقف حزب الله الداعم للعماد عون، قائلاً:”نحن نريد بصدق أن يصل المرشح الذي دعمناه منذ اليوم الاول الى قصر بعبدا”، ومشيرًا الى أن “الحزب قدّم تضحية كبيرة جدًا عندما قال إنه لا يمانع من أن يتولى سعد الحريري رئاسة الحكومة”، مؤكدًا أن “ما نتطلع اليه هو أن يكون البلد آمنًا متماسكًا ولو على حسابنا”.

السيد نصر الله لقواعد التيار الوطني الحر: لا تسمحوا لاحد أن يستغل أو يسيء او يحاول ان يشوه العلاقة بيننا وبينكم
وتوجه السيد نصر الله الى قواعد التيار الوطني الحر، بالقول: “كصديق اريد أن اقول لقواعد التيار الوطني الحر  لا تسمحوا لاحد أن يستغل أو يسيء او يحاول ان يشوه العلاقة بيننا وبينكم”.

وفيما لفت سماحته الى أن “هناك من يريد زرع الفتنة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المردة”، وشدد  على أنه “عندما سنذهب الى الجلسة المقبلة لانتخاب الرئيس سنذهب متفهمين متفاهمين مع حركة أمل”، مشيرًا الى أنه “أيًا يكن خيارنا الرئاسي او خيار حركة أمل الرئاسي فهذا لا يفسد في الود قضية”.

 ولفت سماحته الى أن حزب الله اختار الصمت الرئاسي في الايام الماضية لاننا نريد إنجاز هذا الاستحقاق ولا نريد ان نقول كلاما يستفز احدا، وقال:”نحن كحزب الله لا نريد ان نزعج احدا ولا ان نستهدف احدًا، ونريد ان نعمل في ما بقي من وقت متاح لمراكمة الايجابيات”، مؤكدًا أن “كل ما يجري يمكن مقاربته من خلال حوار”.

الاحتفال التأبيني للشهيد الحاج علاء
وطمأن السيد نصر الله بأن “ليس هناك أحد يفكر بعقلية إدارة ثنائية للبلد لا على اساس مذهبي ولا طائفي ولا حزبي”، وانه ” ليس هناك في الاصدقاء ولا في الخصوم يفكر بعقلية الفوضى ولا بعقلية العودة الى الحرب الاهلية”، واعتبر  أن “هناك نقاط قلق لها اسبابها والقيادات تعرف اسبابها ويجب أن نبادر الى معالجة نقاط القلق هذه”.

كما، لفت سماحته الى أن الحزب كان دائمًا على نقاش مع حلفائه لحل مسألة الاستحقاق الرئاسي، مشيرًا الى ىأنه “اذا كان التحالف بين الطرفين قائما على قاعد الثقة فان اي خلاف لا ينسف التحالف”.

 

المصدر / العهد الاخباري