أردوغان: لن نخرج من معسكر بعشيقة وافعلوا ماشئتم !
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، أنّ بلاده لا تنوي سحب قواتها المتواجدة في معسكر بعشيقة شمال العراق قبل أن تنتهي أزمة الموصل وتحريرها من تنظيم “داعش”، مشيراً إلى أن تلك القوات ستشارك في معركة الموصل رغم معارضة الحكومة العراقية، فيما اعتبر مطالبات رئيس الوزراء حيدر العبادي بخروج تلك القوات من العراق “تنفيذاً لتعليمات يتلقاها من جهات خارجية” على حد قوله.
وبحسب “السومرية نيوز”، فقد قال أردوغان خلال كلمة له ألقاها لدى افتتاح العام الدراسي لجامعة “رجب طيب أردوغان” بولاية ريزة، ونشرتها مساء السبت، وكالة “ترك برس” التركية، إنّ “تركيا لا تنوي سحب قواتها المتواجدة في معسكر بعشيقة العراقية قبل أن تنتهي أزمة مدينة الموصل ويتم تحريرها من تنظيم داعش الإرهابي وينعم أهلها الأصليين بالأمن والسلام”.
وأضاف اردوغان أن “تركيا ستشارك في عملية تحرير الموصل رغم معارضة الحكومة المركزية في بغداد”، مشيراً إلى أنّ “وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سيعرض على دول التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، المقترح التركي الخاص بالعملية العسكرية المزمعة على الموصل”.
واعتبر أردوغان أنّ “تواجد القوات التركية في معسكر بعشيقة جاء استناداً إلى طلب تقدّم به رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل عامين”، عاداً في ذات الوقت مطالبة العبادي لتركيا بالخروج من المعسكر ما هي إلّا “تنفيذاً لتعليمات يتلقاها من جهات خارجية” حسب تعبيره.
كما انتقد أردوغان خلال حديثه الأطراف التي تعارض اهتمام تركيا في شؤون المنطقة قائلاً: “يسألوننا لماذا تهتمون بشؤون العراق وسوريا ومصر وشمال افريقيا وجورجيا والقرم، أقول لهم إنّ لنا روابط تاريخية وأخوية وثقافية عميقة مع شعوب هذه الدول، فهل يمكن تفريق غازي عنتاب عن حلب، وهل يمكن تفريق سيرت عن الموصل، وهل يمكن تفريق ريزة عن جورجيا، ففي كل مدينة في هذه الدول تجدون لنا أثراً فيها، أمّا أنتم فماذا تفعلون في هذه الدول وقد أتيتم إليها من آلاف الكيلو مترات”.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد أكد في وقت سابق، اليوم السبت، أن حكومته لن تسمح للقوات التركية المتواجدة بقاعدة بعشيقة في نينوى بالمشاركة في عملية تحرير الموصل “بأي شكل من الأشكال”، مشيراً إلى عدم وجود حاجة إلى قوات عسكرية أجنبية تقاتل بالنيابة عن القوات العراقية.
كما عرض التلفزيون العراقي الرسمي، مساء السبت، مؤتمراً صحفياً عقد في (24 تشرين الثاني من العام 2014)، بين العبادي ورئيس الحكومة التركية انذاك داوود اوغلوا، اكد فيه العبادي رفض العراق لتواجد اي قوات اجنبية على اراضيه.