حضرموت اليمنية تنتفض ضد القاعدة
وقال موقع صدى المكلا: إن الحشود طالبت بتفعيل المؤسسات الامنية بعد تعطيلها منذ سيطرة التنظيم عليها في ابريل الماضي.
ووفقاً للموقع، فقد انطلقت المسيرة من امام مكتبة الطفل بحي السلام مرورا بالشارع الرئيسي وسط المدينة وصولا الى امام مقر اتحاد نقابات العمال بحي الشهيد حيث توجت بمهرجان جماهيري حاشد.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات مناوئة لتنظيم القاعدة والمجلس الاهلي والتأكيد على مطلب العيش بأمان وسلام، وحملوا شعارات طالبت حكومة بحاح بالقيام بواجبها تجاه المواطنين في حضرموت وحل مشكلات الكهرباء والمشتقات النفطية والتخفيف من معاناتهم بعد ان تخلت عنهم منذ سيطرة التنظيم على مديريات ساحل حضرموت.
ورفع المشاركون في التظاهرة والتي شارك فيها العنصر النسائي بحضرموت لافتات عليها شعارات رافضة للعنف والارهاب، ومنها: “لا للعبث بمقدرات حضرموت”، “لا للإرهاب والفوضى والتطرف”.
وأكد المشاركون أن «حضرموت المسالمة ستنتصر على ثقافة العنف والتطرف والكراهية». وحاول عناصر مسلحون من تنظيم «القاعدة» منع الناس من الخروج في المسيرة عبر إطلاق النار العشوائي، لكن سرعان من انسحب هؤلاء العناصر بعد مشاهدتهم للأعداد الكبيرة من المشاركين.
ومساء، شن التنظيم حملة اعتقالات واسعة ضد عدد من الناشطين الذين نظموا المسيرة، عرف منهم محمد المقري وأمير باعويضان.
وكان «القاعدة» قد حاول أول من أمس استعراض قوته، حيث جاب بعض مجموعاته المسلحة أكثر من شارع في مدينة المكلا، في رسالة لترهيب الناس ومنعهم من المشاركة في المسيرة التي دعت إليها منظمات المجتمع المدني. كذلك حذر «القاعدة»، عبر بيان وزعه يوم الأحد، مما سمّاه «دعاة الفتن والفوضى»، الذين اتهمهم التنظيم بالتغرير بالناس ضد إخوانهم «المجاهدين» الذين يرابطون في المكلا. على صعيد آخر، كشف مصدر لـ«الأخبار» أن كمية أسلحة حديثة وصلت مساء السبت الماضي إلى منطقة بروم في حضرموت قادمة من السعودية إلى قبائل حضرموت الموالية لحزب «التجمع اليمني للإصلاح». وأوضح المصدر أن هذه الاسلحة التي وصلت بتنسيق من القيادي في «الإصلاح» صلاح باتيس تحتوي على أسلحة متوسطة، قناصات، ومناظير ليلية، وعدد كبير من الذخائر. وفي عدن، شوهد انتشار كبير لعدد من المسلحين من أبناء المدينة وهم يجوبون الشوارع بالأسلحة الشخصية بشكل لم تشهده المدينة من قبل، منذ انسحاب الجيش اليمني و«اللجان الشعبية».