” قصيدة ترحيبية بوصول القوات الامريكية”
بقلم الدكتور/ابراهيم السفياني
“””””””
لقدوصلوا …
لقد وصلوا..
ولكن عن بسالة شعبنا في الحرب هل سألوا؟
لقد وصلوا..
وما زالت مبانينا
كذاك ترابنا ..يحكون للماشين
قصة نكبة الغازين
حين رأوا توابيتاً بها حُملوا
لقد وصلوا…
ألا تحكي لهم جداتهم
عن أرضٍ ابتلعت
جيوش بني عمومتهم
من ال”بريتيش” والأحباش والأتراك
ألم يحكوا لهم عن ذاك؟
ألم ينبئهمُ التأريخ
يوماً ما عن الأعداد
ـ حين احتلّنا الأوغاد ـ
كم كانوا؟
وكم عادوا من الجند الألى دخلوا؟
لقد وصلوا ..
أما سمعوا عن التوشكا؟
من انطمست بضربته كتائبهم
ودك جيوشهم دكّا
إذاً فليسألوا
“دايِن” “بلاك ووتر” و “UAE”
هنالك كم ؟وكم؟
قصصٌ له تُحكى
سلوهم أين خبرتهم؟
وقادتهم؟
وآلة حربهم…
ماذا صار حين أتوا؟
وكم جرحوا؟
وكم قتلوا؟
لقد وصلوا..
فمرحى بالألى وصلوا
ضيافتكم سيكفلها
جنودٌ كل منيتهم..
دمُ الأمريك
فمن من بطشهم يحميك؟
لن تحيوا
وليس لعيشكم أملُ.
هنا أسدٌ مرابطةٌ
وقد حَفَرت مقابركم
وفي ملقى مصارعكم
ستحتفلُ
هنا سترون مظلوما
سيسحقكم
فلا تلقوا له اللومَ
سنيناً كم تمناكم
وكم صلّى
بعمق الليل والأسحار
يدعوا القاهر الجبار
أن تأتوا ويلقاكم
هنا خيلٌ مسرّجةٌ
وأسيافٌ مسنّنةٌ
هنا ناسٌ تحبُّ الموت
مطلبُها….كرامتها أو الأجلُ
هنا أشلاء أطفالٍ..وقد نثرت
وصارت كل واحدةٍ
من الأشلاء
تنبت ألف جنديٍ
بكل مساء
مدافعهم هي اللعنات
تلعنكم طوال اليوم
خسئتم ياشرار القوم
بماذا سوف تخرسها؟
ستقتلها؟ لقد ماتت
ستسجنها؟قد انتثرت
لقد صارت مخلّدةً
لها الغارات لا تصلُ
بها الإبرمز تشتعلُ
وتعجزُ نيلها دوَلٌ
وتفنى تحتها دوَلُ
هنا روح الشهيد علَت
وقد صعدت
لتحيى فوق منزلةٍ
تمنى نيلها زُحلُ
وتلك الروح مازالت
تصون العرض تحمي الأرض
مازالت مرابطةً
بجبهات الصمود وفي ال
مواقع والحدود
ثابتةً مرسّخةً
هناك كأنها جبلُ
تشكّل عائقاً صلباً
أمام الغزو والغازين
إذا جاءت لها الأنباء
تنبئها :لقد وصلوا..
تصيح بعزةٍ كالرعد
تثني العهد “لا وصلوا
ولم يصلوا ولن يصلوا”