الاستيطان والنفاق الاميركي حيال تل ابيب
أثار قرار حكومة الاحتلال اسرائيلية المصادقة على اقامة ثلاثمئة وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية عاصفة من ردود الفعل الفلسطينية، وخاصة موقف البيت الابيض من القرار الذي يعكس تناغما مبطنا بين تل ابيب وواشنطن، وهو لا يعدو كونه ذر للرماد في العيون بحسب الفلسطينيين.
حركة حماس اكدت ان الادارة الاميركية منحازة لكيان الاحتلال، وهي لا تصلح لان تكون طرفا ثالثا فيما يتعلق بالصراع في المنطقة.
كما اكدت حركة الجهاد الاسلامي ان اميركا طرف اساسي في حصار الفلسطينيين وفي دعم حركة الاستيطان.
واجمعت المواقف على انحياز اميركا الكبير لكيان الاحتلال الاسرائيلي في مشاريعه الاستيطانية والتهويدية في الاراضي المحتلة، وخاصة بعد قرار الرئيس باراك اوباما قبل ايام بحزمة مساعدات عسكرية للكيان بثمانية وثلاثين مليار دولار.
وكان البيت الابيض اتهم الكيان الاسرائيلي بعدم الوفاء بوعوده، بسبب موافقة حكومة الاحتلال على بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وقال جوش ايرنست المتحدث باسم البيت الابيض: “الاعلان عن هذه المستوطنات الجديدة يجعل مسألة الامن والسلام بحالة صعبة ،ونحن تلقينا ضمانات من تل ابيب وهي تتناقض مع هذا الاعلان”.
هذا وصادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلية مطلع الأسبوع الحالي، على بناء ثلاثمئة وحدة استيطانية جديدة بين رام الله ونابلس شمال القدس المحتلة – في مستوطنة شيلو- كتعويض للمستوطنين في بؤرة عمونا، المقامة بالقرب من مستوطنة عوفرا على أراضٍ فلسطينية خاصة شرقي مدينة رام الله… وقد زعمت سلطات الاحتلال انها وحدات ستبنى على اراض اميرية – غير مملوكة ،بينما يستمر الاحتلال بسرقة ومصادرة اراضي الفلسطينيين على مرأى ومسمع من ما يسمى بالمجتمع الدولي.