خفايا الهدنة المزعومة .. وتقسيم الكعكة
من الواضح أن التصادم الإستخباراتي الحاد بين إستخبارات أمريكا وبين إستخبارات بريطانيا .. !! جعل من أمريكا تسارع في تقديم الهدنة المزعومة .. ؟ حتى تُتيح لأمريكا فرصة لعرض تقاسم كعكة الجنوب المحتل مع بريطانيا … ألم أقل لكم سابقاً ..!؟ إذا تكلمت بريطانيا فأمريكا ليست في خير .. !! ومن نُلقي نظرة متأملة ومتسائلة: هل ستنطلي على بريطانيا مسرحية أمريكا بتقسيم كعكة الجنوب المحتل ..؟! في الوقت الذي تتهالك أنظمة الخليج أدوات أمريكا في المنطقة؟ ! وفي المكان الذي ستفتح أمريكا عينها على عُمان ومضيق هرمز ومن الجانب الآخر دول أفريقيا تحت وصاية بريطانيا وفيها مصالح بريطانيا ..؟! لنرجع قليلا إلى مواقف أمريكا وبريطانيا في الشأن اليمني لما قبل أيام من إعلان الهدنة .. * أمريكا بدأت تتسلم الجنوب المحتل من الإمارات ومعروف أن الإمارات أداة بريطانيا في المنطقة … * بريطانيا بدأت تتحرك علي صعيد آخر بإستخدام ملف جرائم تحالف عدوان أمريكا في اليمن على المستوي الأوروبي والأممي والدولي … * أمريكا تسارع بتقديم ولد الشيخ على المستوي الأممي للمطالبة بإعلان هدنة بين الأطراف اليمنية … * بريطانيا طالبت الأمم المتحدة بوقف عمليات تحالف العدوان في اليمن …. من الملاحظ أن هناك توتر سياسي وإستخباراتي كبير بين أمريكا وبريطانيا …. وكذا تم تقديم ولد الشيخ فجأة وبصورة ملفتة وطريقة صارخة لم نعهدها متصدر المشهد الإعلامي والسياسي .. لماذا؟ ! كي يجذب إنتباه الجميع ويلفت الأنظار حتى تتم التسوية الأمريكية البريطانية وتقسيم كعكة الجنوب …. لذا أقول أن وراء كل هدنة عمل إستخباراتي لقوى الشر العالمية .. لتسوية وضع مصالحهم الإستعمارية … وأيضا لإرتباكهم وتخبطهم السياسي …. ومن هنا .. أقف إجلالا وإعتزاز وإحتراما وإمتنانا لقيادتنا السياسية الممثلة بـ المجلس السياسي الأعلى وكذا وفدنا الوطني .. الذين أوصلوا القوى الإستعمارية وأدواتها إلي هذا المستوى الحجر من التخبط والتوتر … ومن باب التوضيح: الضغط السياسي علي المستوي الأممي والدولي والإقليمي والتحرك المسؤول للمجلس السياسي والوفد الوطني .. هو ما جعل تلك القوى وأدواتها في حالة صراع وتوتر وتخبط .. ومواصلة هذا التحرك وزيادة الضغط السياسي في المحافل الدولية والإقليمية هو ما سيجعل تلك القوى وأدواتها في تهاوي وإنهزام وإنكسار أمام الصمود اليمني سياسيا وعسكريا ….
بقلم / هاشم.أحمد