أمريكا وإن كانت الشيطان الأكبر ، فهي أوهن من بيت العنكبوت
بقلم/ طارق بن عبد الله الحمزي
قامت أمريكا باختلاق لعبة ومسرحية جديدة بمزاعم استهداف بارجتها التي لا تختلف كثيراً عن ألاعيبها التي قد باتت مكشوفة ومفضوحة ، و أصبحت غير مجدية ولا مستساغة ، ومعروفه لدى الجميع؛ كسفينة كول ، وكيماوي العراق ، و أحداث 11 سبتمبر ، والقاعدة ، والقرصنة ، و داعش ، كلها صناعة أمريكية ، بتمويل سعودي خليجي. وأمريكا بعد صناعة هذا المبرر الهش والضعيف أتت الآن لتعترف بضربها مواقع يمنية ساحلية بزعمها وهي نفسها من تضرب منذ أول يوم ، فأمريكا هي من تقود الحرب في اليمن منذ أول يوم للعدوان ، واعترافها بدخولها المباشر للحرب لن يغير من سير المعركة شيئاً. أمريكا دولة تخطط كالشيطان وهي الشيطان الأكبر ، وتسعى لتحقيق أهداف من كل خطوة تقوم بها : فقط هي أولاً: لمست أن الضعف بدأ يدب في صفوف عملائها في الداخل وفي الخليج ، وأرادت أن ترفع من معنوياتهم المنهارة ، و نفسياتهم المهزومة ، بإشعارهم بأن أمريكا العظمى في نظرهم باتت تساندهم اليوم ، لتعطيهم قدراً من الأمل في تحقيق شيء ، ولتورطهم أكثر في المستنقع اليمني وهي تساندهم منذ البداية ولكنها كالضريع الذي لا يسمن ولا يغني من جوع.
ثانياً: لا يستبعد أن أمريكا وهي الشيطان تخطط منذ البداية لجر السعودية إلى ارتكاب المجازر والجرائم التي ارتكبتها في اليمن والتي كانت أمريكا شريكة في كل هذه المجازر والجرائم. والآن تهدف أمريكا بهذه الخطوة أن تكون كالشيطان وهي الشيطان الأكبر حين يقول لأتباعه بعد أن ضلهم في قوله تعالى: ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين) وأمريكا الآن تقوم بدور الشيطان فبعد أن ورطت السعودية في ارتكاب ما ارتكبته من مجازر ستقودها بها يوماً إلى حبل المشنقة ، وباعترافها بدخولها الآن فقط للمعركة هي تتبرأ من جرائم السعودية التي كانت هي شريك أساسي فيها وكأنها تقول إنها لم تبدأ إلا منذ الآن أما ما سبق ارتكابه من جرائم فأنا بريء منها والسعودية وحدها تتحمل مسئوليتها إني أخاف الله رب العالمين. أما بالنسبة لدخول الجيش الأمريكي براً فأمريكا أعقل من أن تقبر نفسها ، و تنتحر بجيشها في أرض رمالها بارود ، وما عرف عنها إلا أنها مقبرة الغزاة. فهي لم تظفر في العراق وأفغانستان والصومال ، وهُزِمت شر هزيمة ، فكيف ستفلح في بلد مقبرة الغزاة !؟ وأمام قبائل همدان بن زيد العظمى!؟ وحتى ولو دخلت أمريكا فمن هي أمريكا ! أليست هي الوهم المنتفخ الذي هُزِم في الصومال وخرج يجر أذياله خائباً مندحراً ؟ وخرج جنوده من الصومال وهم يبكون وقد أصيب بعضهم بالجنون؟ أليست هي ذلك البعبع المهول إعلاميا الذي خرج من أفغانستان مهزوما ؟ أليست هي بشحمها ولحمها التي هُزِمت في العراق شر هزيمة وخرجوا يحملون على أكتافهم الخزي والذل الذي لحقهم على يد أبطال جيش المهدي وأتباع الصدر وغيرهم من الكتائب والفصائل العراقية؟ وإذن فلتأتي أمريكا فما عساها لاقيه أمامها !؟ لن تلقى سوى شعب همدان ، والموت الزؤام ، فإن كان بعض جيشها قد خرج من العراق وأفغانستان و هم أحياءً ، فهنا في اليمن سيُقبر الأمريكان ، وسيسجل التاريخ بأن أعظم إمبراطورية على وجه الأرض قد دُفنت داخل اليمن في مطلع القرن الحادي والعشرين ، فان كانت أمريكا هي الشيطان ، فهنا قبائل همدان ، وشعب الإيمان ( فيا معشر الأمريكان : تلك همدان ، وذاك الميدان ( النصر والعز والتمكين لشعبنا اليمني العظيم والذل والخيبة والهزيمة لتحالف العدوان ، آل سعود والأمريكان ودمتم ودام الوطن،،،،