حسبته لجه وهي لأتعلم انه صرح ممرد من صواريخ ومن رجال الو قوة والو بأس شديد هكذا ظنت أمريكا ان الشعب اليمني اصبح على حافة الانهيار وانه حان الوقت للولوج بشكل مباشر في وحل العدوان على اليمن بشكل مباشر اماطت اللثام عن وجهها القبيح ودخلت في مستنقع الجريمة بشكل علني بعد ان ظلت فترة من الزمن متسترة خلف ال سعود والامارات …
امريكا ودول العدوان تريد ان تستأنف العدوان المستمر على اليمن ولكن هذه المرة تحت مسميات وعناوين اخرى فالشرعية المزعومة التي قتلوا الشعب اليمني ودمروا وطنه تحت مبرر الشرعية اصبحت كذبه مكشوفه وواضحة للعالم ولم يعد هناك مجال لمواصلة العدوان من اجل شرعية زائفه الغاها الشعب اليمني من خلال المجلس السياسي ومجلس النواب…
واليوم وبعد عام واكثر من سبعة اشهر من العدوان ان الأوان لتغيير المبررات لمواصلة احتلال اليمن ولكن تحت عناوين جديده منها حماية امن المياه الإقليمية والحد من الخطر الذي يتهدد الممرات البحرية والسفن وكذلك افتعال احداث يمكن من خلالها ايجاد مبررات لقصف اليمن واحتلاله وقتل ابنائه مثل الحادثة المفتعلة التي اعلنتها امريكا عن تعرض احدى سفنها لقصف من السواحل اليمنية وهذه الحادثة تشبه حادثة السفينة كول التي فجرها الامريكان على انفسهم في سواحل عدن في عام 2000 وكان الهدف من وراء تفجيرها احتلال اليمن باسم الارهاب…
وهناك ايضاً دوافع اخرى للتدخل الامريكي بشكل مباشر هذه المرة ومنها مساندة ال سعود الذين هم على حافة الانهيار عسكرياً واقتصادياً ليس حباً فيهم وانما لمصالح ومعاهدات مشتركه و لكسب المزيد من المال السعودي وكسب المزيد من الولاء ولأطاله امد العدوان الذي يخدم بالدرجة الأولى امريكا واسرائيل وهم يعتبرون العدوان على اليمن فرصة لاحتلاله ونهب ثرواته واستعباد شعبه وبناء قواعد عسكرية لهم للمستقبل وكذلك محاوله منهم لتضييع وتهميش المجازر التي ارتكبها العدوان بحق الشعب اليمني والتي كان اخرها مجزرة الصالة الكبرى بصنعاء والتي راح ضحيتها ما يقارب 700 بين شهيد وجريح ومحاولة منهم لجعل الشعب اليمن مجرد مجرم يستحق العقاب وتحويله من ضحية الى جلاد وكذلك محاولة امريكية لا يجاد معادلة اقليمية في المنطقة بين ما يجري في سوريا بين روسيا وامريكا وجعل اليمن نقطة ضغط وتهديد وورقة تلوح بها امريكا امام روسيا ان خسرنا سوريا سنربح اليمن والضحية هو الشعب اليمني والأمة العربية والاسلامية…
امريكا ليست غبية كما هو حال بقية دول العدوان وعلى رأسها السعودية والامارات فهي لا تدخل في معركة مباشره مع احد الا وقد خلقت المبررات امامها كما فعلت في افغانستان تحت مبرر القضاء على طالبان وفي العراق تحت عنوان الأسلحة الكيميائية واليوم في اليمن تفجر سفينتها رغم ان الجيش واللجان اعلنوا انهم لم يستهدفوا اي سفينه في هذه الايام لا امريكية ولا غيرها ليس خوفاً فهم يعلنون ويوثقون كل عملية استهداف للسفن المعادية في السواحل اليمنية وينشرونه في وسائل الاعلام وانما لكي يثبتوا للعالم ان امريكا تريد ان تثير ضجه اعلامية وخلق رأي عام وتكسب مزيد من الشرعنة لاستعمار اليمن …
نسيت امريكا انها رأس العدوان على اليمن وانها من قتلت اهله ودمرت بنيته التحتية وحاصرت اليمنيين على مدى ما يقارب العامين بدون سبب ولا رقيب ولا حسيب عليها وهي تعلم ان الشعب اليمني يعلم والعالم كله يعلم انها السبب في هذا العدوان وفي استمراره وفي عرقلة الحلول السياسية ومع ذلك لاتزال تغالط وتريد ان تحول الشعب اليمني المظلوم الى ارهابي ومجرم يستحق العقاب ويحتم عليها استعمار أراضيه …
ولهذا على امريكا ان تعلم ان الشعب اليمني يتمنى ان يدخل في مواجهه مباشرة مع الجيش الأمريكي ليأخذ بثأره منهم وينتقم منهم ويعاقبهم على جرائمهم وان الشعب اليمني لا يخشى المواجهة مع اياً كان ومع اي طرف مهما كانت قوته حتى وان وصل الامريكان الى بعض المدن اليمنية وهذا لن يحصل انشاء الله فلن يستقبلهم اليمنيين بالترحاب والسجاد الاحمر والورود لا والله بل ستكون هناك حرب من نوع اخر تحت عنوان حرب التحرير والاستقلال وستكون امريكا فيها الخاسر وعليها ان تأخذ العبرة مما جرى مع بريطانيا في جنوب اليمن في مثل هذه الايام قبل حولي 30 عام ومهما كانت المبررات والعناوين لمواصلة العدوان السعودي الامريكي فليس هناك خيار امام الشعب اليمني سوى مواصلة المشوار للدفاع عن نفسه وعن وطنه مهما كانت التضحيات والعاقبة للمتقين.