تعز العز

بيان الوفد الوطني في مسقط

ندد الوفد الوطني المفاوض في مسقط بالتصعيد العدواني لقوى العدوان السعودي الامريكي على اليمن وعدم جدية أطراف العدوان في التوصل إلى حل سلمي يوقف نزيف الدم اليمني.

واعتبر الوفد في بيان صادر عنه ظهر اليوم ارتكاب العدوان للمجازر البشعه وتكثيفه لأعمال التحشيد العسكري في كافة الجبهات، ناهيك عن استمرار الحصار الجوي والبحري يعقد من سير عملية المفاوضات ويضع مزيد من العراقيل أمام تحقيق السلام.

وأكد الوفد أن أي لقاءات أو مباحثات قادمة يجب أن تعتمد على مقترح لحل شامل وكامل من قبل الأمم المتحدة تقدمه مكتوبا بصورة رسمية كأرضية للنقاش، وفي مقدمتها وقف العدوان ورفع الحصار والتوافق على مؤسسة رئاسية جديدة تعنى بإصدار قرار تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية ، باعتبار ذلك يمثل جوهر الحل في الجانب السياسي.

وفي سياق متصل اكد الناطق الرسمي باسم انصار الله محمد عبدالسلام ورئيس الوفد الوطني المفاوض في تغريدة له على تويتر ان مقترح الحل يجب ان يكون شاملا بمافي ذلك مؤسسة الرئاسة ، وهي من تكلف بتشكيل الحكومة وإجراء الترتيبات الأمنية بعد وقف شامل للعدوان.

نص البيان :

منذ أكثر من عام ونصف يستمر العدوان السعودي الأمريكي على شعبنا اليمني العزيز ويزيد مع مرور الوقت أعماله التصعيدية الممنهجة على كافة المستويات العسكرية والأمنية والاقتصادية والإنسانية وغيرها ، والتي كان آخرها ارتكابه لعشرات المجازر والمذابح الوحشية خلال الأيام الماضية بحق المواطنين في أكثر من محافظة يمنية التي راح ضحيتها مئات الشهداء والجرحى، وكذا تكثيفه لأعمال التحشيد والعمليات العسكرية في كل الجبهات ، واتخاذه لبعض القرارات والإجراءات الباطلة بهدف تعزيز الحصار المفروض على شعبنا منذ بداية العدوان واستهدافه في معاشه وقوته ومفاقمة معاناته الإنسانية، ومن ذلك سعيه مؤخرا إلى نقل البنك المركزي من أمانة العاصمة، وكذا منعه للرحلات الجوية نهائيا من وإلى العاصمة صنعاء الأمر الذي تسبب في حصار عشرات الآلاف من العالقين في مختلف بلدان العالم.

وعليه إذ نشير إلى هذا التصعيد العدواني الخطير -فإننا نعبر عن إدانتنا واستنكارنا البالغين جراء صمت المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة وتواطؤ بعض أطرافه تجاه العدوان وتجاه هذا التصعيد الخطير مؤخرا، مؤكدين أنه يفرض تعقيدات إضافية على مسار المفاوضات ويتسبب في عرقلته، ويؤكد بما لايدع مجالا للشك عدم رغبة وجدية دول العدوان ومرتزقته في السلام.

وفي هذا السياق نؤكد أيضا أن أي لقاءات أو مباحثات قادمة يجب أن تعتمد على مقترح لحل شامل وكامل من قبل الأمم المتحدة تقدمه مكتوبا بصورة رسمية كأرضية للنقاش ، على أن يتضمن كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والإنسانية وفي مقدمتها وقف العدوان ورفع الحصار والتوافق على مؤسسة رئاسية جديدة تعنى بإصدار قرار تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية، باعتبار ذلك يمثل جوهر الحل في الجانب السياسي، وبالتالي إذا لم يتضمن المقترح التوافق على مؤسسة رئاسية جديدة فإنه يظل مجرد رؤية جزئية ومنقوصة لا يمكن أن تمثل أرضية للنقاش.

ختاما نهنئ شعبنا اليمني العزيز وأمتنا الإسلامية والعربية بمناسبة الذكرى 1438 للهجرة النبوية الشريفة وحلول العام الهجري الجديد، كما نحيي أبطال الجيش واللجان الشعبية، سائلين الله الرحمة لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين، والنصر والتمكين لشعبنا المظلوم.

يوم الثلاثاء بتاريخ 2/ محرم الحرام/ 1438

الموافق 3/10/2016م